رئيس التحرير
خالد مهران

«أنا قتلت الحرش وجاي اسلم نفسي».. قصة عم سيد ضحية جاره المريض فى حدائق المعادي

محرر النبأ مع أحد
محرر النبأ مع أحد شهود العيان


فى شقة بالطابق الأرضي بعقار مكون من أربعة طوابق بشارع إسماعيل علي المتفرع من شارع فرج يوسف بمنطقة حدائق المعادي بدار السلام جنوبي القاهرة، كان يعيش «سيد الحرش» مبيض محارة، مع زوجته، وذات يوم خرج من مسكنه ليؤدي صلاة الظهر وخرجت الزوجة لتشتري بعض متطلبات المنزل، وبعد عودته من الصلاة ودخوله مسكنه فوجئ بطرق على باب الشقة، فتج الباب فوجد جاره «عادل.ع» نجار مسلح، أمام الباب، استخرج الأخير من طيات ملابسه «سكين» وسدد للأول طعنة نافذة بمنطقة البطن، وتم نقله إلى مستشفى مبرة المعادي بواسطة الأهالي وتوفى في اليوم الثاني من دخوله المستشفى متأثرًا بإصابته.


انتقلت محرر «النبأ» إلى شارع إسماعيل علي بمنطقة حدائق المعادي بدار السلام، حيث منطقة سكن المجني عليه للوقوف على ملابسات الحادث، والتقينا بالجيران وشهود العيان الذين أكدوا لنا على عدم ذكر أسمائهم نظرًا لحساسية الموقف لوجود صلة قرابة بين الجاني والمجني عليه على حد قولهم، وسردوا لنا التفاصيل الكاملة خلال السطور التالية:






يقول أحد شهود العيان، رفض ذكر اسمه: «سيد الحرش يعمل مبيض محارة، على باب الله، راجل طيب، ومحبوب من الجميع، متزوج منذ 13 عامًا وليس له أبناء لم يرزقه الله بالخلف ويعيش مع زوجته في شقة بالأرضي».


ويتابع: «يوم الحادث عاد سيد الحرش من صلاة الظهر ودخل مسكنه ولم تكن زوجته داخل الشقة في ذات الواقت، فوجئنا بعد فترة قليلة بالمجني عليه في الشارع واضع يده على بطنه ويقول عادل دخل عليا الشقة وطعنني بسكين»، مضيفًا «اقتربنا من الضحية وجدنا الدماء تغرق ملابسه وتبين أن المتهم (لف السكين) بعدما طعنه ثم أخرجها، ما أدى لدخول الهواء للجرح، وتم نقله إلى مستشفى مبرة المعادي بواسطة الأهالي، لكنه توفى في اليوم الثاني من دخوله المستشفى وتم إبلاغ قسم شرطة دار السلام بالواقعة».

 

التقط أطراف الحديث، أحد جيران المجني عليه، قائلًا: «عم سيد الحرش ساكن معانا في العمارة الجميع يذكره بالخير والمتهم ساكن في الدور الرابع بنفس العقار وتربطهم صلة قرابة (نسب) ولا توجد خلافات بينهما على وجه الإطلاق لكن الأخير مريض عقليًا متزوج وله ابنتان يبلغان من العمر ما بين 16 و18 عامًا، لكنه يعيش بمفرده في الشقة لأن زوجته أخذت بناتها وتركت له المنزل بسبب مرضه واستمراره في الاعتداء عليها بالضرب، وخوفًا منه على نفسها وبناتها من قيامه بقتلها أو قتل إحدى بناتها ذهبت بهما إلى بلدتها بالصف في محافظة الجيزة».

 

ويضيف الجار خلال حديثه لـ«النبأ»: أن الجاني بعدما ارتكب جريمته توجه إلى محطة مترو حدائق المعادي معتقدًا أنه قسم الشرطة ليسلم نفسه لرجال الشرطة المتواجدين بالمحطة، وقال لهم (أنا قتلت جاري وجاي أسلم نفسي)، ولم يقتنع رجال الشرطة المكلفين بتأمين المحطة بكلام المتهم، واعتقدوا أنه «مجنون»، وأبلغوا قسم شرطة دار السلام الذي أكد لهم بالتحفظ عليه، وتم تسليمه إلى ضباط المباحث.

 

يذكر أن منطقة حدائق المعادي شهدت واقعة مقتل مبيض محارة بطعنة نافذة في منطقة البطن على يد جاره، وكشفت تحريات المباحث عن أن المتهم مختل عقليًا، أمكن ضبطه وتمت إحالته إلى النيابة العامة.

 

بدأت أحداث الواقعة عندما تلقى المقدم شادي الشاهد، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام، إشارة من مستشفى مبرة المعادي تفيد بوصول «سيد.ع. ع»، 48 سنة، مبيض محارة، الشهير بـ«سيد الحرش»، ومقيم بشارع إسماعيل على المتفرع من فرج يوسف بمنطقة حدائق المعادي بدائرة القسم، مصابًا بجرح طعني نافذ بمنطقة البطن وتوفى في الثاني من وصوله المستشفى متأثرًا بإصابته.

 

انتقل ضباط وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام إلى مكان الحادث وبالفحص تبين قيام المتهم «عادل. ع. س»، 56 سنة، نجار مسلح، بطعن المجني عليه باستخدام سكين، أمكن ضبطه، وتم اقتياده إلى ديوان القسم.






وكشفت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة دار السلام عن أن المتهم مختل عقليًا وأنه طرق باب شقة المجني عليه وعندما فتح الضحية الباب انهال عليه الأول بطعنة نافذة بمنطقة البطن باستخدام سلاح أبيض سكين، وتم نقله إلى المستشفى وتوفى في اليوم الثاني من ذخوله المستشفى متأثرًا بإصابته.

 

واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 15087 لسنة 2018 جنح دار السلام، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل.