بعد إصابته بـ«المرض اللعين».. «الباز» يناشد وزير الدفاع لـ«إنقاذ حياة» ابن دار السلام
محمد على، شاب
يبلغ من العمر حوالي 27 عاما، ينتمى لأسرة بسيطة، والده متوفي، وهو من صعيد مصر،
وبالتحديد من قرية نجع المشايخ بمركز دار السلام محافظة سوهاج، وهي بلدة صغيرة مثل
غيرها من بعض قرى الصعيد، الغالبية العظمى من شبابها يعيش على السفر والترحال، داخل
مصر وخارجها.
منذ ثلاثة سنوات
ابتلاه الله بمرض سرطان الجلد والرئتين، وهو مرض نادر في مصر، والعلاج الوحيد له
هو دواء «أبديفو»، وهذا الدواء غير مدرج على جداول وزارة الصحة، بسبب ارتفاع ثمنه،
حيث يبلغ سعر الجرعة الواحدة منه حوالى 36000 جنيه.
في البداية خضع
محمد للعلاج على الأدوية المتوافرة في مستشفيات وزارة الصحة، ولكن هذا العلاج لم
يأتي بأي نتيجة، بل على العكس، كانت حالته تتدهور يوما بعد يوم.
وبعد أن شخص له
الأطباء العلاج المناسب والوحيد الصالح لعلاجه، وهو دواء «أبديفو»، وهو غير مدرج
على قوائم وزارة الصحة، اضطرت أسرة محمد البسيطة إلى شراء هذا الدواء على حسابها
الخاص وبوسائل مختلفة رغم أنه فوق قدرتها وفوق طاقتها.
وبعد أن انفقت
اسرته كل ما لديها توقفت عن شراء هذا الدواء فتدهورت حالة محمد أكثر وأكثر، في هذا
التوقيت راح محمد يطرق كل الأبواب من أجل أن تتحمل الدولة تكاليف علاجه، وتصدر له
قرارا استثنائيا بصرف هذا العلاج باعتباره مرضا نادرا لا تستطيع هذه الأسرة
البسيطة تحمل تكاليفه العالية.
وقد قص محمد
رحلته مع هذا المرض اللعين قائلا« أنه يرقد الآن في معهد الأورام بسوهاج للحصول
على جلسات إشاعة حيث حصل حتى الآن على 4 جلسات، وباقي له 6 جلسات أخري، للتخفيف من
الورم الذي انتقل إلى العمود الفقري، والذي اثر على ساقه وأعصابه.
وأضاف محمد
بمرارة وحزن وألم، أنه تقدم بطلب إلى وزارة الصحة في شهر يوليو 2019، قال فيه
«معالى الدكتورة وزيرة الصحة .. تحية طيبة وبعد .. مقدمة لسيادتكم محمد على أحمد
محمد .. اصبت بمرض السرطان في الجلد وعلى الرئتين، مواطن من ابناء جمهورية مصر
العربية، من صعيد مصر، محافظة سوهاج، حيث أن الله قد ابتلاني الله وأصبت بمرض السرطان،
وتوجهت لمراكز الأورام التابعة لوزارة الصحة، وكذلك مراكز الأورام التابعة
للجامعات المصرية، ولا يوجد لديهم علاج هذا المرض، وأن علاج هذا المرض غير مدرج
بوزارة الصحة، نظرا لتكلفته العالية، وقد أخبرني أحد الأطباء بتلك المستشفيات بأن
ذلك العلاج متوفر بمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، ومستشفى 57357، ونظرا لأنني من
أسرة متوسطة الحال ولا تقدر على تحمل نفقات ذلك العلاج، نلتمس من سيادتك التكرم
بالمساهمة في علاجي، بإصدار توجيهات سيادتكم لمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر،
وتفضلوا بقبول الاحترام والتقدير».
وتابع محمد، أن
الله ابتلاني بهذا المرض اللعين منذ شهر يناير 2017، وأنه تلقى العلاج في مستشفى
الأورام، ولكن هذا العلاج لم يأتي بنتيجة، لأنه ليس هو العلاج المطلوب للقضاء على
هذا المرض.
