كمال عامر: التنسيق مع إسرائيل لمحاربة الإرهاب ليس سرًا.. والسيسى لا يحب الشللية (حوار)
القوى الخارجية تريد «دق الأسافين» بين مصر والدول الإفريقية
الصراع بين أجهزة المخابرات «فتى».. وكلام «جنرالات المقاهى»
أحمد شفيق خريج مدرسة التربية الوطنية ونحن نقدره ونحترمه.. و«عنان» أخطأ
مهمة «المخابرات» الحفاظ على أمن الوطن.. وليس إدارة الإعلام
«المرض» وراء إعفاء اللواء خالد فوزى من منصبه.. وتعيين عباس كامل «مؤقتًا»
الدستور ليس قرآنا منزلا ويمكن تعديله خلال فترة الرئيس الثانية
السيسى لا يحب «الشللية».. ويدعم أى يد شريفة تعمل لصالح مصر
إرسال قوات إلى إريتريا لضرب سد النهضة «غير صحيح»
لهذه الأسباب الانتخابات الرئاسية محسومة لصالح السيسى
الدور الإسرائيلي في إفريقيا لا يقلقنا لأننا نثق فى قدرتنا بالدفاع عن أمننا القومى
الإرهاب والفساد والمخدرات والزيادة السكانية أخطر التحديات التى تواجهنا
القيادة السياسية ترفع شعار: «يد تبنى.. ويد تحمل السلاح».. وتواجه المشكلات بكل شجاعة
الدولة تواجه حربًا نفسية لـ«تفتيتها» مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا
السيسى رجل مؤمن يتقى الله.. ويتعامل مع أعدائه بكل هدوء ويواجه الأزمات بفكر خلاق
الرئيس تبرع بنصف ثروته التى ورثها عن والده.. وضحى بشعبيته من أجل مصلحة الدولة
القاهرة تخوض حربًا شاملة.. ومَن ينفذ أجندات خارجية «خائن» وتجب محاكمته
خطاب الرئيس الأخير كان حازمًا.. وجاء فى الصميم ورسالة قوية للأبواق والأيادى الخبيثة
«الأشرار» هم الذين يستغلون مصاعب الشعوب لمصالحهم كما حدث فى ثورة 25 يناير
قطر تحولت إلى «محفظة» للقوى الاستعمارية.. وعلى حكامها العودة لرشدهم وحضن الأمة العربية
نواجه تقارير منظمات حقوق الإنسان «المشبوهة» بكل الطرق
على القادة العرب إدراك حجم التحديات والتهديدات المحيطة بدولهم
الإرهاب لن يتوقف قبل أن تكف الدول الممولة له عن دعمه
العلاقات بين مصر وأمريكا تقوم على «الندية» والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل
من حق أردوغان البحث عن مصالح تركيا.. والقاهرة عليها الدفاع عن أمنها بكل الطرق
كل المشروعات التى أنجزها السيسى كانت موجودة فى ذهنه قبل أن يصبح رئيسًا
الرئيس حقق أحلام المصريين ونحن نثق فيه ثقة عمياء
أقول للذين يشككون فى شرعية الانتخابات ويطالبون بمقاطعتها «اتقوا الله».. ولا تبحثوا عن شرعية «رخيصة»
الشعب المصرى ذكى ومخلص ولن يستجيب لدعوات المقاطعة.. وسيقف خلف قيادته حتى النهاية
البرلمان الحالى هو الأفضل في تاريخ مصر الحديث لهذه الأسباب
قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن مصر تواجه حربًا شاملة على كل الجبهات من أجل تفتيتها وتحويلها إلى دولة «فاشلة» مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا.
وأضاف «عامر»، في حوار شامل لـ«النبأ»، أن الإرهاب والفساد والمخدرات والزيادة السكانية من أخطر التحديات التي تواجه الدولة المصرية.
ولفت «عامر»، في حواره، إلى أن القيادة السياسة ترفع شعار: «يد تبني ويد تحمل السلاح» من أجل مواجهة كل هذه التحديات بكل شجاعة واقتدار.
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بـ«مجلس النواب»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل مؤمن ومخلص وذكي ويتقى الله في شعبه ويتعامل مع أعدائه بكل هدوء ويواجه المشاكل بفكر خلاق، وأن الشعب المصري يدرك أن السيسي هو الأمل الذي بعثه الله لإنقاذ مصر، وإخراجها من النفق المظلم.
كما أكد «عامر»، أن القوى الكارهة لمصر وأذنابها في الداخل غير سعيدة بوجود رجل وطني مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس السلطة في مصر وأنها تسعى بكل الوسائل لإبعاده عن هذا المكان.
ونوه «عامر» إلى أن مصر تتعامل مع أشقائها في السودان وإثيوبيا وكل الدول الأفريقية بسياسة شريفة، وأنها لن ترفع السلاح في وجه أي دول إفريقية.
