خاص لـ«النبأ».. عمرو بدر يتحدث عن قضيتين سيتحاور مع «الداخلية» لوضع حلول لهما

ثمّن عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومقرر «لجنة الحريات»، مبادرة حملة «مش صحفي» التي تهدف إلى حماية المهنة من الدخلاء.

وأكدّ «بدر» فى تصريح خاص لـ«النبأ» أنّ جزءًا من خطة «لجنة الحريات» التي سيتم عرضها على ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ومجلس النقابة، هو الدخول في حوار مع أجهزة الدولة لاسيما وزارة الداخلية حول قضيتين غاية في الأهمية.

وكشف عضو المجلس أنّ القضية الأولى تتعلق بتصريح «التغطية الصحفية» الذي تتمسك به الوزارة، وتعتبره أمرًا قانونيًا، لافتًا إلى أنّ هذا الأمر يؤدي إلى إعاقة الزملاء عن ممارسة عملهم، ويؤدي أحيانًا إلى احتجاز عدد من الزملاء لساعات طويلة في أقسام الشرطة، منوهًا بأنّ هذه القضية تحتاج إلى حل جذريّ، ووضع قواعد عادلة ومتوازنة عن طريق الحوار بطريقة تضمن قيام الزملاء بعملهم بحرية واحترام.

وتابع: «أما القضية الثانية فهي قضية انتحال الصفة وهي تحتاج إلى حوار جاد مع كل الجهات المعنية يضمن العمل بحرية لجميع الصحفيين الممارسين للمهنة، نقابيين وغير نقابيين، وفي نفس الوقت مواجهة ظاهرة ابتزاز المواطنين عن طريق من ينتحلون الصفة، وأن تكون النقابة طرفا أساسيا في هذا الأمر لضمان ألا يتعرض صحفي ممارس للمهنة لأزمة، سواء كان عضوا بالنقابة أو لا، وربما يكون فتح باب القيد في جدول المنتسبين في النقابة حلًا مؤقتًا لظاهرة انتحال الصفة والإساءة للمهنة».

وطالب عدد من مؤسسي حملة «مش صحفي» ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، سرعة إرسال قائمة بأسماء الصحف والمواقع المقننة والمعترف بها إلى الجهات الرسمية والمكاتب الإعلامية لمؤسسات الدولة؛ لاقتصار التعامل مع المحررين بها، سواء من هم أعضاء بنقابة الصحفيين أو الزملاء تحت التمرين.

وقال علاء عبد الحسيب، الصحفي بمؤسسة «الأهرام» ومنسق الحملة، إنّ ظاهرة تزاحم منتحلي المهنة أمام مكاتب المسؤولين خاصة بالأقاليم انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، الأمر الذي تسبب في تراجع دور المهنة وإعاقة الزملاء الصحفيين عن تأدية عملهم، إضافة إلى دور هذه الظاهرة في انتشار الأخبار المغلوطة وغير الدقيقة، ما يتنافى مع توجيهات القيادة السياسية بشأن مواجهة الشائعات.

وأشاد «عبد الحسيب» بالجهود الأخيرة التي تبذلها نقابة الصحفيين بشأن التصدي لظاهرة انتحال المهنة، بعد إرسالها خطابات رسمية للمحافظين بعدم التعامل مع أصحاب الكيانات الوهمية ومنتحلي المهنة والعاملين بمواقع بير السلم، مشيرا إلى أن استمرار هذه الجهود يحافظ على المهنة من الدخلاء، ويضمن تحقيق رسالتها السامية.