رئيس التحرير
خالد مهران

إيران تعلن ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا لـ 34 شخصا

كورونا
كورونا


ارتفعت حالات الوفاة بفيروس كورونا القاتل في إيران إلى 34 شخصا وإصابة 388 حالة، بحسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية.

وأعلنت 23 مدينة إلغاء صلاة الجمعة في مقدمتها طهران وقم بؤرة تفشي المرض في البلاد، ومشهد وتبريز وأصفهان والأهواز وشيراز وزاهدان وأردبيل وسمنان وخرم أباد وكرج. 

ويتفشي فيروس كورونا فى عدة مدن إيرانية بطريقة سريعة، منذ إعلان أول حالتى وفاة 20 فبراير الجارى، وكانت لمسنين اثنين فى مدينة قم جنوب العاصمة طهران.  
 
وكان اقترب الفيروس القاتل، من مواقع حساسة فى السلطة الإيرانية، بعد أن أصيب به عدد من المسئولين، بينهم معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني لشئون المرأة، وهى آخر المسئولين الذين تم تأكيد إصابتهم بالفيروس، وقد تكون متواجدة بشكل دائم فى مقر الرئاسة الإيرانية فى "باستور" والأقرب للرئيس حسن روحانى، ما قد يعزز من سرعة تفشي المرض بين عدد أكبر من المسئولين، لاسيما وأن جميع من أصيبوا شوهدوا الأيام الأخيرة فى اجتماعات مع الرئيس ومسئوليين كبار فى البلاد.
 
وبخلاف معصومة أصيب عدد آخر من المسئولين الإيرانيين والشخصيات العامة بالفيروس وهم:
 
نائب وزير الصحة ايرج حريجي: وقد أعلن اصابته بالفيروس بعد أجراء فحوصات وتحاليل جائت نتيجتها إيجابية للفيروس، لكن إعلانه صدم المجتمع الإيراني، فقل ساعات من تأكيد إصابته، كانت يخالط المسئول الإيراني زملاءه فى الوزارة وفى مقر رئاسة الجمهورية وحتى الصحفيين، وظهر فى مؤتمر صحفى بجوار متحدث حكومة الرئيس حسن روحانى يتصبب عرقا، وقبلها بأيام كان يجرى مقابلة فى مبنى التلفزيون الإيراني، ليخرج بعد ذلك المتحدث باسم وزارة الصحة فى مقابلة مع التلفزيون الرسمى ويؤكد أن نائب وزير الصحة أصيب بالفيروس ويخضع الأن قيد الحجر الصحى، ونشر لاحقا حريرجى مقطع فيديو يطمئن الإيرانيين على صحته.
 
 الدبلوماسي سيد هادي خسرو شاهي:  وأعلنت مواقع إيرانية، وفاة الدبلوماسي والسياسى الإيراني ورجل الدين، ورئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة الأسبق، هادي خسروشاهي بعد إصابته بفيروس كورونا القاتل فى مدينة قم، وخضوعه للعلاج منذ أيام فى إحدى مستشفيات العاصمة طهران.وتولى خسرو شاهى، رئاسة مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة لمدة 4 سنوات فى الفترة من 2001 وحتي 2004، كما تولى منصب سفير إيران السابق فى الفاتيكان ومستشار وزير الخارجية، وأكد موقع انتخاب الإيراني أن نتائج تحاليله لكورونا جائت إيجابية.
 
النائب الإيرانى مجتبى ذو النور: وهو رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان، أعلن إصابته بفيروس كورونا وقال ذو النور، فى مقطع الفيديو الذى نشره على مواقع التواصل الاجتماعى "توتير"، قال فيه إن نتائج تحاليل فيروس كورونا جاءت إيجابية.
 
 
 النائب محمود صادقى: اعلن إصابته بفيروس كورونا المستجد، على تويتر، وكتب "تحليل كورونا جائت نتائجه ايجابية"، أترك هذه الرسالة ولا أمل لى فى العيش فى هذه الحياة.وترك وصيته لرئيس السلطة القضائية محمود رئيسي، ودعا للافراج عن السجناء فى البلاد منعا لتفشي الفيروس فى السجون.
 
وتحاصر وزارة الصحة الإيرانية الاتهامات داخل إيران وخارجها بعدم الشفافية فى الإعلان عن إحصائيات ضحايا الفيروس القاتل، بعد تفشيه فى العديد من المدن، حيث تعد إيران البلد الثانى الذى أودى الفيروس بحياة أكبر عدد من الأشخاص فيه بعد الصين، حيث منشأ الفيروس.
 
وبعد تسارع وتيرة انتشار الفيروس داخل إيران، أعلنت سلطات إيران فرض قيود على تنقلات الأشخاص الذين يعانون من حالات مؤكدة أو مشتبه بها بفيروس كورونا، وإلى جانب إغلاق المدارس، ألغت السلطات الإيرانية النشاطات الرياضية ونشرت فرقا من عمال النظافة لتطهير الحافلات والقطارات والأماكن العامة. 
 
وأعلن وزير الصحة الإيرانى، سعيد نمكى، أنه "بدلا من فرض الحجر الصحي على المدن، سنطبق قيودا على حركة المشتبه في إصابتهم أو المصابين"، مشيرا إلى أن فرقا من المفتشين وضعت بالفعل عند مداخل المدن التي تشهد حركة نشطة، دون أن يسميها.
 
ولفت إلى أن هذه الفرق الطبية ستقيس درجات حرارة المواطنين، وتوقف المصابين أو المشتبه في إصابتهم بالعدوى، وهؤلاء سيتم عزلهم لمدة 14 يوما.وقال وزير الصحة، إن الوصول إلى العديد من الأماكن المقدسة الشيعية سيكون مقيدا، بما فى ذلك ضريح الإمام الرضا فى مشهد وضريح فاطمة  فى قم.
 
وقال وزير الصحة الإيراني، إنه سيتم السماح للمواطنين بزيارة الأضرحة بشرط تزويدهم "بسوائل غسل اليدين والمعلومات الصحية والأقنعة"، مضيفا قوله: "عليهم ألا يتجمعوا في مجموعات وأن يصلوا ويغادروا".
 
علاوة على ذلك، أفاد نمكى بأنه سيتم تمديد إغلاق المدارس لمدة 3 أيام، والجامعات لمدة أسبوع آخر يبدأ من يوم السبت، لافتا كذلك إلى أنه فى تلك المناطق سيتم تعليق إقامة صلاة الجمعة، وشدد وزير الصحة الإيراني، على أن "كل هذه القرارات مؤقتة وإذا تغير الوضع، فقد نشددها أو نخففها".