رئيس التحرير
خالد مهران

عودة أزمة "نواقص الأدوية" مجددا واختفاء علاج ضغط الدم

أزمة الأدوية الناقصة
أزمة الأدوية الناقصة


شهد سوق الأدوية اختفاء عقار "فاركوبريل بلاس"، لعلاج ضغط الدم المرتفع، ما تسبب فى إثارة غضب المرضى، الذين يرون أنفسهم ضحية شركات ومصنعي ومستوردي الأدوية، خاصة في محافظة الإسكندرية.

ونقلت تقارير صحفية، عن محمد على، صيدلي بمنطقة العجمي بالإسكندرية، إن اختفاء العقار تسبب في أزمة كبيرة بين المرضى والصيادلة، حيث يوجه لهم المرضى تهمة إخفاء الدواء، موضحاً أن أزمة النواقص تسببت للعديد منهم في ضغط عصبي ونفسي كبير.

وأضاف أن ظاهرة اختفاء الأدوية أو نقصها أصبحت لها توقيتات متعارف عليها بين الصيادلة، حيث يتحكم بها المصنعون والمستوردون، موضحاً أن هذه التوقيتات تبدأ مع تردد أنباء رفع الأسعار أو فرض ضرائب جديدة، وليس لها علاقة بالعرض والطلب.

وأكد الدكتور سمير صديق، عضو شعبة مصنعي وتجار الأدوية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك إهمالاً واضحاً من مسئولي وزارة الصحة بشأن أزمة نقص واختفاء الأدوية، التي تتزايد يومياً، وتزداد معها معاناة المرضى، فى حين تنتعش السوق السوداء لتجارة أدوية الأمراض المزمنة، التي لا يمكن للمريض الاستغناء عنها أو استبدالها، ونقصها يؤدى إلى الوفاة أحياناً.

وأضاف صديق، أن هناك مؤشرات تؤكد أن هناك ارتفاعاً جديداً في أسعار أدوية الأمراض المزمنة، ما دفع أصحاب شركات تصنيع وتوزيع الأدوية لحجبها وتعطيش الأسواق، لطرحها مجدداً بعد ارتفاع أسعارها، ضماناً للحصول على أرباح أكبر، مشيراً إلى أن نواقص الأدوية تخطت الـ1500 صنف، من بينها أكثر من 500 صنف ليس لها بدائل.