نقابة الأطباء تُجيب: لماذا هاجر أطباء مصر للخارج؟
عقدت نقابة الأطباء مؤتمراً صحفياً - ظهر اليوم الخميس- لإعلان موقفها وإجراءاتها التى تتصدى بها لحملة التشويه و الإساءة فى إعلان ( لو بصينا فى المرايا – هى دى الحكاية ) الذي يذاع على شاشات التليفزيون مما أثار غضب وأستياء جموع الأطباء.
وقال نقيب الأطباء الدكتور حسين خيرى :" إن الإعلان الذى يصور الأطباء المصريين كمتأمرين على المرضى هو إعلان عواقبه وتبعاته خطيرة خاصة وكلنا نعلم الظروف الصعبة التى يعمل فيها الأطباء، فى حين أنهم يبذلون الوقت والتضحيات بشكل يومي فى مستشفيات ينقصها الكثيرمن الإمكانيات، وهناك بطولات يومية لأطباءنا فى إنقاذ حياة المرضى ليس فقط بمجهودهم ولكن بتبرعاتهم وأموالهم الخاصة فى محاولة للتحايل على تلك الظروف الصعبة، فكثيرا ما نرى شباب أطباء حتى الإمتياز يعدون الشارع جرياً لشراء أدوية أو مستلزمات ضرورية لمريض محتاج".
وأضاف :" النقابة طالبت كل الجهات المعنية سواء الرقابة الإدارية أو المجلس الأعلى للإعلام بضروة الإيقاف الفورى لهذا الإعلان وأيضا أطالب الجهات المعنية بسرعة التواصل والرد".
من جانبه، قال الدكتور أسامة عبد الحى وكيل النقابة :" هذا الإعلان نتحفظ عليه شكلاً وموضوعاً فالكلام الوارد فيه خاطىء علميًا وعمليًا وهو خيال علمى مريض ومصاب بالكسل العقلى للأسف وكان لابد من مراجعة متخصصين قبل صناعة هذا الإعلان الذى اثار الرعب والذعر لدى المواطنين وهدفه تشويه الطبيب لذلك نرفضه ونطالب بالاعتذار لجموع الأطباء والنقابة باعتبارها ممثلة لهم".
وأضاف عبد الحي :"لا يوجد سرقة أعضاء فى مصر ولكن يوجد تجارة أعضاء، سببها هو عدم تفعيل قانون نقل وزراعة الأعضاء الذى تأخر كثيراً وحتي رغم صدوره لم يُفعّل للآن، فالفقر والجهل هما سبب انتشار تلك التجارة".
وأكد الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس النقابة، أن هذا الإعلان لايمكن فصله عن مسلسل الإعتداء على الأطباء، فالأعتداء ليس فقط بدنياً ولكن أيضاً لفظياً بهدف القذف والتشهير، ولمصلحة من هذا التشويه المتعمد الذى يدفع الأطباء الى الهجرة خارج مصر.
كما تساءلت الدكتورة منى مينا عضو نقابة الأطباء، عن الرؤية التى يستهدفها هذا الإعلان، قائلةً :" إن هذا الإعلان أسند إعداده الى ماهم دون الخبرة فى هذا المجال فالرؤية الواضحة فيه التصيد وتعمد تصدير صورة مشوهة".
وأشارت مينا إلى أنه إغتيال معنوى شديد لأطباء مصر وما جاء فيه لايمكن أن يكون حقيقة أو واقعى فعملية نقل العضو من شخص لأخر معروف أنها تستغرق شهور طويلة من التفاصيل والإجراءات والتوافقات فى الأنسجة.