رئيس التحرير
خالد مهران

"غثيان الصباح للنساء الحوامل" يسبب أزمة في بريطانيا

امرأة حامل
امرأة حامل


كشفت دراسة جديدة أن خدمة الإسعاف في بريطانيا، يتم استدعائها أكثر من 80 مرة في اليوم من قبل النساء الحوامل اللواتي يعانين من مرض غثيان الصباح الشديد المصاحب للحمل، نتيجة لتلقيهن مساعدة غير كافية من الأطباء.

نشرت الإحصائية في المجلة البريطانية للممارسة العامة، حيث جاءت نتيجة تحليل الطريقة التي تُعالج بها النساء خلال فترة الحمل، حيث يعتقد أن هذا يشير إلى أنهم فشلوا في تلقي العلاج المناسب في المرة الأولى وقد تكون حالتهم تتدهور بسرعة.

قام البروفيسور روجر جادسبي من جامعة وارويك وفريقه بتحليل أرقام وزارة الصحة البريطانية، والتي قدرت أن الآلاف من سيارات الإسعاف في السنة يتم إرسالها لمساعدة النساء الحوامل المصابات بالجفاف والذين يعانون من سوء التغذية نتيجة للتقيؤ.

وتقدر وزارة الصحة البريطانية أنها تنفق ما يصل إلى 62 مليون جنيه استرليني على علاج هذه الحالة، التي يمكن تجنب الكثير منها، حسب تقديراته.

وكشفت الدراسة أيضا أن الإسعاف تم الاتصال بها 145 مرة بسبب الحمل، مع 198 مكالمة إضافية إلى خط مساعدة عاجل ، مما أدى إلى استدعاء 153 سيارة إسعاف.

وقالت البروفيسورة هيلين ستوكس لامبارد، رئيسة الكلية الملكية للممارسين العامين لصحيفة "الإندبندنت" إن الأطباء على دراية بالآثار التي يمكن أن يحدثها القيء الشديد على صحة النساء الحوامل في وقت يشعرون فيه بالقلق والضعف.

وأضافت: "لا يوجد حاليا سوى عقار مرخّص واحد متاح للأطباء العامين ليصفوا في الرعاية الأولية للنساء الحوامل اللواتي يعانين من القيء، على الرغم من وجود عدة أدوية أخرى غير مرخصة".

"بالإضافة إلى ذلك ، فإن العديد من النساء الحوامل يختارن عدم تناول أي دواء وينظرن إليه فقط كملاذ أخير عندما لا تنجح العلاجات المعتدلة ، ولهذا السبب يعود بعض المرضى لرؤيتنا عدة مرات".

يؤثر الغثيان والقيء أثناء الحمل على ما يصل إلى 80 في المائة من النساء اللواتي يعانين بنسبة 1 في المائة فقط من (HG) - وهو شكل حاد من المرض - تعاني منه دوقة كامبردج في حالات الحمل الثلاث جميعها.