عودة رونالدو بقميص يوفنتوس تثير رعب "الشياطين الحمر"
عاد اليوم النجم الكبير كريستيانو رونالدو نجم هجوم نادي يوفنتوس إلى بيته القديم ملعب "أولد ترافورد" بنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث يمتلك "الدون" مكانة خاصة في قلوب عشاق وأنصار الشياطين الحمر، ولكن عودة أفضل لاعب في العالم تثير قلق مشجعي فريق يأمل في طي صفحة النتائج المخيبة هذا الموسم.
حقق رونالدو لنفسه مع الشياطين الحمر اسم تاريخي في بداية مسيرته عام 2003، سجل 118 هدفا ليقوده إلى اللقب المحلي ثلاث مرات، ويحرز بقميصه باكورة ألقابه في دوري أبطال أوروبا 2008، قبل انتقاله مقابل صفقة قياسية حينها إلى ريال مدريد الإسباني مطلع صيف 2009.
ويعود رونالدو إلى "مسرح الأحلام" مع يوفنتوس، وهو يواجه اتهامات باغتصاب عارضة أزياء أميركية سابقة في قضية تعود لتسع أعوام ماضية.
ونشر النجم البرتغالي صورة على حسابه فيسبوك وخلفه شعار "الشياطين الحمر" مع عبارة "شكرا على الاستقبال الدافئ".
لكن السؤال الذي يطرح نفسه مساء ما إذا كان مشجعو يونايتد سيستقبلونه بالحماسة ذاتها التي أظهروها في آخر مرة واجه فيها فريقهم وذلك عام 2013 عندما كان يدافع عن ألوان الفريق الملكي مدريد.
في تلك الأمسية ضمن إياب الدور ثمن النهائي، حطم رونالدو قلوب المشجعين وكان مرجحا لكفة فوز فريقه 2-1 في مباراة كانت الأخيرة للمدرب الأسطوري "السير" أليكس فيرجوسون، والمدير الفنى للنادي الإنجليزى الذى جعل من رونالدو ماركة مسجلة لدي الكرة العالمية.
ويعود رونالدو بالذاكرة الى تلك المباراة بقوله: "كانت أمسية لا تصدق. أمسية مؤثرة جدا، وما أظهره المشجعون تجاهي كان هائلا".
لكن رونالدو غالبا ما يضع مشاعره جانبا عندما يتعلق الأمر بتعزيز أسطورته، فقبل خمس سنوات كانت مهمته الأساسية أن يحرز مع ريال مدريد لقبه القاري الكبير للمرة العاشرة، واحتاج إلى عام إضافي لكي يحقق هذا الهدف، لكنه أضاف ثلاثة ألقاب أخرى بجانب بطولة أبطال أوروبا قبل رحيله هذا الصيف لخوض تجرية جديدة مع السيدة العجوز.
ويدرك مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو أهمية رونالدو في صفوف أي فريق، مع الإشارة إلى أنه كان مدربا لريال مدريد عندما حسم رونالدو النتيجة لصالح فريقه حينها.
وقال مورينيو: "لا يزال كريستيانو لاعبا في القمة. أعتقد أنه يحب العودة إلى هنا، لقد قام بهذا الأمر عندما كان لاعبا في صفوف ريال مدريد. لكن بطبيعة الحال، عندما يعود مع فريق جديد فهو يأتي للقيام بمهمة معينة لهذا الفريق".
هدف رونالدو:
يسعي رونالدو إلى إحراز اللقب القاري ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الإسباني فرانشيسكو خنتو في صفوف ريال مدريد، اللاعب الوحيد الفائز بدوري أبطال أوروبا بجانب كأس أبطال الأندية الأوروبية ست مرات.
وقال مورينيو عندما أوقعت قرعة دوري أبطال أوروبا فريقه في مواجهة بطل إيطاليا في المواسم السبعة الأخيرة، إن "يوفنتوس هو أحد الاندية الأوروبية التي استثمرت بقوة من أجل الظفر باللقب الأوروبي. هم لا يحتاجون للاستثمار من أجل الفوز باللقب المحلي فقد فازوا به سبع مرات متتالية".
ويبحث رونالدو عن هدفه الأول داخل البطولة الأوروبية بعد طرده في المباراة الأولى رفقة فريقه ضد نادي فالنسيا بعد مرور 30 دقيقة، ليغيب عن المباراة التالية ضد يونج بويز السويسري، إلا أن ذلك لم يمنع يوفنتوس من الفوز بالمباراتين ليتصدر ترتيب المجموعة بالعلامة الكاملة حتى الآن قبل مواجهتين قويتين مع مانشستر يونايتد.
ويأمل يونايتد في إلحاق الهزيمة الأولى بيوفنتوس هذا الموسم وتعزيز حظوظه بمرافقته إلى الدور الثاني، علما بأن الأخير أهدر أول نقاطه محليا في عطلة نهاية الأسبوع بتعادله مع جنوى 1-1 بعد ثمانية انتصارات تواليا منذ مطلع الموسم الحالي.