رئيس التحرير
خالد مهران

"الصحة العالمية" تُعلق على تطبيق الحظر الكامل بمصر.. وتوجه رسالة لوزيرة الصحة

رئيس منظمة الصحة
رئيس منظمة الصحة العالمية


قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن المنظمة من الفترة الأولى للإعلان عن الجائحة نصحت الدول بتطبيق حزمة من الإجراءات تتعلق بالصحة العامة وبعض الأعمال التي تقوم بها مثل غلق المدارس والجامعات وإغلاق المساجد ومنع الاجتماعات بعدد أكبر، للعمل على تقليل انتشار المرض بين الأفراد.

وأضاف المنظري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي للمنظمة حول أحدث تطورات كورونا اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من هذه النصيحة، طلبت الصحة العالمية من الدول أن تُقيم الفوائد أو المخاطر من تطبيق هذه الإجراءات وتتفاوت من إجراءات خفيفة أو الحظر الكامل.

وتابع : "بعض الدول طبقت هذه الإجراءات بناء على معطيات معينة بحسب دراستها لانتشار المرض، وبعض الدول طبقت الحظر الجزئي لقدرة النظام الصحي على التعامل مع الحالات، ووجود ارتفاع بطئ في عدد الحالات قادرون على استيعابه، والقدرة على تقديم الخدمات اللازمة، أو اتجهت لتطبيق حظر شامل وهذا أعطى الدول المجال الواسع لتنظيم برمجها الصحية وتمكنت من التعامل مع الحالات".

وأوضح أن هناك دول أخرى بناء على معطياتها، ترى أن الحظر لم يفيد بناء على انتشار المرض بوتيرة يستطيع النظام الصحي التعامل معها، كما وضعت في اعتبارها الأمور الاقتصادية.

وعلق المنظري، على مقترح تطبيق الحظر الكامل في مصر لمواجهة فيروس كورونا قائلًا : "في النهاية كل دولة تنظر إلى ظروفها الخاصة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية".

ومن جانبها، قالت رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إننا "نطلب من مصر أن يزيدوا عدد الفحوصات؛ لأنه من أهم الإجراءات للحد من انتشار الوباء، وحال وجود حالات إيجابية يجب أن يتم عزلها لمنع انتشار العدوى".

وأضافت أنه يجب توعية المجتمع بالنسبة للتعبئة العامة والإجراءات الوقاية التي يلتزم بها المجتمع المصري لمواجهة كورونا، وزيادة الالتزام على المستوى المجتمعي بكل الإجراءات الوقائية خاصة في الأماكن العامة لمنع انتشار العدوى.

وأوضحت أنه يجب على السلطات المصرية متابعة كل الحالات المصابة خاصة التي ينبغي أن تذهب إلى المستشفيات لتحصل على الرعاية اللازمة أو لإدخالها الرعاية المركزة للحد من نسبة الوفيات، مع حماية الفئات الذين هم أكثر عرضة للوفاة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي تزيد معهم نسبة الخطورة من الفيروس.

وقالت الحجة، إن المكتب الإقليمي للصحة العالمية يقدم دعما تقنيا لمكتب القاهرة، ووزارة الصحة هي المسؤولة عن مكافحة الوباء، ونتابع مع المكتب الإقلمي الوضع الوبائي بشكل منتظم، كما نتناقش مع وزارة الصحة في الإجراءات التي يطبقونها لمواجهة كورونا.