رئيس التحرير
خالد مهران

بعد تهديدات «ترامب».. طبول الحرب تدق في «الشرق الأوسط»

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

 

تصاعدت حدة الأزمة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، إلى درجة تنذر بمواجهة عسكرية محتملة بين القوتين العظمتين في الأيام القادمة، كما تتصاعد الأزمة بين إيران وإسرائيل بسبب قيام تل أبيب بقصف قاعدة «تيفور» السورية، ومقتل حوالي سبعة عسكريين إيرانيين، كما صعدت إيران من لهجتها من ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ردا على تصريحاته ضد إيران أثناء زيارته للعاصمة الفرنسية باريس.

فقد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا من رد قادم على هجوم كيماوي مزعوم في سوريا قائلا في تغريدة على تويتر:«روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية! لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك».

وقد ردت روسيا على تحذيرات الرئيس الأمريكي على لسان ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية التي أكدت على حسابها على «فيسبوك» على ضرورة أن تستهدف «الصواريخ الذكية» التي يتحدث عنها ترامب في تغريدته الإرهابيين، وليس الحكومة الشرعية التي تحارب الإرهاب الدولي على أراضيها على مدى عدة سنوات.

فيما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «فيما يتعلق بردنا على أي ضربة على سوريا، نريد أن نأمل في أن تتفادى جميع الأطراف الخطوات غير المبررة، التي في الواقع من شأنها زعزعة الوضع الهش أصلا في المنطقة».

كما أكد سفير روسيا بلبنان، ألكسندر زاسيبكين، على أن روسيا تلتزم بتحذيرات رئيسها بالتصدي لأي عدوان أمريكي ضدها بسوريا، بإسقاط الصواريخ التي تستهدفها والرد على مراكز إطلاقها، قائلا:«إذا ما أقدمت الولايات المتحدة وحليفاتها من الدول الغربية على توجيه ضربة ضد سوريا، فأنا أذكر بالتحذيرات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، حول عزمنا إسقاط الصواريخ الموجهة نحو سوريا والرد على مصادر إطلاقها». 

كما أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، على أن إسرائيل أعلنت حالة التأهب القصوى استعدادا لمواجهة محتملة، حال قيام إيران بالرد على قصف قاعدة«تيفور» السورية، التي قامت إسرائيل بقصفها، وأسفرت عن مقتل سبعة مستشارين عسكريين إيرانيين على الأقل.

فيما حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، من مواجهة مصير الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، متهما السعودية بالوقوف وراء أزمات المنطقة، من خلال إقحام نفسها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.