تجنب أخطاء تناول الأدوية بـ9 خطوات حاسمة
ويكون لذلك مضاعفاته الضارة والتي قد تصل أحيانا إلى الوفاة أو إلى إصابات وإعاقات دائمة.وعن الاخطاء التى نرتكبها فى تناول الدواء وطرق الوقايه منها يقول الدكتور احمد ادريس رئيس شعبه اصحاب الصيدليات
أغلب هذه الأخطاء هي أخطاء بشرية، والثابت أنه رغم كل التدابير فهذه الأخطاء تستمر في الحدوث، ربما يرجع ذلك إلى أن الخطأ من الطباع البشرية. وبحسب إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فقد تلقت 30 ألف تقرير منذ عام 1992، وحتى أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015 بحالات لإعطاء أدوية بشكل خاطئ، مع العلم أن هذه البلاغات كانت طوعية مما يعني أن هناك الكثير من الحالات الأخرى التي لم يتم الإبلاغ عنها.
وعلينا أن ندرك أن الفلسفة الأساسية تكمن في منع وقوع الأخطاء قدر الإمكان، ليس الهدف أن تكون العقوبة تعسفية أو انتقامية، خاصة وأن أغلب المخطئين كانوا يتفانون في تقديم الخدمة سواء قبل وقوع الخطأ وربما في أثنائه وبعده.
وعلينا أن ندرك أن الفلسفة الأساسية تكمن في منع وقوع الأخطاء قدر الإمكان، ليس الهدف أن تكون العقوبة تعسفية أو انتقامية، خاصة وأن أغلب المخطئين كانوا يتفانون في تقديم الخدمة سواء قبل وقوع الخطأ وربما في أثنائه وبعده.
ما ملابسات أغلب هذه الأخطاء؟
1- أغلب الأخطاء كانت إعطاء جرعات مخالفة لتلك المطلوبة أو بمعدلات أكبر خلال التقطير أو الضخ الوريدي، على سبيل المثال أحد تلك الأخطاء المسجلة كان نتيجة أمر بإعطاء الإنسولين وكتبت الجرعة 20 U أي عشرون وحدة، إلا أن U قرئت كصفر وأعطي المريض 200 وحدة.
2- هناك أخطاء قد نتجت عن استخدام اختصارات بدلا من الأسماء الكاملة للعقاقير.
2- هناك أخطاء قد نتجت عن استخدام اختصارات بدلا من الأسماء الكاملة للعقاقير.
3- أحيانا كانت الأخطاء نتيجة لغياب بعض المعلومات الدوائية.
4- بعض الأخطاء كانت لغياب التدريب الكافي، وهو ما لا ينفي أن الأعلى تدريبا والأكثر خبرة معرضون كذلك للخطأ، بل أن هناك دراسات أشارت إلى أنه لا يوجد فارق إحصائي مؤثر في نسب الأخطاء مع تفاوت الخبرة أو العمر أو فترات المناوبة.
5- لوحظ أن هناك علاقة بين نسب الأخطاء المرتكبة وبين عدد المرضى لكل فرد من أفراد التمريض (كان ذلك في دراسة سعودية ودراسات أخرى).
كيف نقلل من هذه الأخطاء؟
1. قد تمر أغلب هذه الأخطاء بشكل لا يسبب أي ضرر للمريض، لكن الإبلاغ عنها هو واجب أخلاقي وطبي، لذلك يجب تحفيز أفراد الفريق
الطبي على الإبلاغ عن هذه الأخطاء واعتبار ذلك فرصة هامة لدراسة الممارسة الطبية وتحديد أي مشاكل تخصها وبالتالي وضع السياسات المناسبة التي تكفل تلافي مثل هذه الأخطاء.
2. عقد دورات تدريبية عن سبل الأمان الدوائي.
3. زيادة الثقافة الدوائية بشكل عام وبين أفراد الجمهور.
4. وضع علامات مميزة على الأدوية الأخطر.
5. على شركات الأدوية تصنيع عبوات دوائية، ذات أشكال وألوان غير متشابهة.
6. هناك تجربة أميركية أدت لخفض هذه الأخطاء بنسبة 84 ٪ تعتمد على البار كود، حيث إن عربة الأدوية التي تجرها الممرضة تحتوي على كمبيوتر وسكانر، يستخدم السكانر لقراءة سوار ملتف حول معصم المريض يحوي البار كود الذي يخصه، وهو ما يعرض قائمة بالأدوية التي يتعاطاها ذلك المريض، ثم تقوم الممرضة بقراءة البار كود على كل دواء من أدوية ذلك المريض، إذا اكتشف الجهاز أي عدم تطابق يعطي تنبيها بذلك.
7. الأدوية التي تتشابه أسماؤها التجارية، يجب أن تشكل لجنة لدراسة هذه التشابهات وتغييرها.
8. يجب أن يكتب على كل دواء، وتحت اسمه، بشكل مختصر وواضح معلومات أساسية عن الدواء، ويجب ألا تكون تلك المعلومات مطولة، كذلك يجب أن تكون موجهة، بحيث تجذب العين وتذكر بالدواء واستخدامه وطريقة تعاطيه الأساسية.
9. كما يتم تتبع الأخطاء في المستشفيات فيجب كذلك تتبعها في المجتمع بشكل عام، في الصيدليات والبيوت لدراسة تلك الحالات ووضع الاستراتيجيات المناسبة لمنعها.