قلة النوم تؤدي إلى الخرف والزهايمر والعجز الجنسي
كشف العلماء عن فيروس جديد يضرب الدماغ، وله آثار مروعة
نتيجة للحرمان من النوم، ويؤثر على حالتك العقلية والجسدية، كما أنه يؤثر على
كفاءتك في العمل باليوم التالي، ويؤثر على الرفاهية العامة على المدى القصير وعلى
المدى الطويل.
وأوضح ماثيو ووكر، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة
كاليفورنيا، أن النوم أو عدمه يمكن أن يؤثر تأثيرا خطيرا على الصحة، فالحرمان من
النوم يقلل من قدرة الدماغ على احتفاظ الذاكرة بالمعلومات، كما أن نقص النوم يؤدي
إلى زيادة إفراز بروتين اميلود بيتا، وهو بروتين سام، ويرتبط بمرض الزهايمر.
يقول ووكر: "أثناء النوم العميق في الليل يبدأ نظام
الصرف الصحي داخل المخ في غسله من هذا البروتين السام، أما إذا لم تحصل على قسط
كاف من النوم في كل ليلة، فإن البروتين يتراكم، وتصبح أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
والخرف في مراحل لاحقة بحياتك.
بل إن الإصابة بالانفلونزا في الشتاء، ترتبط بضعف
المناعة، نتيجة قلة النوم، حيث يؤدي الحرمان من النوم إلى انخفاض الخلايا المناعية
المضادة للسرطان، بنسبة 70 في المائة، حيث يمكن أن يؤدي نقص النوم إلى زيادة خطر
الإصابة بسرطان الأمعاء أو البروستاتا في وقت لاحق من الحياة.
وعلاوة على ذلك، في عام 2007 صنفت منظمة الصحة العالمية
رسميا أشكالا معينة من العمل في وقت متأخر من الليل، بأنه "سرطنة
محتملة" بسبب تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية، إضافة إلى نقص في هرمون التستوستيرون
(النمو)، والذي يؤدي إلى العجز الجنسي.
في المقابل يمكن أن تساعد ليلة نوم جيدة على انخفاض ضغط
الدم، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أن النوم أقل من 6 ساعات من
النوم في الليل يمكن أن يؤدي إلى زيادة في نسبة 200% من خطر التعرض لسكتة دماغية
أو قلبية قاتلة خلال حياتك.
وأكد ووكر أن الاستيقاظ لمدة 19 أو 20 ساعة، سوف يضعف من قدرتك
العقلية، وقد تبدو كما لو كنت في حالة سُكر.