وطالب «عامر» الذين يشككون في شرعية الانتخابات ويطالبون بمقاطعتها أن يتقوا الله في مصر، كما طالب بمحاكمة كل من يثبت قيامه بتنفيذ أجندات خارجية أو يتعاون مع جهات كارهة لمصر، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يستجيب لهذه الدعوات لأنه شعب ذكي ومخلص، وسوف يقف خلف قيادته السياسية حتى النهاية، وإلى تفاصيل الحوار:
في البداية.. ما تقييمكم للوضع السياسي والاقتصادي والأمني في مصر الآن؟
كما تعلم ويعلم كل مصري، أن مصر كانت من ضمن دول المنطقة المستهدفة من قوة كارهة تستهدف أمن دول المنطقة وتفتيتها لصالح قوى أخرى في المنطقة، كما حدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن، عن طريق ما يسمى بالجيل الرابع، هذه الأساليب تعتمد على الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية، مع حرب نفسية تستهدف فئات المجتمع، سواء عن طريق عمل فتنة بين المسلمين والمسيحيين أو ضرب الوحدة الوطنية عن طريق الشرطة والجيش، لتفجير المشاكل العرقية في مصر، بهدف إضعاف الدولة وتحويلها إلى دول فاشلة تكون غير قادرة على تقديم الخدمات لشعبها بواسطة العناصر الداخلية، وهذا ما حدث من خلال استهداف الإرهابيين لمحطات السكك الحديدية والمترو والكهرباء والمياه، في ظل أن الدولة المصرية كانت تواجه عددا من التحديات الصعبة، على رأسها التحديات الأمنية والاقتصادية والسكانية، والزيادة السكانية هي من أكبر التحديات التي تواجه مصر لأنها تأكل التنمية، والآن عدد سكان مصر يزيد أكثر من 2 مليون نسمة سنويا، وبالنسبة للتحدى الاقتصادي فقد كان كبير جدا، وخاصة أن الناتج المحلي لمصر كان أقل من تريليون جنيه، والمصروفات أكثر من تريليون جنيه، والأجور كانت حوالى 80 مليار جنيه بعد ثورة 25 يناير، أصبحت الآن حوالى 140 مليار جنيه، الدعم وصل لـ200 مليار جنيه، خدمة الديون وصلت إلى 250 مليار جنيه، بالإضافة إلى تحديات أخرى مثل الفساد والإرهاب والمخدرات، لاسيما وأن بعض الدول الكارهة لمصر تستغل حالة الانفلات والفوضى لاستهداف شباب مصر بالمخدرات، بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية التي تشمل العشوائيات والفقر والبطالة، وكلها تحديات متراكمة، استطاعت القيادة السياسية بعد ثورة 30 يونيو أن تتناولها بكل شجاعة واقتدار، رافعة شعار: «يد تبني ويد تحمل السلاح»، إيمانا منها بأن التنمية هي أكبر عامل حاسم في مواجهة كل هذه التحديات.
من أجل ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي ورث خرابة؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يقل إنه ورث «خرابة»، لأننا تعودنا عليه أنه عفيف اللسان، ويتعامل مع أعدائه ومهاجميه بكل هدوء، لأنه رجل مؤمن ويتقى الله، وهو رجل هادئ ويتبادل مع شعبه الثقة والمحبة، ويعمل على معالجة كل المشاكل بفكر خلاق، وبهدوء عميق، بما يحقق الهدف بأحسن الوسائل.
لماذا أصبحت الانتخابات الرئاسية المقبلة محسومة لصالح المرشح عبد الفتاح السيسي كما يتردد بقوة في الشارع الآن؟
لأن الشعب المصري بكل طبقاته وفئاته ومثقفيه وعوامه أدركوا أن الله سبحانه وتعالى قد وهب لمصر ابنًا مخلصًا من أبنائها، يتقي الله في شعبه، يواصل الليل بالنهار لبناء بلده، وأول شيء فعله هو التبرع بنصف ثروته التي ورثها من والده لبلده، بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى التي أنجزها، رجل يتمتع بشجاعة اتخاذ القرار حتى لو كان على حساب شعبيته، وهذا ما جعل الشعب المصري يدرك أن هذا الرجل هو الأمل الذي بعثه الله له، وأنه أنقذ به مصر وأخرج به مصر من النفق المظلم الذي وضعها فيها البعض، ومن أجل ذلك السيسي في قلب كل الشعب المصري بجميع فئاته، ما عدا قلة قليلة جدا مغيبة ومغرضة، في عهد السيسي تحقق الكثير من أحلام الشعب المصري، مثل محطة الضبعة النووية وقناة السويس الجديدة وتسليح الجيش المصري وإنشاء العاصمة الإدارية وحل مشكلة العشوائيات وإنشاء أكثر من 7 آلاف كيلو متر من الطرق وإنشاء مدن جديدة، وفي عهده وصل الاحتياطي النقدي إلى أكثر من 38 مليار دولار، وهناك شهادة من البنك الدولي والمؤسسات الدولية بأن مصر تسير على الطريق الصحيح في التنمية، من أجل ذلك كله نحن نثق فيه ثقة عمياء.
