رئيس التحرير
خالد مهران

معبد الشيطان 39

أحمد عز العرب
أحمد عز العرب


«ما خافت منه الموساد حقا كان الجيش العراقى الضخم الذى خاض حرب مع إيران دون أن ينكسر، وكانت دول الغرب تسلحه والسعودية تموله، ولو سقط هذا الجيش فى يد قائد موالى للغرب ومع ذلك عدو لإسرائيل».


كانت أول خطوة تتخذ فى نوفمبر عام 1988 عندما أبلغ الموساد وزارة الخارجية الإسرائيلية بإيقاف أى مباحثات مع العراق بشان جبهه للسلام فى ذلك الوقت كانت هناك مفاوضات سرية بين إسرائيل والأردن والعراق تحت رعاية مصرية وبمباركة من فرنسا وأمريكا، سيطرت الموساد عليها بحيث بدت العراق وكأنها الدولة الوحيدة غير الراغبة فى المحادثات، وبذلك اقتنعت أمريكا أن العراق لها أجندة مختلفة.


وبحلول يناير عام 1989 كانت آلة الحرب السيكولوجية بالموساد «LAP» تعمل حثيثا لتصوير صدام حسين كطاغية وخطر على العالم، حركت الموساد كل أدواتها فى كل بؤر العالم ورشت أعضاء بالكونجرس الأمريكى وهيئات السلام الدولى وكل المعاونين على أساس أن صدام حسين كان يقتل شعبه نفسه، وترددت الصيحة، فماذا يمكن أن يتوقع أعداؤه؟


وزعت الصور البشعة لقتلى الأكراد الأمهات وهن يحتضن أطفالهن الموتى بعد هجوم بالغاز السام من جيش صدام، كان خطرا حقيقيا وكانت أعماله بشعة، وكان الأكراد يخوضون حرب عصابات طاحنة مع نظام الحكم فى بغداد، وكانت الموساد تساندهم لسنوات عديدة وزودتهم بالأسلحة والمستشارين فى معسكراتهم الجبلية التابعة لأسرة البرازنى.


وهذا الهجوم من العراقيين من الصعب اعتباره هجوما على مواطنيهم.


كان القائد المجنون «صدام» للعراق يقتل الناس بيديه العارية وكيف استخدم الصواريخ فى مهاجمة المدن الإيرانية، أما ما أهملت الموساد إبلاغه للإعلام فهو أن معظم أهداف الصواريخ العراقية كانت تطلقها الموساد نفسها بمعونة الأقمار الصناعية الأمريكية، كانت الموساد تهئ صدام لسقوط لم يكن سقوطه هو، كانت تريد قيام أمريكا نفسها بتحطيم هذا الجيش المهول فى الصحراء العراقية، فتتجنب إسرائيل مواجهة هذا الجيش يوما ما على حدودها هى، كان ذلك هدفا نبيلا بالنسبة لإسرائيل، ولكن المخاطرة بتعرض العالم لاحتمال حرب عالمية ومقتل ألاف الأمريكيين كانت جننونا.


يوم 20 مارس ذلك العام وبضغط شديد من حاخامات حركة «شاباد لوبافيتش» اعتمد الكونجرس الأمريكى القانون رقم 14 / 102.


يوم 26 مارس عام 1991 بمثابة «يوم التثقيف الأمريكى» بخصوص تثقيف العامة بـ«قوانين نوح السبعة» من التلمود، وهى ما استقاه الفريسيين من فقرات خاصة من التوراة، وفضلا عن ذلك فهى قوانين لا تنطبق إلا على غير اليهود.


نقطة التركيز فى القانون رقم 14/ 102 بأنها «يوم التثقيف هى مجرد ستارة من الدخان لخداع الجمهور ليصدق أن قوانين نوح السبعة لم تعتمد ضمن القانون الذى أقره الكونجرس، وبدلا من ذلك يريد اليهود أن يصدق الجمهور أن القانون يجعل 26 مارس «يوم التثقيف مرة واحدة وليس مناسبة سنوية» ولكن من الواضح أن قانونا تعتمده الحكومة للتثقيف لا يحتاج لقانون لذلك فهذه القوانين المتعمدة فى 20 مارس كانت لإعداد المحاكم الأمريكية لاستعمالها عندما تريد، وهذه القوانين السبعة هى:


1- لا تعبد إلها مزيفا


2- لا تقتل


3- لا تسرق أو تخطف


4- لا تكن فاسدا جنسيا (الأعمال الجنسية الممنوعة هى ما تقول التقاليد أنه علاقة جنسية بين المحارم والشذوذ الجنسى والخيانة الزوجية)


5- لا تقل «بارك الله» وأنت تعنى الإلحاد.


