ناسا تستعد لإجراء تجربة مُرعبة على كوكب الأرض!
تستعد وكالة ناسا الفضائية إلى تجربة عملية على مواجهة
خطر اصطدام كويكب صغير بالأرض، حيث تقوم ناسا بإعداد سيناريو مشابه لكارثة قد تحدث
بشكل واقعي.
ومن المتوقع أن تشترك وكالة ناسا وعدد من المنظمات الدولية
الأخرى في تلك التجربة، ويتم القيام بتلك التمارين؛ لضمان أن تكون الاستجابات
الحقيقية سريعة وفعالة قدر الإمكان.
وقال ليندلي جونسون، من وكالة ناسا: "تساعدنا هذه
التدريبات في مجتمع الدفاع عن الكواكب على فهم ما يحتاج زملاؤنا في مجال إدارة
الكوارث إلى معرفته". "هذا التمرين سيساعدنا على تطوير اتصالات أكثر
فعالية مع بعضنا البعض ومع حكوماتنا."
أمضت ناسا وغيرها من المنظمات أكثر من 20 عامًا في مسح
السماء بحثًا عن الأجسام القريبة من الأرض، بحثًا عن الكويكبات والمذنبات التي تقع
على بعد 30 مليون ميل من مدار الأرض، من أجل تحديد الخطر الذي تمثله هذه الأجسام
على الأرض بشكل أفضل، وتحديد كيفية مواجهتها.
كجزء من تلك المهمة، سيقوم المسؤولون بتطبيق مثل هذا
السيناريو في محاولة لإظهار كيفية استجابة الأرض، من خلال رد فعل مراقبي الأجسام
القريبة من الأرض ومسؤولي وكالات الفضاء ومديري الطوارئ وصانعي القرار والمواطنين أنفسهم.
بدأ التمرين في السادس والعشرين من مارس المُقبل، حيث
أعلن علماء الفلك أن الأجسام القريبة من الأرض التي قد تكون خطرة، ومن خلال تتبعهم
لبضعة أشهر، فلديهم فرصة بنسبة 1% لضرب الأرض في عام 2027 - وهي الفرص التي تتطلب
اتخاذ إجراء من الناس على الأرض.
سيناقش المشاركون الاستعدادات المحتملة، وكيف يمكنهم
استكشاف الكويكب، والتوصل إلى أفضل الطرق لصرفه والتعامل مع آثاره.
شاركت ناسا بالفعل في مثل هذه التدريبات، حيث عملت مع
البعض مع الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA). جلبت هذه التمارين ممثلين من مجموعة متنوعة من الوكالات
الفيدرالية المختلفة ، بما في ذلك وزارتي الدفاع والدولة الأمريكية.
أظهرت التدريبات السابقة أن تركيز مسؤولي إدارة الطوارئ
لم يكن على التفاصيل العلمية. بدلاً من ذلك، يريدون فقط معرفة متى وأين وكيف سيضرب
كويكب الأرض، وكذلك نوع الضرر الذي يحدث.
تواصل ناسا العمل على هذا العلم ، في محاولة لتحسين قدرة البشرية على التنبؤ بالموقع الدقيق وتحديد التأثير.