كيف ترى الجدل الدائر حول الفريقين أحمد شفيق وسامي عنان؟
الفريق أحمد شفيق خريج مدرسة التربية الوطنية بالقوات المسلحة، ونحن نحترمه ونقدره، وقد تراجع عن الترشح في الانتخابات الرئاسية بعد أن أدرك بحسه الوطني أن هذا الأمر فيه مصلحة البلد، أما الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فهو أخطأ عندما قام بترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية، وهو «فريق مستدعى» للخدمة العسكرية منذ ثورة 30 يونيو 2013، والهيئة الوطنية للانتخابات قامت بالرد عليه وانتهى الموضوع، وفي النهاية من حق أي مصري تتوافر فيه شروط الترشح طبقا للدستور ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية، ومن حق شعب مصر أن يختار من يشاء، لأنه من مصلحة مصر أن يكون هناك أكثر من مرشح في الانتخابات الرئاسية.
ما ردك على الحملات التي بدأت تشكك في شرعية ونزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة.. وتدعو لمقاطعتها؟
أقول لهم اتقوا الله في مصر وفي شعب مصر وأمنها، مصر تعيش حالة حرب شاملة، مصر مهددة من كل اتجاه، وبالتالي التشكيك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمناداة بمقاطعتها هو نوع من أنواع التأثير على أمن مصر واستقرارها وتقدمها وبنائها وتشويه للحقائق، من أجل تحقيق شعبية رخيصة، أقول لهم الدول تبنى بالأفعال وليس بالأقوال، نحن لا نشكك في وطنية أحد ولا نتهم أحدًا بالخيانة، وأقول لهؤلاء: ماذا قدمتم لمصر؟ أقول لهؤلاء اتقوا الله في مصر من أجل استكمال مسيرة العطاء التي بدأت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن استكمال مسيرة العطاء والبناء لن يكون سوى بالاستقرار والتنمية وعمل الأيادي الشريفة وليس الأيادي الخبيثة التي تعرقل تقدم الدولة.
هناك قضايا تم رفعها على المنادين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة والبعض يطالب بمحاكمتهم ومنعهم من السفر.. ما رأيك في هذا الأمر؟
من يثبت أنه يعمل لصالح قوى أخرى أو يقوم بتنفيذ أجندات خارجية لصالح قوى معادية لمصر هو خائن لمصر ولا يستحق أن يكون مصريا ويستحق المحاكمة، وبالتالي مصر في مرحلة تتطلب من الجميع الاصطفاف خلف القيادة السياسية لبناء الدولة الحديثة سواء بالعمل والجهد أو بالكلمة الطيبة، لاسيما وأن الدولة تمر بمرحلة فارقة وحساسة جدا، والأمن القومي يتطلب أن يعمل الجميع الآن من أجل حمايته، وبالتالي نحن لا نريد أن يقوم مصري بتشويه صورة الدولة أمام العالم.
هل يمكن أن يستجيب الشعب لدعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يطلقها البعض؟
لن يستجب الشعب المصري لدعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية؛ لأنه أصبح شعبًا واعيًا جدًا، وهو شعب عظيم وذكي ومخلص ويعشق تراب هذا الوطن وراءه حضارة 7 آلاف سنة، والشعب المصري سيدعم الدولة ويقف خلف قيادته السياسية للنهاية.
كيف ترى الجدل الدائر حول سد النهضة وهل ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في إثيوبيا وضع حدًا لهذه المشكلة؟
بفضل الله سبحانه وتعالى وهدوء وصدق وإيمان وعفة لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي تمت إزالة سوء الفهم بين مصر وأشقائها في السودان وإثيوبيا، بعد أن حاول «الأشرار» تشويه الحقائق، فرئيس الوزراء الإثيوبي، هايلى ميريام ديسالين، أكد للرئيس السيسي على أن حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر ببناء سد النهضة، والزعماء الثلاثة اتفقوا على التكاتف والتعاون، والرئيس السيسي أكد على أن مصر لن تحارب أو تقاتل أشقاءها في السودان وإثيوبيا، وأن سلاح مصر لن يرفع في وجه الأشقاء، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حصة مصر من مياه النيل لن تنقص بل ستزيد.
