رئيس التحرير
خالد مهران

بريطانيا تُطالب شركات الأدوية بتخزين كميات ضخمة من الدواء

دواء
دواء


أطلقت الحكومة البريطانية تحذيرا للشركات المصنعة والمستوردة للأدوية في بريطانيا بضرورة تخزين كميات من الدواء تكفي لستة أسابيع على الأقل، ما يزيد من احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق، وتأثير ذلك على مخزون الأدوية الاستراتيجية في البلاد.

ويعني خروج بريطانيا دون التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي فرض رسوم مفاجئة على عناصر تدخل في صناعة الدواء وتأتي خصوصا من الدول الأوروبية، وهو ما قد يحدث ثغرة في تدفق الأدوية اليومي على المستشفيات التابعة لهيئة الصحة الوطنية البريطانية (أن. إتش. أس)، وصعوبة حصول مئات الآلاف من المرضى على أدوية تبقيهم على قيد الحياة.

وفي كل يوم، تدخل شاحنات محملة بالأدوية أو عناصر تدخل في تصنيعها من أوروبا إلى بريطانيا، وهو ما يؤمن الإمداد الرئيسي للمستشفيات، بالإضافة إلى أدوية أخرى تصنع محليا.

ويقول مسؤولون في قطاع الأدوية البريطاني إن دعوة الحكومة إلى مراكمة مخزون قومي يكفي لستة أسابيع قد لا تكون سهلة التحقق.

وطلبت الحكومة في خطاب إلى الشركات الدوائية الخميس “ضمان توفير إمدادات تغطي ستة أسابيع إضافية على الأقل في المملكة المتحدة فوق الإنتاج المعتاد كرصيد احتياطي بحلول التاسع والعشرين من مارس 2019″.

وقطاع الأدوية، الخاضع لقواعد محكمة، واحد من أبرز القطاعات البريطانية التي قد تتأثر سلبا بقرار مغادرة الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب عدم التيقن من كيفية الإشراف عليه حال الخروج دون اتفاق في مارس المقبل.

وأدى ذلك إلى إثارة مخاوف من حدوث نقص في الأدوية، وبالفعل قالت شركات من ضمنها أسترا زينيكا وسانوفي ونوفارتس إنها تعتزم زيادة مخزوناتها في بريطانيا حال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

وقال ستيف بيتس الرئيس التنفيذي لرابطة الصناعات البيولوجية في بريطانيا إن توفير إمدادات ستة أسابيع إضافية في أقل من 200 يوم يعد “تحديا كبيرا”.

ويمر أكثر من 2600 دواء بمرحلة من مراحل التصنيع في بريطانيا، كما تزود بريطانيا الدول الأوروبية الأخرى بنحو 45 مليون عبوة دواء شهريا.

وتعني عملية التخزين المزمعة شراء ضعف كميات الأدوية المعتادة القادمة من أوروبا لفترة طويلة قد تتخطى المئتي يوم المتاحة حتى مارس المقبل. لكن هذه العملية تبدو ضرورية، إذ يعرض عدم القيام بها إمدادات الأدوية إلى التعطيل والتأخر المفاجئ إلى حين التوصل إلى صيغة جديدة لاستعادتها بنفس الكثافة مرة أخرى في حالة بريكست صعب، لكن هذه المرة بعد فرض رسوم جمركية عليها. وحتى هذه الآلية ستتسبب في تعطيل وصول الشاحنات المحملة بالأدوية إلى المستشفيات في الموعد المحدد لها سلفا.