رئيس التحرير
خالد مهران

عملية «الطيب» لمحاربة «التشيع» وفضح عملاء إيران

أحمد الطيب - أرشيفية
أحمد الطيب - أرشيفية


مجددًا يفتح الأزهر الشريف ملف نشر «التشيع» داخل المؤسسات الدينية، وخاصة الأزهر جامع وجامعة، جاء ذلك على خلفية قرر مجلس جامعة الأزهر، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، بإيقاف الدكتور جمال محمد سعيد عبد الغني عبدالرحمن، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالمنوفية، عن العمل 3 أشهر، وإحالته للتحقيق، حرصًا على مصلحة الطلاب، وحماية لهم من أصحاب الفكر المنحرف.


وأوضحت الجامعة في بيان لها، أن الدكتور السابق ذكره منسوب إليه حاليًا الانتماء للجماعة «الأحمدية القطيانية الشيعية» وسبق اعتبار هذه الجماعة من العناصر المرتدة عن الدين الإسلامي، بخطاب من الجهات المختصة في 15 2 2018.


يشار إلى أن الدكتور المذكور كان قد نسب إليه أيضًا التوجه إلى المركز الأكاديمي الإسرائيلي، بزعم الإطلاع على منهج الحمل اليهودي واستخدامه فى تغيير بعض آيات القرآن ومحاولة السفر إلى إسرائيل بزعم الاستفادة من الكتب والمراجع بـ«الجامعات الإسرائيلية»، بجانب أمور أخرى سيتم الإفصاح عنها بعد انتهاء التحقيق.


وتم التحقيق معه في حينه من جهات التحقيق المختصة بالجامعة، وأحيل إلى مجلس التأديب، وصدر حكم بعزله، وأقام دعوى بعدها وتم تخفيف العقوبة إلى لوم وتأخير علاوة، وقد تم محو الجزاء.


وتعد الجماعة الأحمدية نفسها حركة إسلامية تجديدية ونشأت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في شبه القارة الهندية.


يشار إلى أن أتباع الجماعة الأحمدية بالأحمديين أو المسلمين الأحمديين، مؤسسها هو ميرزا غلام أحمد القأدياني (1835-1908)، نسبة إلى بلدة قاديان، في إقليم البنجاب في الهند، ووضع أسس جماعته في 23 من مارس عام 1889 وسماها الجماعة الإسلامية الأحمدية.


ادعى ميرزا غلام أحمد بأنه مجدد القرن الرابع عشر الهجري، وبأنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر من قِبل المسلمين، علماء الإسلام ينظرون إلى الأحمديين على أنهم غير مسلمين نظرًا لوجهة نظرهم وقناعاتهم بأن ميرزا غلام أحمد مبعوث من الله، وفهمهم للجهاد بشكله السلمي، ويعتقد الأحمديون أن مؤسس جماعتهم هو "الإمام المهدي، جاء مجددًا للدين الإسلامي، ومعنى التجديد عندهم هو إزالة ما تراكم على الدين من غبار عبر القرون، ليعيده ناصعًا نقيًا كما جاء به محمد رسول الإسلام الذي يؤمنون بأنه "عبد الله ورسوله وخاتم النبيين" كما ادعى ميرزا غلام أحمد أن مجيئه قد بشر به محمد ونبوءات أخرى في مختلف الأديان، وأنه هو المسيح المنتظر، حيث يفسرون أن المسيح المنتظر ليس هو نفسه عيسى ابن مريم الذي يعتقدون أن لم يمت على الصليب


واقعة الكشفت عن عضو هيئة التدريس «المتشيع»، كانت محور اهتمام قيادات الأزهر، وكلف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جميع عمداء الكليات وقيادات المؤسسات الدينية بإعداد قائمة كاملة عن مروجي التشيع داخل المؤسسة الدينية سواء بشكل مباشرا أو غير مباشر، على أن يتم إبلاغ الجهات الأمنية فورا، وتحويل من يتم ضبطة للتحقيق فورًا.


ووفقًا للمعلومات فإنه ينتظر وجود تنسيق بين الأزهر وجميع المؤسسات الدينية سواء كانت الإفتاء أو الأوقاف من ناحية وبين بعض الجهات الأمنية من أجل الكشف عن مروجي «التشيع» في المؤسسات الدينية، والمنتمين للزي الأزهري، وتقوم الخطة على إقامة جمعيات أهلية ونشاط ثقافي لدعوة الشباب وتحذيرهم من المذهب الشيعي.


وقرر «الطيب» تشكيل لجنة علمية برئاسته تتولى التصدي لنشر «التشيع» في مصر يكون في عضويتها كل من وزير الأوقاف والمفتي، وتقرر أن تكون أول خطوة للمواجهه الفعلية لكشف التشيع، هي هى إعداد الدعاة والوعاظ فى الأزهر والأوقاف والجمعية الشرعية بشكل جيد من خلال البدء فى دورة تدريبية لهم تبدأ أول الشهر المقبل لتعريفهم بخطورة المد الشيعى وتدريس منهج وأساليب الشيعة فى عملية الاختراق للبلاد السنية، وتحديدا مصر، والتعرف على كتبهم ومذاهبهم والشطحات الموجودة بها وكيفية التصدى لذلك، وتعريف الدعاة بالفئات الفريسة للمد الشيعى من الجهلة والأميين دينيا حتى يتم التركيز عليهم".