ما تقييمك للعلاقات المصرية الإفريقية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وما ردكم على التقارير التي تزعم قيام مصر بإرسال قوات عسكرية إلى إريتريا لضرب السودان وسد النهضة؟
العلاقات المصرية الإفريقية علاقات استراتيجية لمصر منذ عهد الفراعنة، وفي عهد محمد على وصلت الدولة المصرية لأعماق إفريقيا، وظلت مصر والسودان دولة واحدة حتى قيام ثورة 1952، عندما منح الرئيس جمال عبد الناصر حق الاستقلال وتقرير المصير للسودان، ومن هنا تعد السودان عمقًا استراتيجيًا لمصر والعكس، وفي حرب 1967 قامت مصر بنقل قاذفاتها الاستراتيجية وأسطولها الجوي الذي كان يقوده الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إلى السودان، وقامت بنقل طلبة الكلية الحربية إلى جبل أولية في السودان، مصر والسودان طول عمرهم شعب واحد، مصر تحتضن أكثر من 3 ملايين سوداني على أرضها، لهم نفس حقوق المصريين وعليهم نفس الواجبات، مصر لم ولن تكون في يوم من الأيام سببا في المساس بأمن السودان والدول الإفريقية ولن تتآمر عليهم، تنتهج سياسة شريفة مع أشقائها، وبالتالي ما يثار عن إرسال مصر قوات إلى إريتريا لتهديد السودان وإثيوبيا غير دقيق وغير صحيح، ويقف وراءه قوى خارجية تعمل على دق الأسافين بين مصر وبين هذه الدول من أجل تحقيق مصالحها، والإضرار بمصالح مصر.
هناك حديث عن سعى مصر لإحياء قناة جونجلي في جنوب السودان.. كيف ترى ذلك؟
قناة جونجلي كان الهدف منها استغلال مياه البحيرات التي كانت تتبخر لتوفير حوالى 18 مليار متر مكعب من المياه يتم تقسيمها بين مصر والسودان، لكن هذا المشروع توقف لأسباب مختلفة، لكن القيادة المصرية الحكيمة الآن تحاول إحياء كل المشروعات التي يمكن أن تنمى الموارد المائية لمصر والسودان ودول حوض النيل في إطار المصالح المشتركة.
كيف ترى التقارب الأخير بين السودان وتركيا وحصول الثانية على جزيرة سواكن في البحر الأحمر وقيامها ببناء قواعد عسكرية في الصومال وقطر.. وإلى أي مدى يؤثر ذلك على الأمن القومي المصري؟
التقارب الأخير بين السودان وتركيا يدخل في إطار المصالح المشتركة التي تسود العلاقات الدولية، وهذا من حقهم، ومن حق تركيا أن تفعل ما تشاء للحفاظ على أمنها القومي، لكن من حق مصر أيضا أن تستخدم كل الوسائل للحفاظ على أمنها القومي، وهناك يقظة كبرى من جانب مصر والقيادة السياسية للحفاظ على الأمن القومي المصري.
وماذا عن الدور الإسرائيلي في إفريقيا؟
إسرائيل تعمل على تقوية نفسها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، من خلال التعاون عسكريا واقتصاديا مع الدول الإفريقية من أجل «فك الحصار» المفروض عليها من الدول العربية، وهذا لا يقلق مصر، لأن لديها القدرة على الدفاع عن أمنها القومي.
كيف ترد على المزاعم التي تتحدث عن وجود صراع بين أجهزة المخابرات في مصر؟
هذا كلام فارغ وشائعات وقصص مختلقة، تدخل في إطار الحرب النفسية التي تشن ضد مصر الآن، ونحن نطلق عليه كلام «جنرالات المقاهي»، وهؤلاء يفتون بدون أي معرفة، الإنسان المصري وطني ومحترم ومخلص، وهذه الأجهزة لها أساليبها وأهدافها ومهامها، وهي تعمل في إطار هذه المهام بإخلاص وتفاني من أجل الحفاظ على أمن مصر القومي سواء في الداخل أو الخارج، أقول للشعب اطمئن أبناء الشعب الموجودين في المخابرات الحربية والعامة وفي جهاز الأمن الوطني مهامهم واحدة لا تتناقض، هناك قيادة عليا تنظم هذه المهام، وهناك فكر استراتيجي ينظم هذه المهام، كل له دوره وكل له مهامه، هذه المهام ليست متعارضة، لكنها تتكامل بما يحقق الأمن الداخلي والخارجي، كلهم منظومة واحدة يعملون كفريق مثل قطعة الموسيقى، وهم من أكبر الأجهزة إخلاصًا، يعملون «ليل ونهار» من أجل حماية الأمن القومي المصري.
وماذا عن الجدل الذي دار حول إقالة اللواء خالد فوزي من رئاسة جهاز المخابرات العامة.. وتعيين اللواء عباس كامل بدلا منه مؤقتًا؟
ليست إقالة، وكل ما قيل حول هذا الأمر يدخل في إطار الشائعات؛ لكن الحقيقة هي أن رحيل اللواء خالد فوزي، من رئاسة المخابرات العامة، كانت لأسباب صحية، وهو رجل تاريخه مشرف جدا، وقدم لمصر الكثير، وبالتالي الصالح العام كان يستدعي تغييره، وتم تعيين اللواء عباس كامل، مدير مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤقتا لإدارة جهاز المخابرات العامة حتى يتم تعيين مدير جديد لها.