6- لا تأكل لحما منتزعا من جسد حيوان حى والمقصود عدم القسوة ضد الحيوانات.


7- لا تسمح بالاستبداد أو الفوضى أن تسود، ضع نظاما لمحاكم أمينة كفأه وشرطة وقوانين تنفذ القوانين الستة أعلاه.


هذه القوانين هى حجه الزاوية فى الاستعلاء اليهودى حيث أنها تحرم عبادة أى إله سوى إلههم الشيطان، وهذا واضح فى القانون الأول (لا تعبد ألهه مزيفة) التى تأتى من التلمود وتعنى اى ألهه لا يعترف بها اليهود مثل المسيح والنبى محمد، ويحدد التلمود عقوبة مخالفة هذه القوانين كالأتى:


«مخالفة أى من القوانين السبعة إعلاه عقوبتها القتل بقطع الرأس» (كتاب السانهدرين 57A).


من الغريب أن هذه القوانين أو «يوم التثقيف» المرتبط بها لا تلقى أى اعتراض من اتحاد الحقوق المدنية الأمريكى كما كان الغنسان يتوقع حيث أنها لا تكتفى بفرض عقيدة خاصة على كل غير اليهود بل تخالف اعتقاد اتحاد الحقوق المدنية الأمريكى الدائم بوجوب فصل الكنيسة عن الدولة.


فى مؤتمر بيلدربيرغ من 6 إلى 9 يونيو هذا العام فى مدينة بادن بادن الألمانية، يعطى دافيد روكفلر (من أسرة روتشيلد) التصريح التالى:


«إننا شاكرون لجريدة واشنطن بوست ونيويورك تايمز ومجلة تايم ووسائل نشر عظيمة أخرى ممن حضر رؤساء تحريرها مؤتمرنا هذا واحترموا وعدهم بمراعاة اللياقة لمدة أربعين سنة، كان من المستحيل لنا أن نطور خطتنا للعالم إذا كنا قد تعرضنا لأضواء العلنية خلال هذه السنوات».


«ولكن العالم الآن أكثر فهما ومستعد للسير نحو حكومة عالمية، السلطة فوق القومية لنخبة مثقفة ومصرفيين عالميين هى قطعا مفضلة على السلطة الوطنية وممارساتها فى القرون الماضية».


عام 1992


فى مارس ذلك العام أصبح رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأسبق بول فولكر رئيسا للشركة المصرفية الأوربية ج. روتشيلد، وولفنسون وشركاهم.


ستيفن برادين تم القبض عليه وهو يعطى مستندات سرية لإسرائيل عام 1978 وظهر أنه كان يعمل فى مجلس إدارة المعهد اليهودى للأمن القومى الموالى لإسرائيل بينما كان مستشارا مدفوع الاجر عن صادرات لمواد تكنولوجية حساسة تحتاج لتصريح أمنى خاص لمن يشغلها.


«خيار شمشون» بقلم سيمورهيرس فى تقاريره:


«مواد مخابراتية يتم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة كانت تنتقل فى سهولة من وحدة مخابرات سرية إسرائيلية وتتحرك تحت اسم كودى وكان ذلك مختوما عليها بالسرية التامة، ويذكر أرى بن مناس، انه كانت هناك أوامر صارمة لم يكن مسموحا بالحديث عنها مع نظرائكم الأمريكيين».


ينشر وول ستريت جورنال أن عملاء إسرائيليين يبدو أنهم حاولوا سرقة الكاميرا شديدة السرية التى تحمل على طائرات تصوير للتجسس ضمن البرنامج الذى تنتجه شركة ريكون أوبتيكال.


بدأت الخصخصة على قدم وساق فى روسيا، وكنتيجة لذلك ومن خلال الفساد تسقط ثروة روسيا الضخمة فى أيدى من يسمونه «الحيان السبعة» وكلهم مليارديرات حديثى النعمة، وهم من ساندوا بوريس لميتين بالمال والمساندة الإعلامية، والسبعة هم بوريس بيريزفسكى، وفلاديمير جوسينكى، وميخائيل خود ورفسكى، وميخائيل فريدمان، وألكساندر سمولنسكى، وبيوتر أفين، وكلهم من اليهود، وروسى واحد هو فلاديمير بوتانين الذى يقوم بدور مسئول الاتصال بينهم وبين الحكومة الروسية.