كوكب الزُهرة لا يزال نشط بركانيًا حتى الآن
تم العثور على 37 من الهياكل البركانية على كوكب الزهرة،
مما يشير إلى أن الكوكب لا يزال نشطًا جيولوجيًا.
وجد الباحثون التابعين لوكالة ناسا أن البراكين كانت نشطة
مؤخرًا، مما يشير إلى أن الكوكب يمكن أن يكون "على قيد الحياة" أكثر مما
كنا نعتقد في السابق.
قال لوران مونتسي، أستاذ الجيولوجيا في ورقته البحثية
"إن هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من الإشارة إلى هياكل محددة، هذا
ليس بركانًا قديمًا ولكنه نشط اليوم، ربما خامل ولكن ليس ميتًا".
وأوضح "تغير هذه الدراسة بشكل ملحوظ وجهة نظر كوكب
الزهرة من كوكب غير نشط في الغالب إلى كوكب لا يزال داخله متماسكًا ويمكنه إطعام
العديد من البراكين النشطة."
لقد فهم العلماء منذ فترة طويلة أن سطح كوكب الزهرة أصغر
من سطح الكواكب الأخرى مثل المريخ وعطارد، والتي تكون باردة من الداخل. كانت هناك
أدلة على أن كوكب الزهرة يمكن أن يكون له مكان داخلي دافئ، وكانت هناك أدلة أيضًا على
السطح بأنه يمكن أن يحدث نشاط جيولوجي في الداخل.
كانت هذه في شكل هياكل تشبه الحلقات المعروفة باسم التاج،
وتحدث عندما تتدفق أعمدة من المواد الساخنة من داخل الكوكب إلى السطح، بطريقة
مشابهة لأعمدة الوشاح التي يمكن رؤيتها على كوكب الأرض.
لكن العلماء اعتقدوا أن هذه يمكن أن تكون مجرد علامات على
نشاط قديم، وأن الكوكب لم يعد نشطًا. كان هناك جدل حول كيفية تشكل الاكليل، وما
إذا كان من الممكن تشكيلها اليوم.
كجزء من البحث الجديد ، ابتكر العلماء نماذج للنشاط يمكن
أن تحدث تحت سطح كوكب الزهرة. وهذا سمح لهم بإنشاء محاكاة للعمليات التي تؤدي إلى
تكوين هذه الاكليل، مما يسمح لهم بدراسة النماذج عالية الدقة والنماذج ثلاثية
الأبعاد لما قد تبدو عليه.
أظهرت هذه المحاكاة ميزات لا يمكن العثور عليها إلا في
الاكليل التي كانت نشطة حديثًا، كما وجد الباحثون هذه الميزات على سطح كوكب الزهرة،
مما يشير إلى أن شيئًا ما لا يزال يحدث تحته.
وقال مونتسي "إن درجة الواقعية المحسنة في هذه النماذج مقارنة بالدراسات السابقة تجعل من الممكن تحديد عدة مراحل في تطور الاكليل وتحديد السمات الجيولوجية التشخيصية الموجودة فقط في الاكليل النشط الحالي". "يمكننا أن نقول أن 37 إكليلًا على الأقل كانت نشطة جدًا مؤخرًا."