كيف ترى الجدل الذي دار حول إدارة المخابرات للإعلام المصري من خلال التسريبات المزعومة التي بثتها وسائل الإعلام المعادية لمصر والتي يتم التحقيق بشأنها لدى النائب العام؟
بعيدا عن التحقيقات التي يجريها النائب العام المستشار نبيل صادق، في هذا الشأن، أؤكد أن هذا الكلام غير حقيقي، فليست مهمة المخابرات إدارة الإعلام، مهمتها تحقيق أمن الوطن والمواطنين، وهي تسعى لتحقيق هذا الهدف بكل تفاني وإخلاص، وفي النهاية علينا انتظار نتائج التحقيقات احتراما للنائب العام، واحترامًا للقضاء المصري.
ما ردكم على الانتقادات التي توجه للبرلمان المصري وعدم القيام بدوره التشريعي والرقابي؟
الذي يقول ذلك يقف على طرف الحقيقة وغير ملم بمهام البرلمان وتشكيله، هذا البرلمان من أفضل البرلمانات في تاريخ مصر الحديث سواء في تشكيله أو في إنجازاته، هذا البرلمان على رأسه رجل فاضل ومحترم، قامة دستورية وقانونية مميزة، هو الدكتور على عبد العال، أكثر من 80% في هذا البرلمان من المؤهلات العليا، و30 نائبًا حاصلين على درجة الدكتوراه، و11 نائبًا حاصلين على الماجستير، و90 سيدة و270 شابًا، وبه العديد من الخبرات المختلفة التي تمكنه من أداء مهامه في جميع الاتجاهات، وهذا البرلمان استطاع إنجاز وإصدار أكثر من 770 قانونًا في الأشهر الأولى من انعقاده، وأنجز العديد من القوانين التي كانت أمل مصر، مثل التأمين الصحي والخدمة المدنية والكنائس والإرهاب ومشاركة القوات المسلحة والشرطة المدنية في تأمين الأهداف الحيوية، وهذا المجلس يعمل في هدوء وفي صمت، لأنه يدرك دوره ويعتز بهذا الدور ويعتز بمصر، ومهما حمل بأعباء يدرك أنها مسئوليته، وبالتالي الهجوم عليها يأتي في إطار الحرب النفسية التي تشن ضد مصر، من أجل تقليل ثقة الشعب في نفسه وفي قيادته وفي سلطاته.
الرئيس عبد الفتاح السيسي وصفك بأنك أستاذه وقائده.. ما هي طبيعة العلاقة الشخصية بينك وبين الرئيس؟
يربطني بالرئيس عبد الفتاح السيسي كل الاحترام المتبادل وكل المودة والتقدير، وأنا والشعب المصري كله ندعو له بالصحة والخير، وأن يحفظه الله لمصر ابنا بارا مخلصا لبلده، وهو يكاد أن يكون فضل الله على مصر، والله تعالى أراد أن يحفظ مصر فأرسل لها ابنها البار عبد الفتاح السيسي، الرئيس السيسي أعرفه منذ إن كان رائدا وأنا كنت قائدا في منطقة السلوم، عرفت فيه أنه إنسان مصري هادئ مخلص، يؤدي عمله بمنتهى القوة والذكاء، لديه فكر خلاق، ولديه رؤية متميزة، وكنت دائما أنا وزملائي نتفاءل به في العمل، والرئيس عبد الفتاح السيسي تدرج في الكثير من المناصب، وكل منصب من هذه المناصب أكسبه خبرات حتى وصل إلى منصب مدير المخابرات الحربية، وأصبح لديه رؤية متكاملة لما يحيط بمصر من تحديات، وكان وجوده مديرا للمخابرات في فترة الثورات يمثل دعمًا لخبراته المختلفة، وبالتالي الله سبحانه وتعالى أعده إعدادا مهنيا وفنيا واستراتيجيا لمصر، وكل هذه المشروعات التي تم إنجازها في عهده كانت موجودة في ذهنه وليس عشوائية.
كيف ذلك؟
عبد الفتاح السيسي كان لديه برنامج وحلم لبلده يقوم بتحقيقه الآن، وهو شخص وفي ومحترم ونشأ في بيئة محترمة، وهو مصري أصيل يتقي الله، وربنا سبحانه وتعالى يحفظه ويعطى له القدرة والقوة على النجاح، ومن أدبه الجم وأخلاقه وأصله المحترم في كل مناسبة يراني يقوم بمصافحتي، وفي آخر مرة قلت له لم أقم بزيارتك حتى لا أزعجك، فقال لي: أنا اللي أجيلك، وهو شخص هادئ ومحترم ومفكر لكنه حازم مع مصالح بلده إلى أقصى درجة، وهو يعطى كل ذي حق حقه، ويحاسب كل إنسان قدر عمله، ليس في منهجه الشللية أو المحاباة، منهجه العمل والحقوق والواجبات والحزم الشديد من كل من يخالف، وهو يدعم أي يد شريفة تعمل لصالح أمن مصر.
