رئيس التحرير
خالد مهران

وصف هجوم حفترعلى طرابلس بالمؤامرة .. الحكومة الليبية المؤقتة ترد على أردوغان

النبأ

أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة المتمركزة في شرق البلاد رفضها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الوضع في ليبيا.

وقال بيان عن خارجية الحكومة الليبية المؤقتة: "وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة ترفض التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الوضع في ليبيا، والذي وصفه بأنه يهدد أمن المنطقة، وأن تركيا ستسخر كافة إمكانيتها، لإفشال ما أسماه بتحويل ليبيا إلى سوريا جديدة".

ولفت البيان إلى أن حكومة السراج التي يرى الرئيس التركي أنها شرعية "لم تنل شرعيتها من الجهة التشريعية وهو مجلس النواب الليبي، كما أن اتفاق الصخيرات الذي نصب هذه الحكومة انتهت مدته عمليا، وأن القوات المسلحة العربية الليبية تحارب الإرهاب في ليبيا نيابة عن العالم، وبسواعد ليبية حملت البندقية دفاعا عن عرض وشرف الوطن الذي انتهك بسياسات حكومة أردوغان الحالية".

وشددت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة على أن "تدخل الحكومة التركية السافر في الشأن الليبي، بدعمهم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والمطلوبة دوليا على حساب السلطات الشرعية، التي تحظى بتأييد شعبي كبير، لن يثني الحكومة الليبية المؤقتة، والقوات المسلحة العربية الليبية عن استعادة العاصمة إلى حضن الوطن وتخليصها من براثن الإرهاب".

ودعا البيان الحكومة التركية إلى أن "تجعل لمستقبل العلاقات الليبية التركية، بابا يمكن الرجوع منه ويمكن أن يرسم مستقبلا زاهرا للتعاون الثنائي، مبنيا على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

وطلبت الخارجية الليبية في الحكومة المؤقتة من أنقرة "التوقف عن التدخل في الشأن الداخلي الليبي، فإن التاريخ القريب علمنا بأن تركيا لم تتدخل في أي قضية لدول جوارها والشرق الأوسط إلا وأدخلت الدمار إليه".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد جدد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الليبية فايز السراج تنديد بلاده واستنكارها لما وصفه بالاعتداء على العاصمة طرابلس.

ونقلت حكومة الوفاق الوطني عن أردوغان تأكيده أنه "سيسخّر كل إمكانيات بلاده لمنع هذه المؤامرة على الشعب الليبي".

وذكرت أن الرئيس التركي والسراج تطرقا خلال المكالمة الهاتفية إلى "آخر تطورات الوضع السياسي والأوضاع الميدانية على الأرض"، وأن الرئيس التركي شدد على  أن بلاده "ستقف بكل حزم إلى جانب الليبيين وستدعم الحكومة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق الوطني".

كما أكد أردوغان على عدم وجود حل "عسكري للأزمة الليبية وأن المسار السياسي هو المسار الوحيد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها كل الليبيين".

وأفيد بأن الطرفين أكدا في ختام المحادثة على "توثيق العلاقات الثنائية وتطوير التعاون وتفعيل الاتفاقات المشتركة بين البلدين".

كما أعرب السراج عن شكره للرئيس التركي "على الموقف الواضح في رفض الاعتداء".

وشدد على أن "قوات الجيش الليبي تدافع بكل قوة عن العاصمة وعن خيار الشعب الليبي في الدولة المدنية، وستواصل القتال إلى أن تنسحب القوات المعتدية وتعود من حيث أتت".

المصدر: وال+ LibyanGovernment+ روسيا اليوم