بـ«تحريض من أصدقائه».. مقتل موظف رميًا بالرصاص بكورنيش المعادي
كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ملابسات واقعة إطلاق النار على موظف أثناء سيره بكورنيش المعادي ما أدى لمقتله متأثراً بإصابته، وتبين أن عاطلا وراء ارتكابها بتحريض من أصدقاء المجني عليه لوجود خلافات سابقة بينهم.
تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إخطارا من قسم شرطة مصر القديمة بورود إشارة من مستشفى قصر العيني الفرنساوي، تفيد بوصول «مصطفى. ا. م. ا»، 25 سنة، موظف بشركة للشحن، مصابا بطلق ناري بالظهر أدى إلى تهتك بالفقرات القطنية ولا يمكن استجوابه، وتوفى عقب ذلك.
وبسؤال «حسام. م. ع. ف»، 21 سنة، سائق، قرر بأنه عقب خروجه من «كافيه» كائن بدائرة قسم شرطة دار السلام وبصحبته صديقه المصاب، وآخران، وحال سيره بالسيارة قيادته بطريق كورنيش النيل، انحرفت تجاههم سيارة بيضاء اللون لم يتمكن من التقاط ارقامها، وقام قائدها بإطلاق عيارين ناريين من سلاح ناري كان بحوزته تجاه صديقه، ما أدى لحدوث إصابته التي أدوت بحياته، وتسبب في حدوث تلفيات بالسيارة.
وتوصلت التحريات التي تمت بمعرفة ضباط وحدة مباحث القسم من خلال جمع المعلومات وفحص كاميرات المراقبة بمحل الواقعة إلى تحديد السيارة المُستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتبين أنها ملك «عبد الرحمن. ع. ع»، 25 سنة، عاطل، ومقيم بولاق الدكرور، وأنه وراء ارتكابها.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بتحريض من اثنان من أصدقائه «محددين» جارِ ضبطهما، وأضاف بأن نظرًا لسابقة حدوث مشاجرة بين الهاربان والمجني عليه منذ حوالي 3 شهور حال تواجدهم بإحدى الملاهي الليلية، ولعلمهما بتواجد المجني عليه بمنطقة دار السلام، تربص له وتتبعه بالسيارة ملكه حتى وصوله لمحل الواقعة واطلق عليه النار ما أدى لمقتله انتقاما منه، وتم بإرشاده ضبط السيارة ملكه، والسلاح الناري المستخدم في ارتكاب الواقعة بمسكنه، (طبنجة 9م، ماركة CZ، بخزينتها و6 طلقات من ذات العيار).
وعثر بداخل السيارة المضبوطة 2 فارغ من ذات العيار، وبالكشف الفني على السلاح المضبوط تبين أنه مبلغ بسرقته في المحضر رقم 598 لسنة 2014م جنح الهرم بالجيزة، وبمناقشته عن مصدر السلاح الناري المضبوط بحوزته أقر بتحصله من شخص (جارِ تحديده وتقنين الإجراءات لضبطه)، نظير تعاملات بينهم في مجال بيع وشراء المواد المخدرة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات، وجارِ تكثيف الجهود الأمنية لضبط المتهمين الهاربين.