ما تعليقك على خطاب الرئيس السيسي الأخير الذي تحدث فيه عن الأشرار؟
خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير كان ترجمة لما قرأه وسمعه من أقوال وتوجيهات مغرضة وليست وطنية، فلا يحق لأحد أن ينصب نفسه وصيا على هذا الشعب، والرئيس رأى أن هناك أيادي «خبيثة» لا تهدف لمصلحة مصر، وبالتالي عندما تكون هناك قوى تعمل ليل نهار من أجل بناء بلدها، وهناك قوى غير مدركة لذلك وتحاول وهي تجلس على المقاهي أن تأخذ الشعب في اتجاه مخالف، فهذا كلام مرفوض، وكل كلمة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الخطاب لها معنى وهي في الصميم، وكلنا نؤيده في ذلك، لأن هذه الأبواق والأيادي الشريرة لا تقول ذلك حبا لمصر ولكن كراهية لشعب مصر وكراهية للتقدم وبحثا عن دور قد يكون رخيصًا، لكنه على حساب أمن مصر، وفي ظل هذه الظروف لا نستطيع التوقف و«الطبطبة» على أحد، من أجل ذلك كان كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي حازمًا ومهذبًا، يتماشى مع القيم والأخلاق المصرية العظيمة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن ما حدث قبل 7 سنوات لن يتكرر.. ماذا كان يقصد من وجهة نظرك؟
كان يقصد أن الشعب المصري قام بغضبة قوية، فحاولت الفئة الشريرة استثمار ذلك، وأخذت هذه الثورة في اتجاه مصالحها، والرئيس عبد الفتاح السيسي كان يقول لهؤلاء لا تستغلوا المصاعب التي يعيش فيها الشعب استغلالًا خاطئًا، وتأخذوه في اتجاه خطأ يؤثر على أمن مصر، ولا تستثمروا غضبة الشعب الطيب لمصالحكم، لأن أخذ الشعب المصري في الاتجاه الخطأ أدى إلى تأخر مصر كثيرا، والرئيس السيسي يؤكد أنه لن يسمح أن يفقد الشعب ما حققه من إنجازات بسبب قوى لا تفهم، وغير وطنية.
الإعلامي عمرو أديب تحدث عن وجود معلومات مؤكدة لديه بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تعرض لمحاولات اغتيال.. وأنه مرشح للتعرض لمحاولات مماثلة خلال الفترة المقبلة.. ما تعليقك؟
لابد أن نعلم أن القوى الكارهة لمصر منذ فجر التاريخ لا يسعدها أن يتواجد على قمة السلطة في مصر رجل وطني مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتالي هي تحاول بكل الوسائل إبعاده عن هذا المكان، لاسيما وأن مصر لها دورها الإقليمي والعالمي المؤثر، وهي تؤثر في إقليمها وعالمها سواء هي قوية أو ضعيفة، من أجل ذلك لا يحبون أن يكون على رأس السلطة في مصر إنسان وطني، من أجل ذلك القوى الكارهة غير سعيدة بوجود إنسان وطني يقود مصر بقوة وقرار مستقل وبإرادة وعزيمة قوية، يفجر فيها طاقات الشعب، لأنهم يدركون أنه عندما يتم تفجير طاقات الشعب يصبح المستحيل ممكنا، من أجل ذلك هم يكرهون استمرار هذا الرجل، وهم وأذنابهم يعملون بكل الوسائل من أجل تقليل زمن وجوده، كما فعلوا مع الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، فمن أجل قيامه بعمل صوت لمصر وللوطن العربي حاربوه حتى وصلنا لحرب 1967، لكن الشعب المصري فاهم هذا الكلام ويقاومه، وهناك أمثلة عندنا، والله سبحانه وتعالى سيرد كيدهم إلى نحورهم، لأن الله هو ذو القوة المتين وذو العرش العظيم، وكل طفل وامرأة في مصر يدعون للرئيس السيسي أن يمد الله في عمره؛ لاستكمال مسيرة البناء لمصر الحديثة.
كيف ترى مطالبات البعض بتعديل الدستور من أجل مد فترة الرئيس؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه تكلم في هذا الموضوع، وقال إنه ليس من الحكمة تعديل الدستور في هذه الفترة قبل اختباره وتطبيقه، لكن الدستور ليس قرآنا وأنه يمكن تعديله في أي وقت، لكن خلال فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي الثانية إذا اجتمعت القوى الوطنية على تعديله فسوف يتم تعديله، لصالح المصلحة الوطنية، بعد اكتشاف النقاط التي يمكن تعديلها.