وأضاف محمد، أنه
تلقى علاج على نفقته الخاصة، وهو العلاج المطلوب، حيث أن تكلفة الجرعة الواحدة
يبلغ حوالى 36000 جنيه، وهذا العلاج معروف باسم« اوبديفو»، وأنه حصل على 10 جرعات
من ها العلاج على نفقته الخاصة، بتكلفة وصلت إلى أكثر من 400 ألف جنيه، وهذا
المبلغ هو كل ما يملك هو وأسرته، حيث باعوا كل ما يملكون، ولا يستطيعون بعد ذلك
تحمل أي نفقات أخرى.
وناشد محمد
وزارة الصحة وكل المسئولين في الدولة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياته من هذا المرض
اللعين، حيث أن حالته تزداد تدهورا يوما بعد الأخر.
وبعد أن كاد محمد يسقط في براثن اليأس والإحباط وفقد الأمل في الحياة، وبعد أن ضاقت به الدنيا وأغلقت أمامه
كل أبواب الأمل، أطلق مجموعة من شباب نجع المشايخ حملة على الفيس بوك بعنوان «كلنا
معك»، وقامت صحيفة النبأ بتسليط الضوء عن حالة محمد عن طريق تقرير صحفي بعنوان «عاجل
لوزيرة الصحة..مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل لإنقاذ حياة ابن دار السلام بسوهاج
من المرض اللعين»، بعدها اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، واسفرت هذه الحملة عن الأتي:
تدخل النائب
طارق رضوان، النائب عن مركز دار السلام، وهو رئيس لجنة الشئون الأفريقية في
البرلمان، حيث اتصل بمحمد وتعهد بدعمه والوقوف إلى جانبه، وطلب منه التوجه إلى
مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر.
نفس الأمر فعله الحاج أحمد عبد السلام قورة،
النائب السابق في البرلمان المصري، حيث اتصل بمحمد وأعلن عن تضامنه معه ودعمه له، وطلب
منه التوجه إلى مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، كما أعلن عدد كبير من أقارب محمد
وعلى رأسهم المستشار حفنى عن تضامنهم مع محمد ووقوفهم بجانبه.
ولكن بعد ذهاب
محمد إلى مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، تم ابلاغه بأن هذا الدواء غير متوافر في
المستشفى، وأن المستشفى لا تستطيع توفيره لارتفاع ثمنه، فأصيب محمد وكل من معه وكل
محبيه وأهله بالصدمة.
بعدها قامت
جريدة النبأ، بالتواصل مع برنامج 90 دقيقة، الذي يقدمه الإعلامي الكبير الدكتور
محمد الباز، على قناة المحور الفضائية، وقامت بترتيب مداخله تليفونية لمحمد في البرنامج،
بعد ارسال كل بيانات محمد ورقم هاتفه إلى القناة.
وبالفعل قام
الدكتور محمد الباز مشكورا بالاتصال بمحمد في البرنامج، حيث تحدث محمد عن حالته، ووضع
الدكتور محمد الباز حالة محمد أمام السيد وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي قائلا«
أناشد السيد وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، وهو لا يتأخر عن هذه الحالات أبدا،
أنا أضع هذه الحالة أمامه وأتعشم أن يشملها برعايته، وإن شاء الله وزير الدفاع
يستجيب لنا لأنه معودنا على ده».
والآن وضع محمد وكل
أهالى وشباب نجع المشايخ أملهم في الله سبحانه وتعالى أولا، ثم في السيد وزير
الدفاع، الفريق أول محمد زكي، من أجل انقاذ حياة محمد.
وقد بدأت نتائج هذه المداخلة تتوالى، حيث تلقى محمد صباح اليوم أكثر من اتصال، من وزارة الصحة، ومن إحدى الجهات السيادية، كما تلقى اتصالا من قناة المحور.
لمشاهدة مداخلة الشاب محمد على اضغط هنا