فعليًا.. الحزن قد يؤدي إلى "وجع القلب"!
تشير البحوث إلى أن الإجهاد الناتج عن فقدان أحد الأحباء
قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مرتبطة بالإجهاد، مثل
اضطراب ما بعد الصدمة، أكثر عرضة بنسبة 64 في المائة لخطر الإصابة بفشل القلب في
السنة الأولى من حدوث صدمة.
درس الباحثون المرضى الذين يعانون من الاضطرابات المرتبطة
بالإجهاد، وهي مجموعة من الحالات النفسية الناجمة عن حدث مُرهق في الحياة.
يمكن أن تشمل هذه الأحداث الحزن على أحد أفراد الأسرة، أو
التشخيص بمرض فتاك أو كوارث طبيعية أو التعرض لهجمات عنيفة.
ركزت الدراسات السابقة التي تبحث في العلاقة بين الإجهاد
وأمراض القلب في الغالب على قدامى المحاربين الذين يعانون من اضطراب ما بعد
الصدمة.
لكن الباحثين في جامعة أيسلندا ومعهد كارولينسكا في
السويد، أرادوا تحديد مدى تأثير أحداث الحياة المفزعة على الجمهور، حيث قاموا
بتحليل 136،637 شخصًا تم تشخيصهم باضطراب مرتبط بالتوتر بين عامي 1987 و 2013.
بالإضافة إلى اضطراب ما بعد الصدمة، هناك مثال آخر هو رد
فعل الإجهاد الحاد، عندما يصاب الأشخاص بالقلق أو الخفقان بعد حدث مرهق.
تمت مقارنة كل مريض بعشرة أشخاص تم اختيارهم عشوائيًا من
نفس الجنس وسنة الميلاد ، لكنهم كانوا خاليين من أي اضطرابات مرتبطة بالإجهاد أو
أمراض القلب.
تشير النتائج - المنشورة في مجلة "BMJ" - إلى أن "الأشخاص الذين يعانون
من الإجهاد" أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية عند مواجهة
حدث حياة مؤلم.
يكون الخطر أسوأ خلال السنة الأولى بعد الحدث، حيث يزيد
خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 64 في المائة عن أشقائهم.
كان الرابط أقوى بالنسبة لأمراض القلب المبكرة - والتي
تحدث قبل 50 عامًا - من الحالات التي تتطور في وقت لاحق من العمر.
وتصبح الجلطات الدموية أكثر خطورة بعد عام من هذه المحنة
العاطفية، وفقًا لنتائج الدراسة، خاصة لدى أولئك الذين تم تشخيصهم بالاضطراب
المرتبط بالإجهاد في سن مبكرة أكثر عرضة للخطر.
وقال كبير الباحثين الدكتور هوان سونج إن الدراسة أظهرت وجود "علاقة واضحة" بين الاضطرابات المرتبطة بالإجهاد وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.