تفاصيل خطة وزارة البيئة للتخلص من قش الأرز
أكدت الدكتورة ياسمن فؤاد وزيرة البيئة، أن إجراءات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لن تقتصر على فترة زمنية محددة ولكنها ستستمر على مدار العام بالتعاون مع الشركاء من وزارات وجهات ومؤسسات معنية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن إجراءات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2018، بحضور الدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وعدد من القيادات المعنية بالوزارة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مهمة مواجهة نوبات تلوث الهواء هذا العام ليست سهلة رغم انخفاض المنزرع من محصول الأرز هذا العام، حيث أن حرق المخلفات الزراعية (قش الأرز) ليست هي السبب الأوحد لحدوث تلك الظاهرة، لكن هناك عدد من العوامل المشتركة والمؤدية لها بقوة، ومنها الاشتعال الذاتي للمقالب العشوائية والانبعاثات الصادرة من المنشآت الصناعية خاصة غير الرسمية، وانبعاثات عوادم المركبات.
وأضافت الوزيرة، أن الوزارة وضعت عدد من الإجراءات لمواجهة تلك العوامل بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية والتي ستستمر على مدار العام للسيطرة على التلوث بكافة أشكاله، فبالنسبة للاشتعال الذاتي للمقالب العشوائية هناك خطة بالتعاون مع الأجهزة المحلية والمحافظات لرصد المقالب الأكثر اشتعالا والأكثر خطورة والسيطرة على الاشتعالات الذاتية والتدخل السريع لمواجهتها، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت أكثر من حالة اشتعال لم يشعر بها المواطن نتيجة التدخل السريع والسيطرة عليها.
وأوضحت فؤاد أن الوزارة لديها أجهزة جديدة لقياس عوادم المركبات والتي تفحصت بعضها بالفرع الإقليمي بأسيوط خلال مشاركتها أمس في إفتتاح قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها، إلى جانب حرص الوزارة على السيطرة على الإنبعاثات الصادرة من المنشآت الصناعية خاصة غير الرسمية، بما لايؤثر على فرص العمل من خلال منهجية لتطوير تلك المنشآت، ويعد تطوير مكامير الفحم النباتي نموذجا لذلك والذي يضمن توفير فرص عمل واستثمارات اقتصادية مع الحد من التأثيرات البيئية السلبية لها.
ولفتت إلى أن السيطرة على نوبات تلوث الهواء الحادة يمكن أن تصبح فرصة بدلا من كونها أزمة وذلك من خلال ايجاد فرص عمل للشباب نابعة من افكار وابتكارات غير تقليدية لاستخدام المخلفات الزراعية ومنها قش الأرز، موضحة أن هناك 19 مشروع في هذا المجال تم دراستهم والعمل بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لاتاحتهم للشباب للاستثمار فيهم، ليصبح العمل في مجال البيئة فرصة للجميع يجب أن يشارك فيها ويستفد منها لتحقيق التنمية المستدامة.