خبير طاقة عالمي يستعرض بالبرلمان مخططا شمسيًا يوفر ألف مليار دولار فى33 عاما
شهدت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدي استعراض الدكتور هاني النقراشى، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية وخبير الطاقة العالمي، رؤيته حول الاستفادة من الطاقة الشمسية المركزة (CSP) بمصر، بحضور أسامة كمال، وزير البترول الأسبق ورئيس لجنة الطاقة بحزب مستقبل وطن، واللواء عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وقال النقراشى، إن هذا النظام يعتمد على استخدام مجموعة من المرايا توضع بتنظيم معين وبزاوية ميل معينة بحيث تضمن انعكاس الأشعة الشمسية على بؤرة محددة تستقبل هذه الأشعة وتحولها إلى طاقة حرارية يتم استخدامها في توليد الكهرباء عن طريق مجموعة من المحولات وبذلك يمكن إنتاج الكهرباء على مدار (24) ساعة.
وعدد النقراشي، مميزات المخطط الشمسي المقترح وفي مقدمتها أنها تتوافق مع سرعة التزايد علي طلب الكهرباء في مصر بعكس المخطط التقليدي وكونه لا يحتاج لربط الكهربائي مع الشبكة مما يوفر فاقد نقل الكهرباء لمسافات طويلة، بالإضافة إلي توفيره تقوية للشبكة الرئيسية للكهرباء لا توثر علي نظيرتها الفرعية، مع توفر قطع الغيار.
وكشف النقراشي، أن الوفر التراكمي الذي سيحققه المخطط الشمسي المقترح، إلي سنة 2050 (33 عاما) تفوق ألف مليار دولار، لافتاً إلي انخفاض التكلفة الاستثمارية مع إنشاء كل محطة جديدة بعكس المحطات التقليدية، قائلا: هذه التكنولوجيا تكلفتها لا تقارن بتكلفة المحطات التقليدية، وتوفر علينا الكثير من الاقتراض الأموال لإنشاء محطات.
وأكد علي أنه يمكن إقامة هذه المحطات في صعيد مصر والمناطق النائية لتوليد الكهرباء لمجموعة مدن متقاربة وعدم تحميل الشبكة الرئيسية بجهد كهربائي عالي كما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في إقامة محطات على السواحل المنتشرة بمصر لتحلية مياه البحر بالإضافة لتوليد الكهرباء.
ولفت النقراشي، إلي أن دولة اليونان قررت الاستغناء عن الفحم الذي يتم استخدامه في توليد الكهرباء بنهاية 2038 من أجل التوطين الكامل لتطبيق هذه التكنولوجيا، وسيتم تعويض المتضررين من هذا بواقع ميزانية تم رصدها تقدر بـ42مليار يورو.
ونوه عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، بأن هذه التكنولوجيا من شأنها أن تحل محل جميع المحطات التقليدية لتوليد الكهرباء فى مصر، ومواجهة إشكاليات الوقود التى تؤثر بالسلب علي المنظومة، وتمدنا بالكهرباء ليلا ونهارا، وحسب الطلب في الظروف السلبية والطوارئ، وسبيل أساسى نحو الاستغناء عن رؤى تنوع مصادر الطاقة، قائلا:" هذه التكنولوجيا تنهى التفكير فى تنويع مصادر الطاقة المتجددة وليست بحاجة إلى بترول ولا غاز تكنولوجيا تتحط فى أى مكان توفر كهرباء وطاقة".