هل ترى أن مصر نجحت في القضاء على الإرهاب؟
مصر نجحت بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل أبنائها في الجيش والشرطة في القضاء على 95% من الإرهاب في سيناء وفي الداخل، من خلال عمليات حق الشهيد الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وهناك الآن ضربات استباقية في الداخل تقوم بها الشرطة كل يوم، ولكن مصر ستنجح نهائيا في القضاء على الإرهاب عندما تتوقف القوى الخارجية التي تدعمه بالمال والسلاح عن دعمه، وعندما تكف هذه الدول عن دعم هذه الأيادي الخبيثة، وأن يصبح الإقليم المحيط بمصر متماسكًا وخاصة في سوريا وليبا واليمن، وبالتالي الإرهاب من الحروب الطويلة، لاسيما في ظل وجود أفكار تتم تنميتها بالمال والسلاح والمرتزقة، وبالتالي القوى الكارهة لمصر هي من تقف وراء هذا الإرهاب، والإرهاب يأخذ أشكالا متعددة، وطالما هناك قوى تدعمه وتخطط له وتدفع له الأموال والسلاح والذخيرة والمعدات والمفرقعات لابد أن يكون له بقايا، من أجل ذلك مصر طالبت بعمل تحالف دولى لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، لكن القضاء عليه بشكل نهائي سيكون صعب نظرا لوجود دول تسعى لتحقيق مصالحها من خلال الحروب بالوكالة سواء حرب نظامية أو غير نظامية أو باستخدام المرتزقة للنيل من أمن واستقرار الدول.
كيف ترد على مزاعم صحيفة نيويورك تايمز من قيام إسرائيل بشن 100 ضربة جوية في سيناء بموافقة مصر الفترة الماضية؟
هناك اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، وهناك تنسيق معهم في سيناء طبقا لضوابط استخدام القوة العسكرية، من أجل تأمين الدولتين، وعقب ظهور الإرهاب في سيناء مصر تنسق مع إسرائيل في إطار اتفاقية السلام، ومصر لا تعمل أي شيء في الخفاء أو في السر، وبالتالي كل ما يقال يدخل في إطار الشائعات والحرب النفسية وتشويه السمعة، مصر تعتز بدورها وقواتها، ومنذ أيام كنت في زيارة أنا وأعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان لقيادة القوات الجوية في غرب القاهرة، وقد سعدت كثيرا، وأخذت شحنة معنوية هائلة لما رأيته من تطور كبير في الكفاءة القتالية لقواتنا الجوية، وهذا يدحض كل هذا الكلام، ونحن كلنا فخر بقواتنا المسلحة فكلهم أبناء مصر، والجيش المصري ليس جيشا طبقيا أو طائفيا أو حزبيا، لكن انتماءه الوحيد لمصر وشعبها.
ماذا عن الجدل الدائر حول صفقة القرن؟
لا شك أن حل القضية الفلسطينية سوف يطلق أفاق التنمية والتعايش السلمي في المنطقة، ونحن مارسنا ذلك مع إسرائيل طوال ما يقرب من 40 عاما، وأصبح هناك نوع من الثقة والاطمئنان بيننا وبين إسرائيل، وعرفوا من خلال احتكاكهم بالشعب المصري والقوات المسلحة المصرية أن نوايانا ليست عدوانية، وأن الجيش المصري نشأ لتأمين الحضارة المصرية، وبالتالي أرى أنه آن الأوان أن ندرك جميعا بما في ذلك إسرائيل أن نقوم بحل مشاكلنا ونعيش بمنطقة واحدة تعيش في سلام ووئام وتعاون بدلا من الصراع، وأن ندرك أن حل المشكلة يتطلب عودة الحقوق لأصحابها، طبقا لقوانين الأمم المتحدة، بحيث تتم إقامة دولتين، دولة لإسرائيل وعاصمتها القدس الغربية ودولة لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، كما أرى أن حل المشكلة لن يكون إلا من خلال التراضي والتوافق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حتى يتفرغ الجميع للتنمية، مع التأكيد على أن حق الشعب الفلسطيني في رقبة العرب جميعا، ونحن نناشد الإسرائيليين والفلسطينيين الأخذ بالطرق السلمية التي تحافظ على حقوق الجانبين.
