"ناسا" تكشف عن خطتها المقبلة بعد اكتشاف الماء على القمر
وضع رئيس وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء جيم بريدنشتاين رؤية للوكالة؛
لاستخدام الماء على القمر من أجل استكشاف الفضاء في المستقبل.
وقال إنه يتعين على الوكالة إطلاق مهمة جديدة "مستدامة" للتنقيب عن
أقرب جار لنا يمكن الحياة عليه. والاكتشاف الجديد بوجود جليد مائي على سطح القمر
هو جزء أساسي من تلك المهمة.
وكشف بريدنشتاين عن إمكانية بناء محطة فضائية دائمة، تكون بمثابة نقطة
انطلاق للبعثات إلى المريخ وأعمق في النظام الشمسي.
وقال بريدينستاين في مقابلة، الثلاثاء الماضي، بعد كشف وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا عن البيانات التي جمعتها من مركبة فضائية من الهند "نعلم أن
هناك مئات المليارات من الأطنان من الجليد المائي على سطح القمر."
وتعد هذه النتائج التي نشرت الاثنين الماضي، الأولى من نوعها التي تشير إلى
وجود مياه على سطح القمر في مئات البقع من الجليد المودعة في أبرد مناطق المناطق
القطبية.
يحمل هذا الاكتشاف نتائج مهمة، حيث يوفر وجود الماء مصدرًا قيما ليس فقط
للشرب ولكن لإنتاج المزيد من وقود الصواريخ والأوكسجين للتنفس.
وقالت سارة نوبل عالمة الفضاء في ناسا لرويترز إنه لا يزال من المجهول كمية
الجليد الموجودة بالفعل على القمر ومدى سهولة استخراجها بكميات كافية حتى تكون ذات
فائدة عملية.
تتركز معظم المياه المجمدة المؤكدة في كلا القطبين، حيث لا ترتفع درجة
الحرارة أبداً من الصفر - 250 درجة فهرنهايت.
على الرغم من أن القمر كان يُعتقد لفترة طويلة أنه جاف تمامًا، فقد وجد
العلماء أدلة متزايدة في السنوات الأخيرة على وجود الماء هناك.
وخلصت دراسة نشرت في العام التالي في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences إلى أنه من المرجح أن تنتشر المياه داخل باطن القمر الصخري بتركيزات تتراوح من 64 جزءًا في المليار إلى خمسة أجزاء في المليون.