رئيس التحرير
خالد مهران

شيخ الأزهر يكشف فلسفة الملحدين بالتشكيك في وجود الله تعالى

النبأ


قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن التشكيك في الأديان يجعلها في مهب الريح، لأن الاعتقاد شعور فلا تبحث عنه ولا ترقى به لمنصة العقل، والحل هنا أن يعتقد كل مؤمن بدين أن دينه هو الحق الذي لا حق سواه، مع ضرورة التسامح واحترام الآخر، وأن يتمسك كل شخص بعقيدته تمسكًا لا تفريط فيه ولا شك، لأن الإيمان الصحيح هو اعتقادٌ يجب أن يرقى إلى رتبة العلم التي هي أعلى مراتب اليقين، وديننا الإسلامي يقول {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} ويقول كذلك: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}، وتمكين المختلف معي في الدين من يمارس شعائره الدينية، وهذا هو الحل الوحيد لأن الأديان مختلفة ولن تنتهى، مستطردًا: هنا نستطيع الآن أن نقول أننا قد انتهينا من شرح مسألة الإيمان بالله تعالى كعقيدة وإثبات وجود الله والرد على المشككين فى وجود الله.

ونوه شيخ الأزهر إلى أن دائرة الإلهيات سميت بذلك لأنها تتعلق بالله تعالى، ومن الممكن أن يصل الإنسان بنظره العقليّ إلى إثبات وجود الله، وإثبات ما يليق به من التّوحيد، ومن صفات الكمال والتّنزيه، ولكن لا يمكن لهذا العقل -كائنًا ما كان ذكاؤه وإدراكه وقدرته وطاقته- أن يصل إلى إدراك الذّات الإلهيَّة ومعرفة حقيقتها وكنهها، وكذلك دائرة النبوات تخضع للدليل العقلي ويأتي الدليل النقلي معضدًا للعقلي الذي يعد المنطلق، أمّا السّمعيّات فلها نهجٌ خاصٌّ في إثباتها، واعتقادها، والإيمان بها، فهي أمورٌ غيبيّةٌ تقع وراء المعرفة الإنسانيّة بكلّ وسائلها المعروفة من الحسّ والعقل والفطرة، والدَّليل العقليّ لا يجدي شيئًا في إثبات أيٍّ من هذه الحقائق الغيبيّة، والطّريق الوحيد الّذي يتلقّى منه العقل معلوماتٍ يقينيّةً عن هذه الأمور هو الوحي أو الشّرع. ،جاء ذلك رد على إدعاءات الملحدين الكاذبة تجاه عدم وجود الله تعالى.