ما تقييمك للعلاقات المصرية الأمريكية؟
العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية علاقات استراتيجية وقديمة، هي تشمل كل النواحي الاقتصادية والسياسية والأمنية، وأغلب سلاح القوات الجوية المصرية سلاح أمريكي، وهناك تدريب مشترك بيننا، وعندما كنت رئيس أركان القوات المصرية في حرب الخليج كنا نحارب جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية، بهدف واحد وهو تحرير دولة الكويت، ونمت صداقات بيننا واحترام متبادل، لأن الإنسان الأمريكي على المستوى الإنساني إنسان محترم، لكن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تقوم على الندية والمصالح المشتركة، وليست علاقات تبعية، فنحن ليس تابعين لأمريكا، وكما رأينا الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يسافر لروسيا وفرنسا لشراء السلاح، كل ذلك في إطار أن مصر دولة محترمة وعظيمة وكبيرة، والرئيس قام بأكثر من 70 زيارة خارجية، ومصر الآن عادت إلى مكانتها، والأمريكان يدركون ذلك ويحترمون مصر جدا، مصر ليست تابعة لأحد لكنها تعمل لمصالح شعبها وهي تبني الآن بأيادي أبنائها الشرفاء المخلصين.
كيف ترى أزمة قطر؟
القوى الاستعمارية تقنع بعض الدول أنها أمينة على مصالحها وعلى نظام حكمها، وهذا ما جعل بعض هذه الدول بعد حرب الخليج تقوم بعقد اتفاقيات تعاون ودفاع مشترك مع معظم الدول الكبرى، وقطر من البلاد الصغيرة التي تشعر بقلق على نظامها، ومن أجل ذلك يسعى حكامها للارتباط بقوى كبرى يعتقدون أنها قادرة أكثر من الأمة العربية على الحفاظ على أمنهم وحماية ملكهم أو نظام حكمهم، والدول الاستعمارية تعتبر قطر نتيجة لإمكانياتها المالية هي محفظتهم أو بنكهم، وبالتالي هم يستخدمون قطر لمصالحهم، والأنظمة القزمية أحيانا تحاول أن تعمل لنفسها مكانة أكبر، وكل ما نتمناه هو أن يعود حكام قطر إلى رشدهم ووطنيتهم وقوميتهم، وأن تعود قطر لحضن أمتها العربية لتقوى بها، وأن يتقي حكام قطر الله في مصر وفي الشعب العربي، حتى تتم لملمة الشعب العربي الممزق.
ما تقييمك للوضع العربي حاليًا؟
الأمن القومي العربي الآن يواجه تحديات كثيرة، لأن القوى الكارهة للوطن العربي تسعى لتمزيقه وإضعافه لصالح قوى أخرى، من أجل ذلك الأمة العربية في حاجة إلى مواجهة مشاكلها بموضوعية، وبذل كل الجهد لحل المشكلات الداخلية، وأن يكون هناك تنسيق عربي، لأن الوحدة العربية تتسبب في عمل حساسية عند البعض، وأن يكون هناك هدف واحد وفكر واحد للوطن العربي، بعيدا عن القوى التي لا تحب الخير لهذه الدول، وأن يدرك الجميع أن قوة العرب لن تأتي إلا من فكر أبنائها ومن إخلاص قادته، ومن إدراك قادته للتحديات والتهديدات المحيطة، كما يحتاج الوطن العربي إلى التنسيق في الموضوعات الخارجية، وأن نثق في أنفسنا وأن نثق في بعضنا من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي.
ماذا عن التقارير التي تصدر عن بعض المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية عن أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر؟
كل سلطات الدولة تواجه هذه التقارير ومنها البرلمان، وهناك أشياء نرى أنها تستدعي الإهمال، وهناك أشياء نتعامل معها، وهناك دبلوماسية برلمانية وشعبية تقوم بالرد على هذه التقارير، والمجلس نفسه من خلال البرلمان العربي والإفريقي والدولي يواجه هذه التقارير، لكن هذه التقارير لن تنتهى ولن تتوقف طالما هناك أموال ومصالح مختلفة، لكن نحن في رباط إلى يوم الدين، وسوف نواجه ذلك بكل قوة وثقة في الله وفي النفس من أجل القضاء عليها.
كيف تقيم أداء الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب؟
الدكتور على عبد العال قيمة كبيرة وقامة قانونية ودستورية محترمة، وهو أخ كبير لكل الزملاء، وهو يتميز بالهدوء والصبر، وفي بعض الأوقات أشفق عليه نظرا للضغط الشديد ونحن نوجه له التحية بسبب صبره على 596 نائبًا من اتجاهات مختلفة، كان يتعامل معهم بالحكمة والطيبة المصرية والأداء الطيب والروح المصرية التلقائية.
كلمة أخيرة؟
مصر تعتز بعروبتها ووطنيتها وتعتز بأبنائها سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، الوحدة الوطنية في مصر قوية وراسخة، وأنا كواحد من أبناء القوات المسلحة وعاصرت كل الحروب منذ حرب اليمن، كنا نحن وإخوتنا المسيحيون نتبادل دماءنا مع بعض في الحروب، ونحن نحبهم كثيرا، ولم نسأل أبدا من المسيحي ومن المسلم في الحرب أو في غيرها في أي وقت من الأوقات، مصر تقوى بشعبها سواء مسلميه أو مسيحييه.