رئيس التحرير
خالد مهران

الدول «المؤيدة والمعارضة» لانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران

ترامب يعلن انسحاب
ترامب يعلن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، الكثير من الجدل وردود الأفعال، فهناك من أيد هذا القرار، وهناك من عارضه وتحفظ عليه.

من أهم الدول التي عارضت قرار الرئيس الأمريكي:

الاتحاد الأوربي:

حيث قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني،:« نحن كأوروبيين سنتصرف وفق مصالحنا الإستراتيجية».

 وتابعت«موغيريني»: «نحن عازمون على الحفاظ على مصالحنا الاقتصادية»، مؤكدة على أن الاتفاق النووي مع إيران هو أحد الإنجازات الكبيرة للدبلوماسية الدولية، معربة عن أسفها للانسحاب الأمريكي من الاتفاق.

وكتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تويتر إن «فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني».

وأضاف «ماكرون»: «سنعمل في شكل مشترك على إطار أوسع يشمل النشاط النووي ومرحلة ما بعد 2025 والصواريخ البالستية والاستقرار في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا واليمن والعراق».

الأمم المتحدة      

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء إعلان الولايات المتحدة أنها سوف تنسحب من خطة العمل المشتركة الشاملة المتعقلة بأنشطة إيران النووية، وأنها ستبدأ في إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.

وقال «غوتيريش» في بيان، «لقد أكدتُ باستمرار أن خطة العمل المشتركة الشاملة تمثل إنجازا كبيرا في مجال عدم الانتشار النووي والدبلوماسية وأسهمت في تحقيق السلم والأمن الإقليميين والدوليين».

 وشدد الأمين العام على ضرورة معالجة جميع المخاوف المتعلقة بتنفيذ الخطة من خلال آلياتها قائلا «يجب التعامل مع القضايا التي لا تتعلق مباشرة بخطة العمل المشتركة الشاملة دون المساس بالحفاظ على الاتفاقية وإنجازاتها».

ودعا الأمين العام كذلك المشاركين الآخرين في خطة العمل إلى الالتزام الكامل بها، وجميع الدول الأعضاء الأخرى إلى دعم الاتفاقية.

تركيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أمريكا ستكون الخاسرة بانسحابها من الاتفاق، وقال أردوغان، إن: «أمريكا ستكون الخاسرة لأنها لم تلتزم باتفاقية هي من أبرمتها». وأضاف: «لا يمكن تعطيل أو إبرام الاتفاقيات الدولية بشكل كيفي».

روسيا

اعتبرت روسيا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، خطوة تمثل تهديدا للأمن الدولي، مؤكدة مواصلة الجهود للحفاظ على الصفقة.

وبحسب موقع «روسيا اليوم»، قال مصدر من الخارجية الروسية، لوكالة "إنترفتكس": «إن هذا الإجراء انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الدولية، وعمل يقوض سمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وإن قرار رئيس الولايات المتحدة يهدد الأمن الدولي».

الصين

أعربت الصين، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قائلة «إنه يثير خطر الصراع في الشرق الأوسط».

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ «إن بكين ستحمى الاتفاق وتدعو كل الأطراف المعنية للتحلي بالمسؤولية».

وكالة الطاقة الذرية

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران ملتزمة ببنود الاتفاق النووي، حتى الآن، مشيرة إلى أنها تنفذ الالتزامات التي تعهدت بها مع الدول الكبرى المشاركة في الاتفاق.

أما الدول المؤيدة للقرار الأمريكي فهي:

إسرائيل

كان إسرائيل من أول الدول التي أيدت القرار، حيث رحبت إسرائيل، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن «ترمب يتخذ قراراً شجاعاً وصحيحاً».

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن «الاتفاق النووي مع إيران جعل نظامها أكثر عدائية».

 

كما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إعلان ترمب بأنه شجاع وينطوي على زعامة ستسقط النظام الإيراني.

السعودية

أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا، رحبت فيه  بالقرار الأمريكي.

وجاء في البيان: أن «السعودية تؤيد ما تضمنه الإعلان الأمريكي من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي».

وجاء في البيان أن تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5 + 1)، كان مبنيا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف البيان:، أن «إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها، واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، من خلال تطوير صواريخها الباليستية ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية».

وشددت المملكة على تأييدها وترحيبها بالإستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها ترامب تجاه إيران، كما أنها تأمل أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وموحدا تجاه إيران، وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، ودعمها لنظام الأسد والذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه والتي أدت لمقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

واختتم البيان بتأكيد المملكة على استمرارها في العمـل مـع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "لتحقيـق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، وقطع كافة السبل نهائيا أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل".

 

الإمارات

وأصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، بيانا أعلنت فيه دعمها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

وجاء في البيان الذي نشر عبر وكالة الأنباء الإماراتية تأييدها قرار ترامب «للأسباب التي أوردها في كلمته الليلة والتي لا تضمن عدم حصول إيران على السلاح النووي في المستقبل»، كما رحبت الإمارات بإستراتيجية ترامب في هذا الخصوص.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، المجتمع الدولي والدول المشاركة في الاتفاق النووي للاستجابة لموقف الرئيس ترامب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي.

البحرين

عبّر وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، عن تأييد بلاده لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

جاء ذلك في سلسلة من التغريدات للوزير البحريني، حيث قال: "موقف قيادي كبير من الرئيس دونالد ترامب لصالح أمن و استقرار العالم بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني و تشديد العقوبات على النظام الإيراني ، و البحرين تؤيد و ترحب."

وتابع قائلا: "ايران تقول ان الولايات المتحدة تنقض العهود! .. لدينا معاهدات عديدة مع الولايات المتحدة تعود لعقود طويلة ولم تنقض أي منها.. بل رأينا نقض العهود والكذب والتآمر من النظام الإيراني العديم الثقة."

وأضاف: "الاتفاق النووي الإيراني ولد هزيلا و عاش كسيحا .. كان اتفاقا منقوصا أطلق يد ايران للعبث بأمن و استقرار المنطقة  .. و اليوم سقط و الحمد لله."