ولفت إلى أنه "ستتم الاستعانة بأساتذة وعلماء متخصصين في هذا الشأن".


وأشار إلى "وجود أفكار أخرى سيتم بحثها لاحقا، سواء على المستوى الإعلامي أو التعليمي لمواجهة مخاطر التشيع في بلادنا، كما سيتم تكثيف التعريف بالتيارات الشيعية وأفكارها من خلال إصدارات الأزهر".


كما تقرر قيام اللجنة بعمل تحريات كاملة على جميع موظفي الأزهر والمعاهد الدينية وعلى أئمة المساجد، وأعضاء هيئة التدريس لكشف مروجي المذهب الشيعي في المؤسسات الدينية، وفصلهم فورًا.


ووفقًا للمعلومات الهامة فإن هناك تقارير حذرت من خروج الترويج للمذهب الشيعي من قبل بعض الطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر، حيث يقوم هؤلاء الطلاب بالترويج للتشيع بين طلاب الكليات الأزهرية، عن طريق توزيع كتب «التشيع» في المكتبات المجاورة لكليات الأزهر بالدراسة والحسين؛ لذلك فمن المنتظر قيام الأزهر بعمل ندوات ثقافية ولقاءات مفتوحة مع الطلاب الوافدين الأجانب الدراسين في الأزهر لكشف مخطط التشيع في مصر، كما يتم حاليا وضع الطلاب تحت التحريات الكاملة والمراقبة لكشف عما يقوم بالترويج للبعض المذاهب الشيعية ومن يقف ويدعمهم.


واقعة عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر ليست الأخيرة، ففي بداية شهر رمضان الماضي، قام خمس قراء تابعين لنقابة القراء بالسفر لدولة إيران، وتم التحقيق معهم من قبل وزارة الأوقاف والنقابة العام للقرآن وهم: أحمد محمود محمد قريوط، ومحمد رشاد عبد السميع، وأحمد يسرى محمد، وأحمد الشحات لاشين، ومحمد السعيد عبد الغنى القميرى، واحتفت صحف إيرانية بمشاركة 5 قراء مصريين فى مسابقة "خامنئى للقرآن.


وتضم قائمة أعضاء هيئة التدريس بـ«جامعة الأزهر» الذين سافروا لإيران عددًا كبيرًا منهم الدكتور أحمد كريمة والدكتور حسن الجناينى، الأمر الذى دفع المشيخة لإصدار قرار بمنع سفر الازهريين إلى إيران.


ووصلت القائمة ما يقرب من 50 شخصية أزهرية سافرت لإيران خلال العشر سنوات الماضية، هذا بخلاف الذين سافروا وحضروا مناسبات دينية شيعية في دولة العراق.


ففي 2014 أثير الجدل حول قيام القارئ الشيخ الدكتور فرج الله الشاذلي الذي زار العراق بترديد الآذان الشيعي. وتبعه غلوش، وهو أحد أشهر القراء المصريين والقارئ بمسجد الدسوقي بدسوق، حيث ظهر بفيديو وهو يردد صيغة الآذان الشيعي، والتي يقول فيها “أشهد أن عليًا ولي الله.. أشهد أن عليًا حجة الله”، “وحي على خير العمل”، وهو ما أثار استياء الأزهر والأوقاف وتم إيقاف القارئ عن منصبه كأمين عام لنقابة القراء المصريين.


ولم يقتصر الأمر عند القراء والمؤذنين، حيث قام وفد من الفنانين في العام 2015 يضم محمود الجندي، وحنان شوقي، ووفاء الحكيم بالاشتراك مع الشيخ الأزهري حسن الجنايني بزيارة العراق، لدعم ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.


كما زار وفد من الفنانين أحمد ماهر ووفاء الحكيم وحنان شوقي بعض الأماكن الدينية الشيعية بالعراق، حيث قام بارتداء زي الحشد الشعبي وزي النساء الشيعيات، وأثاروا وقتها عاصفة غضب.


وفي العام 2016 منعت السلطات المصرية «16» مصريًا من السفر للعراق على الطائرة المتجهة إلى بغداد لحضور «أربعينية الحسين»، وتم احتجازهم في مطار القاهرة، قبيل سفرهم.


وفي العام 2017 زار وفد مصري العراق، للمشاركة في «ذكرى الأربعينية» للإمام الحسين، التي يحييها الشيعة بالعراق في الـ«20» من شهر صفر هجريًا من كل عام، منتحلين صفة علماء بالأزهر الشريف، بدعوة من مؤسسة العتبة الحسينية في 5 نوفمبر الماضي، قبل أيام من ذكرى أربعينية الإمام الحسين، واستغرقت الزيارة حوالي شهر.