رئيس التحرير
خالد مهران

أهالي برديس بالبلينا يستغيثون من عصابات "الشبو": شبابنا في خطر

أرشيفية
أرشيفية


استغاث أهالي قرية برديس التابعة لمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، من زيادة إنتشار ظاهرة الاتجار في المواد المخدرة والسرقات من قبل بعض العصابات الإجرامية والتي تتخذ من منطقة الزراعات بالناحية مقرا لهم لمزاولة نشاطهم الإجرامي في الإتجار بالمواد المخدرة وخاصة مخدر "الشبو" والذي انتشر بشكل كبير بين أوساط الشباب بالقرية خلال الفترة الأخيرة ،فضلا عن قيام تلك العصابات بإرتكابهم العديد من جرائم السرقات المتنوعة سواء من القرية أو من بعض القري الاخري. 


وفي نفس السياق أكد الأستاذ الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي ل "النبأ " أن مخدر "الشبو " من أخطر أنواع المخدرات نظرا لكونه من المواد المخدرة المصنعة من مادة" الكونجستك " وهي مادة قابضة للأوعية الدموية، ولها تأثير مباشر علي المخ، وأشار بأنها بتقفل الأوعية الدموية المتصلة بالمخ وبالتالي متعاطي مادة" الشبو "،دائما ما يصاب بجلطات في المخ والقب وبالشلل في الأطراف والبعض منهم بيتم بتر أطرافه. 


وأضاف الدكتور جمال فرويد بأن مدمن "الشبو" أو المخدرات بصفة عامة، دائما ما يصاب بإضطرابات في السلوك، وتعد شخصيته "سيكوباتية" أي شخصية مضادة للمجتمع،لافتا بأنه قد يرتكب بعض الجرائم مثل جرائم السرقات أو القتل،وربما يقوم بإغتصاب من هم معه في المنزل سواء الام أو الأخت أو الخالة. 


وأشار بأن متعاطي المخدرات قد يدخل في عملية الإدمان من المرة الرابعة أو الخامسة علي اقص حد، مشيرا بأن مجرد دخول المخدرات الجسم بيتم تخدير مادة "الاندروفين" بالمخ وهذه المادة خاصة بالخلايا العصبية وبيتم تكسيرها تماما. 


ومن جانبه قال "م. أ." من أهالي قرية برديس ل" النبأ "،أن تجارة الشبو انتشرت بشكل مقلق بين أوساط الشابب بالقرية وخاصة خلال الفترة الأخيرة، إلي أن أصبحت هذه الظاهرة تشكل خطرا داهما علي الجميع نظرا لخطورة هذا النوع من المخدرات التي تذهب العقل تماما فور تعاطيها ويدخل متعاطيها في دوامة الإدمان من أول جرعة، لافتا بأنه هناك بعض الشباب بعدما نفذت أموالهم، راحوا يبيعون كل ما هو غال ونفيس من أجل شراء "الشبو". 


وأشار إلى أن وراء إنتشار هذه الظاهرة السلبية في القرية تشكيلا عصابيا موجود بمنطقة زراعية ببلدة تابعة لقرية برديس،واصفا أيها بأنها هي التي تقوم بالاتجار في مخدر " الشبو " ،عن طريق بعض الأشخاص اللذين يعملون كأزرع لهم و يقومون يتوزيع "الشبو "علي الزبائن من شباب القرية والبلدان الاخري، وأشار بأن هذه العصابة بدأت نشاطها في "كوخ "صغير بقطعة أرض زراعية عبارة عن حديقة مزروعة بالأشجار بناحية بلدة تتبع قرية برديس ،موضحا أن هذه العصابة نشاطها كان مقتصر علي تجارة" الشبو" إلي أن بدأ نشاطهم في التوسع شيئا فشيئا، وبدأوا في شغل السرقات المتنوعة(سيارات- دراجات نارية - تكاتك - مواشي )، أيضا المنطقة التي يسنحوزون عليها بدأت في التوسع وامتلأت يالمسروقات.