هل يرتبط "القولون العصبي" بالعقل؟
بينما يؤثر مرض القولون العصبي على واحد من كل خمسة أشخاص
في مرحلة ما من حياتهم، إلا أنها غير مفهومة للغاية والخدمات المتخصصة فيها قليلة
ومتباعدة.
ويستخدم مصطلح القولون العصبي لوصف مجموعة من الأعراض مثل
الانتفاخ وتشنجات البطن والإسهال والإمساك، وغالبًا ما يقوم الأطباء بتشخيص
القولون العصبي عند استبعاد جميع الحالات المحتملة الأخرى.
على الرغم من عدم وجود سبب واضح للقولون العصبي، إلا أنه
يمكن أن يتبع هجومًا من التهاب المعدة والأمعاء أو مسارًا من المضادات الحيوية أو
حدثًا مزعجًا أو مؤلمًا.
يبدو أن هذا اأمر يعطل الأداء الطبيعي للقناة الهضمية،
ويسبب الالتهابات ويستنزف البكتيريا الـ "جيدة" ، مما قد يجعلها حساسة
للغاية.
ولكن هناك أيضًا عنصر نفسي مهم للغاية، حيث أن التوتر
والقلق والحالة المزاجية المنخفضة يمكن أن تؤدي جميعها إلى الألم.
على الرغم من أن الأعراض غالبًا ما تكون مشلولة ويمكن أن
تؤثر بشكل كبير على حياة الناس، فإن الكثير من الأطباء لا يرون القولون العصبي
مرضًا حقيقيًا ويصفونه بأنه "أمر نفسي"
ومؤخرًا أظهرت دراسة كبيرة أجرتها جامعة ساوثهامبتون
وكينغز كوليدج لندن ومستشفى كينجز كوليدج أن العلاج النفسي يمكن أن يحسن أعراض
المرضى بشكل كبير يوفر أملاً حقيقياً.
وكشف البحث أن المرضى الذين تلقوا العلاج السلوكي المعرفي
(CBT)، وهو نوع من العلاج
الحديث الذي يستخدم عادة لعلاج القلق والاكتئاب، كانوا أفضل حال.
ركزت الدراسة على تقديم المشورة بشأن الأكل الصحي، وإدارة
الإجهاد والتحدي "للأفكار غير المفيدة".
أبلغ حوالي ثلاثة أرباعهم عن تحسن كبير في أعراضهم، مع
عدم وجود أعراض على الإطلاق في نهاية العلاج.
لا يعد القولون العصبي اضطرابًا كلاسيكيًا في الأكل مثل فقدان الشهية، لكن الكثير من الأشخاص يعانون من الخوف من الطعام لأنهم لم يتلقوا الدعم أو المشورة الصحيحة.