أنباء عن إصابات «كورونا» بين موظفي «المتحدة للصيادلة».. والشركة تنفي
نشرت مواقع صحفية تقارير، أشارت فيها إلى ظهور إصابات بفيروس كورونا المستجد، بين موظفي شركة المتحدة للصيادلة إحدى أكبر شركات توزيع الأدوية فى مصر، فيما أصدرت الشركة بيانًا نفت فيه هذه الأنباء.
أنباء الإصابات وتفاصيلها
وذكرت تقارير، أن عاملاً بالشركة أصيب بفيروس كورونا المستجد، يوم الثلاثاء الماضي، عقب مخالطته لزوجته المصابة بالفيروس، ليتم عزله صحياً وتلقي العلاج اللازم في أحد مستشفيات العزل.
ونقل عن مصادر، من داخل الشركة أن الموظف المُصاب يعمل أمين مخزن بالفرع، ومسئول عن استلام التالف والمرتجع من المندوبين المسئولين عن توزيع الأدوية على الصيدليات، وتبين بعد الكشف أنه أصيب بالفيروس فتم اتخاذ الإجراءات الطبية وفق تعليمات وزارة الصحة.
وأشارت إلى أن بداية الواقعة بإصابة ممرضة في أحد المستشفيات بفيروس كورونا المستجد، وتبين أن زوجها يعمل بالشركة، وبإجراء الكشف الطبي عليه ثبت إصابته بالفيروس، مشيرة أن الموظف يعمل في فرع الشركة الرئيسي بمصر القديمة.
وتابعت المصادر، أن الموظف هو من قام بالإبلاغ عن واقعة إصابة زوجته بفيروس كورونا يوم الأربعاء الماضي، مما جعل الشركة تقوم بإجراء الكشف الطبي عليه، وكذلك على بقية العاملين بالشركة للاطمئنان عليهم واتخاذ الإجراءات اللازمة، وبالفعل تم إجراء تحاليل لكافة العاملين بالمقر.
وأردفت أن هناك شكوك في اشتباه لحالتين ظهرت اليوم، وذلك بعد ظهور نتائج التحاليل الأولية من الدم وإجراء الإشاعات، مؤكدة أنه كان من المفترض أن يتم إغلاق المقر 14 يوماً بحسب تعليمات وزارة الصحة، كما أن التحاليل أجريت في مستشفى مصر الدولي.
وقالت المصادر، إن الفرع الثاني للشركة في طموه تبين أن هناك حالة إيجابية، ويعد فرع جملة مسئول عن توفير البضائع لكافة الفروع، مرجحة أن يكون هناك إصابات كثيرة في باقي الفروع بسبب إصابة عامل الفرع الرئيسي المورد لجميع فروع الشركة.
وأكملت المصادر، أن هناك فرع في محافظة الإسكندرية بمنطقة الفلكي كان بها حالة إصابة الأسبوع الماضي، مما جعل وزارة الصحة تقوم بتحرير محضر غلق للفرع، مع اتخاذ الإجراءات الصحية الكاملة.
رد الشركة ونفيها
من جانبها، نفت الشركة المتحدة للصيادلة، إصابة أحد موظفيها بفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن تم نشره عار تماما من الصحة، وأن أحد موظفيها ظهرت عليه أعراض شبيهة بأعراض كورونا، وبعد خضوعه للتحاليل الطبية الخاصة بالفيروس ثبت سلبية العينة حسب الأوراق الرسمية من الجهات والمرفقة بالبيان.
وأشارت الشركة إلى أن المتحدة للصيادلة، هي أكبر محاور الدعم اللوجستي للمنظومة الطبية التي تواجه فيروس كورونا، ومحاولات النيل من سمعتها والضغط علي إدارتها لوقف نشاطها الهام في هذه اللحظات الفارقة، إنما هو أمر يثير الشكوك عن الأهداف الحقيقة من تلك المعلومات المغلوطة، حيث أن وقف العمل ينتج فراغ كبير في سوق الدواء والأدوات الطبية المساعدة، حيث تقف الشركة كتفا بكتف مع الفرق الطبية المتصدية للفيروس القاتل.
وأكدت الشركة أنها مستمرة في العمل، حيث أن المنطق يرفض وقف عمل من يقدم الخدمات الطبية والخدمات المعاونة والدعم اللوجستي لهما، وهو الدور الذي تقوم به المتحدة وتغطي 40% من احتياجات سوق الدواء.
وأشارت الشركة إلى أن جميع العاملين يلتزمون بإجراءات الوقاية المتبعة لفيروس كورونا من كمامات وكل وسائل التعقيم والمعممة بجميع الفروع. ورفضت محاولات وصم أي مصاب بفيروس كورونا، وخلق صورة ذهنية لدري المجتمع بأنه منبوذ، فالعالم كله يرفض التنمر من المصابين، والأولى أن نقدم لهم الدعم النفسي اللازم ومساندتهم في محنتهم بدلًا من تشويه صورتهم.
كما أكدت الشركة رفضها محاولات الصيد في الماء العكر، ونشر معلومات مغلوطة دون الرجوع للمسؤولين الأمر الذي قد تلجأ معه الشركة إلى اتخاذ خطوات قانونية رادعة، فلا مكان للتشويه ونشر المعلومات الكاذبة في دولة يسودها القانون.
وتطالب الشركة من الجميع تحري الدقة فيما ينشر من معلومات تخص فيروس كورونا والمصابين، ليس عنها فقط بل بشكل عام، فالواقع الذي لا يدركه البعض أن العالم يعيش مرحلة خطيرة، يفرض روح التعاون والتآخي وليس الهجوم الغير مبرر والذي يفوح من طياته رائحة غير ذكية فاستهداف المنظومة الطبية والدوائية في هذا هو تهديد مباشر لحياة عشرات الآلاف.