دراسة سويدية تكشف عن مُفاجأة مُذهلة عن علاقة السمنة بأمراض القلب

ووفقًا لما ورد بصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فإنه بعد عقود من البحث الذي أظهر العلاقة الوثيقة بين السمنة ومشاكل القلب، أظهرت الدراسة أن الوزن الزائد هو أكثر من مجرد عامل خطر، في العالم، حيثُ  أظهرت دراسة سابقة أن السمنة وحدها - دون عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع الكوليسترول في الدم والخمول والسكري - تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة الثلث تقريبًا.

في النهاية ، استخدم باحثو معهد كارولينسكا طريقة تدعى العشوائية المندلية تثبت أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هو السبب المباشر لأمراض القلب.

استندت الدراسة الأولى من نوعها على مئات الآلاف من البروفيسور سوزانا لارسون ، من معهد كارولينسكا في ستوكهولم: "إن العلاقة السببية بين مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون والعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية ، وخاصة تضيق الصمام الأبهري ، كانت غير معروف.

"باستخدام العشوائية المندلية ، وجد أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بتضيق الصمام الأبهري ومعظم أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى ،  ما يشير إلى أن الدهون الزائدة في الجسم تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية."

تشير نظرية "الدهون ولكن المناسبة" إلى أن محيط الخصر المنتفخ ليس ضارًا طالما أن العوامل الأيضية الأخرى مثل ضغط الدم والجلوكوز تقع ضمن المستويات الموصى بها.

باستخدام بيانات من 367703 من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 ، حددوا 96 طفرة جينية مرتبطة بمؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون في الجسم لتقدير تأثيرها على 14 من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وكان المشاركون من بنك Biobank البريطاني ، الذي يحمل معلومات طبية حيوية عن نصف مليون شخص. كانوا جميعهم من أصل بريطاني أبيض تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا.

وقد مكن  هذا الفريق السويدي من استخدام المتغيرات الوراثية كأداة لإظهار العلاقة السببية بين أمراض القلب والأوعية الدموية ومؤشر كتلة الجسم (BMI).

على وجه الخصوص ، اكتشفوا أنه كلما زاد مؤشر كتلة الجسم وزيادة كتلة الدهون زاد خطر الإصابة  بامراض القلب  بأكثر من نصف الحالات  ،  

هذا حيث يتحكم الصمام الذي يتحكم في تدفق الدم من القلب إلى أكبر وعاء دموي في الجسم ، وهو الشريان الأورطي ، ويفتح بالكامل ، إذا تركت دون علاج  يُمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة  تصل إلى الموت .