أمريكا تهدد بضرب روسيا وموسكو ترد
ردت
الخارجية الروسية على تصريح للمندوبة الأمريكية لدى حلف الناتو وجهت فيه تهديدا لروسيا
بضربها حال استمرت في تطوير "الصواريخ المحظورة".
وأكدت
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الخبراء العسكريين الروس سيقدمون
إجابة وافية حول جوهر المسألة.
وقالت
زاخاروفا إن ثمة انطباعا بأن "هؤلاء الأشخاص الذين يدلون بمثل هذه التصريحات لا
يدركون مسؤوليتهم، ولا يعون مدى خطورة هذه اللهجة".
وتساءلت:
"من خول هذه السيدة (المندوبة الأمريكية لدى الناتو) بأن تدلي بمثل هذه التصريحات؟
هل هو الشعب الأمريكي؟ هل يعرف مواطنو الولايات المتحدة أن ديبلوماسييهم الذين يتقاضون
رواتبهم من ضرائبهم يتصرفون بشكل عدواني وغير بناء؟"
وختمت
زاخاروفا بالقول: "من السهل جدا تدمير وتحطيم كل شيء، لكن من الصعب جدا إصلاح
ما تم تدميره، وعلى الديبلوماسية الأمريكية أن تبذل جهودا كبيرة من أجل محو آثار خطائها".
وكانت
المندوبة الأمريكية لدى حلف الناتو، كاي بايلي هاتشيسون، قد أكت استعداد الولايات المتحدة لضرب روسيا عسكريا في حال
لم تتخل عن برنامج تطوير الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى المحظورة.
واتهمت هاتشيسون روسيا بانتهاك معاهدة حظر الصواريخ
متوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين موسكو وواشنطن، قائلة: "على مدار عدة سنوات نحاول
إيصال رسالة إلى روسيا بأننا نعرف أنها تنتهك المعاهدة، وقدمنا لها الدلائل المتوفرة
لدينا على أنهم (الروس) ينتهكون المعاهدة".
وأكدت
هاتشيسون أنه إذا استمرت موسكو في تطوير منظومات الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى
"سرا"، ستنظر واشنطن في احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى روسيا قبل أن تبدأ
تشغيل تلك المنظومات.
وقالت:
"في هذه الحالة، سندرس إمكانية تدمير الصاروخ الذي يمكن أن يضرب أي بلد من بلادنا..
والإجراءات المضادة (من قبل الولايات المتحدة) تكمن في القضاء على الصواريخ التي تطورها
روسيا انتهاكا للمعاهدة.. نراقبهم (الروس)".
وأشارت هاتشيسون إلى أفضلية الحل الدبلوماسي للمسألة بالنسبة لواشنطن، معربا عن أملها بأن يساعد حلفاء واشنطن في "جلب روسيا إلى طاولة الحوار".
المصدر:
روسيا اليوم