تفاصيل «كارثية» عن توقف مشروع «أبراج سما» وضياع «15» فدانًا بـ«أسوان»
كان الأهالى يحلمون أن يكون مشروع «أبراج سما أسوان» المسند إلى شركات وزارة الأوقاف الإنشائية، إنجازًا معماريًا وهندسيًا كبيرًا فى جنوب مصر، خاصة أنه تتوفر له إطلالة ساحرة على كورنيش النيل، ورغم أهمية المشروع الكبيرة إلا أن الحلم لم يتحقق لحاجزى الوحدات السكنية بالمشروع.
لأكثر من 4 سنوات، توقف العمل بالوحدات السكنية داخل البرج العملاق دون أسباب معلومة، ورغم ذلك التزم الملاك بسداد جميع المستحقات المالية اللازمة، والحفاظ على أموال الدولة؛ أملًا فى الحصول على ملاذ جديد يناسب تطلعاتهم المستقبلية.
وقال الدكتور محمد عبد المنعم، أحد الحاجزين، إن مشروع سما أسوان يعد حلمًا مهما بالشارع الأسوانى، خاصة أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى هادفة للارتقاء بالسكن والقضاء على العشوائية بالدولة الحديثة، مشيرًا إلى أن أبراج سما أسوان متوقف العمل بها من أكثر من «4» سنوات دون معرفة الأسباب.
وأضاف عبد المنعم لـ«النبأ» أن المشروع يضم «10» أبراج على كورنيش النيل، لافتًا إلى أن الوحدات السكنية لم تقتصر.
فقط على السكن المنزلى لكنها أيضًا محطة جديدة لأشهر المراكز والعيادات الطبية والاستشاريين الهندسيين والقانونيين، علاوة على الخدمات الحياتية الأساسية، مؤكدًا أن مبالغ السداد للوحدة السكنية تتجاوز المليون جنيه، وحصيلة لجهد متواصل من الكفاح.
وأيده الدكتور أحمد عبد العظيم، مؤكدًا أن القائمين على المشروع لم يلتزموا بالمدة المحددة لتسليم الوحدات، لكن غالبية الحاجزين بل أكثرهم سددوا 70 % من قيمة الوحدات حسب ما نص عليه التعاقد المبرم، منوهًا بأن الرئيس السيسى يسابق الزمن فى إنجاز المشروعات الضخمة مع مطلع كل شمس لكن بأسوان المشروعات خارج الرقابة.
وأوضح عبد العظيم: أن المحزن أن الأبراج الخيالية الخرافية أصبحت تسكنها الخفافيش وجراج للحناطير ومشهد يرثى له، متمنيًا وصول الأزمة إلى الرئيس السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، واللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، لسرعة التدخل لحل الأزمة لتتحقق البهجة المدعمة بمفاتيح الوحدات السكنية.
وتساءل أحد الحاجزين، رفض الكشف عن اسمه: لماذا أسرع القائمون على المشروع فى تسليم كافة الوحدات التابعة لجهات مسئولة أو بمعنى أدق للمستشارين، وتشغيل الأسانسير لهم، بينما باقى الوحدات المخصصة للفئات المختلفة من السكان ما زالت متوقفة، برغم أن السكان التزموا بالسداد للمبالغ كاملة.
وأوضح أنه تم إرسال شكاوى و«فاكسات» لجميع الجهات المعنية بالدولة ومنها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، والأجهزة الرقابية.
ضياع 15 فدانًا من أراضى النوبة
«فضيحة» بمستشفى أسوان الجامعى: «المرضى فى خطر»
يعيش مرضى الغسيل الكلوى بـ«المستشفى الجامعى» فى أسوان، أوضاعًا سيئة، لانتشار كميات هائلة من «الفلاتر» غير المطابقة للمواصفات اللازمة.
وحصلت «النبأ» على مجموعة صور للفلاتر المنتشرة داخل وحدات الغسيل الكلوى بالمستشفى نوعية «FX10»، وتبين أنها يجب أن تستخدم للأطفال، إلا أن الأزمة الحقيقية أنه يتم استخدامها لجميع الأعمار المختلفة، ما أفسد القيمة العلاجية للفئة المستهدفة.
ويواجه كبار السن متاعب قاسية أثناء الجلسات، وألمح المرضى إلى أن رئيس قسم الغسيل الكلوى على دراية كاملة بالأزمة والتحذيرات بخطورة الفلاتر المنتشرة؛ لكن دون جدوى أو تحرك جاد للتخفيف عنهم.
وناشد المرضى، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، واللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، بضرورة التدخل لحل الأزمة حرصًا على سلامة المرضى.