هل ترتفع أسعار السلع المستوردة بعد انتشار «كورونا»؟
قال دكتور كريم العمدة الخبير الاقتصادي، إنه ليس فقط الدول التي تعتمد على الاستيراد من الصين هي التي ستتضرر بعد انتشار فيروس كورونا الجديد، ولكن أيضًا الدول الدول التي تصدر لها.
وأضاف، أن الصين تعتبر أكبر شريك اقتصادي في أفريقيا، حيث يوجد عدد كبير من الدول الإفريقية يصل عدد صادرتها للصين إلى ما يقرب من 50% من إجمالي إنتاجها، وبما أن طلب الصين سيقل على هذه المنتجات بسبب الأزمة التي تعرضت لها، فسوف يعود ذلك على الدول الأفريقية المصدرة بالضرر.
وأشار إلى أنه تعتمد العديد من الدول تعتمد على الاستيراد من الصين ليس في الشرق الأوسط بأكمله فقط، ولكن في أوروبا أيضًا، وليس فقط في السلع الاستهلاكية أو المنتج النهائي ولكن أيضًا في السلع الوسيطة التي تدخل في الصناعات مثل صناعة السيارات أو الأجهزة الإلكترونية، فعلى سبيل المثال مصنع «apple» في الولايات المتحدة يعتمد في صناعة منتجاته على رقائق إلكترونية مستوردة من الصين.
وأكد الخبير الاقتصادي أن أسعار المنتجات المستوردة سترتفع أسعارها على أثر انتشار فيروس الكورونا الجديد، الأمر الذي لم يظهر حتى الآن لأن شهر يناير وفبراير يعتبروا أجازة بالنسبة للصين وبالتالي تستورد الدول مخزون كافي من قبل بدايتهما، أما مشكلة ارتفاع الأسعار فستبدأ في الظهور مع نهاية شهر مارس، وفي حالة استمرار الأزمة قد يؤدي الأمر لإغلاق العديد من المصانع.