ماذا تعرف عن حمية البحر الأبيض المتوسط التي تحمي من الإصابة بأمراض القلب؟
يمكن أن يقلل النظام الغذائي المتوازن من خطر الإصابة
بأمراض القلب، ومن أبرز تلك الأنظمة الغذائية، حمية البحر الأبيض المتوسط التي تعد
الأكثر فعالية للحماية من أمراض القلب، مقارنة بالأطعمة النباتية.
وتعد أمراض الأوعية الدموية هي المسؤولة عن أكثر من 30 في
المائة من إجمالي عدد الوفيات في جميع أنحاء العالم، وفي كل عام يتم تشخيص المزيد
من الأشخاص بهذه الحالة.
في عام 2015، كان أكثر من 85 مليون شخص في أوروبا يعيشون
مع أمراض القلب والأوعية الدموية.
على الرغم من أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من
أمراض القلب والأوعية الدموية آخذ في الازدياد ، فإن عدد الذين يموتون بسبب تلك الأمراض
في انخفاض مستمر، وذلك لأن خيارات العلاج ونوعية الرعاية والوصول إلى الرعاية
الصحية قد تحسنت بشكل كبير منذ منتصف القرن الماضي.
وعلاج تلك المشكلة يتلخص في الاعتماد على نظام غذائي صحي،
وهو ما يرتبط بدوره بالطبيعة السكانية وفقا لكل دولة، أو لكل أقليم، وفي النظام الغذائي
المتوسطي، نجد أنه نظام غذائي متوازن، يعزز استهلاك الخضروات والفواكه بالإضافة
إلى الأسماك الزيتية وزيت الزيتون والنبيذ الأحمر واللحوم الخالية من الدهون
والمكسرات ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
ومن المعروف أنه منذ أواخر عام 1950، فإن النظام الغذائي
الصحي، يوفر فوائد عديدة بالنسبة للصحة العامة، وقد أكدت العديد من الدراسات الكبيرة
هذه النتائج منذ ذلك الحين.
ثم هناك نظام غذائي نباتي خال من اللحوم، والذي يتطلب
الامتناع عن تناول البيض ومنتجات الألبان والعسل أيضًا، وفيما يتعلق بحماية أمراض
القلب والأوعية الدموية، فإن الأدلة المُتاحة محدودة. ومع ذلك، فإن ما نعرفه يوحي
بأن النباتيين على المدى الطويل لديهم نسبة كوليسترول أقل من غير النباتيين.
وفي دراسة حديثة، تمت المقارنة بين الآثار قصيرة المدى للبحر الأبيض المتوسط والنظام الغذائي النباتي، وتشير النتائج التي توصلت الدراسة إليها إلى أن حميّة البحر الأبيض المتوسط، على الأقل على المدى القصير، تحسن من توافر أكسيد النيتريك في عروقنا وشراييننا بشكل كبير، وهو أمر مهم للحفاظ على صحة جيدة. كما أن أكسيد النيتريك يتأثر بشدة بعملية الشيخوخة ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية.