الدول العربية «المؤيدة» لقطع العلاقات بين المغرب وإيران
أعلن المغرب عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب ما أسماه «الدعم
العسكري الذي يقدمه حزب الله لجبهة البوليساريو الانفصالية»، وفقا لما قاله وزير
الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.
وأكد المغرب أنه يمتلك «أدلة واضحة» على تقديم حزب الله دعما عسكريا
لجماعة البوليساريو، التي تقاتل ضد الحكومة المغربية في الصحراء الغربية للمغرب،
منذ سبعينيات القرن الماضي.
وقد أيدت بعض الدول العربية القرار المغربي بقوة، وأكدت وقوفها بجانب المغرب ضد إيران وحزب الله اللبناني.
فقد أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان لوزارة الخارجية،
وقوفها إلى جانب المملكة المغربية في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدتها
الترابية.
وقالت الوزارة في بيان لها: «الإمارات تدين بشدة تدخلات إيران في
شؤون المغرب الداخلية عبر أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية، التي تقوم بتدريب
عناصر ما يسمى جماعة البوليساريو بهدف زعزعة أمن المملكة المغربية الشقيقة».
كما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تغريدة عبر حسابه
الرسمي على موقع تويتر: «تعمل إيران على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية من
خلال إشعال الفتن الطائفية وتدخلها في شؤونهم الداخلية ودعمها للإرهاب، وما فعلته
إيران في المملكة المغربية الشقيقة عبر أداتها تنظيم حزب الله الإرهابي بتدريب ما
تسمى بجماعة البوليساريو خير دليل على ذلك.
كما أعربت الرياض عن تأييدها لقرار المغرب قطع العلاقات مع إيران
متهما حزب الله اللبناني بالتورط في إرسال أسلحة إلى بوليساريو عن طريق
"عنصر" في السفارة الإيرانية بالجزائر.
وأكد مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية في بيان وقوف المملكة «إلى
جانب المملكة المغربية الشقيقة في كل ما يضمن أمنها واستقرارها، بما في ذلك قرارها
بقطع علاقاتها مع إيران».
وأضاف المصدر، أ، حكومة المملكة «تدين بشدة التدخلات الإيرانية في
شؤون المغرب الداخلية من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية».
وفي أول رد فعل رسمي لإيران قالت وزارة الخارجية الإيرانية بأن هذه «الادعاءات
بشأن التعاون بين السفارة الإيرانية وجبهة البوليساريو كاذبة».
كما نفت السفارة الإيرانية بالجزائر، وأكدت في بيان لها «التزامها بممارسة دورها القانوني والطبيعي في
توطيد وتعميق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين إيران والجزائر».
كما نفى حزب الله اللبناني الاتهامات المغربية بتسليح وتدريب جبهة
البوليساريو الانفصالية، وقال في بيان له «من المؤسف أن يلجأ المغرب، بفعل ضغوط
أمريكية وإسرائيلية وسعودية، لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة».
وأضاف الحزب أنه «كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر
إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران، التي وقفت وتقف إلي جانب القضية الفلسطينية
وتساندها بكل قوة، بدل اختراع هذه الحجج الواهية».