مفاجآت فى المبنى.. «شبانة» يكشف عن كواليس المشاورات لإعادة الأمور لطبيعتها داخل «الصحفيين»
كتب محمد شبانة، السكرتير العام لنقابة الصحفيين، منشورًا على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كشف فيه العديد من الكواليس الخاصة بأزمة كورونا، ومواجهة مجلس النقابة لها، فضلًا عن المشاورات مع النقيب ضياء رشوان، لإعادة الأمور لطبيعتها داخل النقابة، بالتشاور مع مسئولين من وزارة الصحة، والإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا».
وجاء في منشور السكرتير العام: «لقد مرت نقابة الصحفيين بفترة عصيبة ربما لم تمر بها على مدار تاريخها، فمن الممكن أن تتصدى النقابة للأزمات وتتفاعل مع المواقف كما اعتدنا، ولا نزال، ولكن أن تواجه وباء قاتلا مثل الذى نتعرض إليه منذ مارس الماضى، فقد كان ذلك يحتاج إلى مواجهة حكيمة ومحكمة لا هوادة فيها؛ حفاظًا على حياة كل الزملاء والزميلات والموظفين ومرتادي النقابة».
وأضاف: «وكانت مؤسسة النقابة قد اتخذت ومن وقت مبكر إجراءات دقيقة ومدروسة لمواجهة الوباء اللعين ومن وقت مبكر، وربما كنا من أوائل المؤسسات بالدولة التى اتخذت هذه الإجراءات المحكمة، ولعل إجراءاتنا التى بدأت بالأسبوع الأول من مارس وحتى الآن، تكون فى بعض الأحيان إجراءات مشددة، وربما تسببت فى قلق البعض أو غضبهم، إلا أنه كان لابد من الحسم فيها حفاظا على الأرواح فقد كنا ولا نزال فى معركة بين الحياة والموت، ونجحت مؤسسة النقابة طوال هذه الشهور الصعبة جدا والعصيبة جدا فى الحفاظ على مرتادي النقابة، ولم تظهر - بحمد الله وتوفيقه - حالة إصابة واحدة بالمبنى، ولعلنا من المؤسسات القليلة وربما المؤسسة الصحفية الوحيدة التى نجحت وكسبت هذه المعركة».
واستكمل: «وأعلم علم اليقين أن بعض الزملاء قد اعتادوا على التواجد بالنقابة ليس فقط لإنهاء مصالحهم النقابية أو الخدمية، وإنما التواجد بين جدران بيتهم نقابة الصحفيين كيفما شاءوا ووقتما أرادوا، ولحضراتكم جميعا الحق في الرغبة والإحساس بأن الأمور تعود لما كانت عليه، والأمل فى أن الحياة قد تسير نحو طبيعتها، إلا أنه وحتى الآن لا تزال الأمور فيما يخص هذا الوباء اللعين غير مستقرة، وأن الإهمال أو التسيب قد يتسبب فى مصيبة ربما يكون من توابعها غلق المبنى بأكمله، إن ظهرت به حالات كورونا لظروف خاصة بالمبنى نفسه وطريقة إنشائه والتهوية وغير ذلك».
واستطرد: «ومن هذا المنطلق اعتبرنا أن استمرار المبنى فى تقديم خدماته وفتح الخدمات جميعها وبنفس الأوقات السابقة وهى من العاشرة صباحا وحتى الثالثة والنصف هو الأهم والأساس بهذه المرحلة، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية المشددة من توفر أدوات التعقيم كبوابة التعقيم - وهى الأحدث والأفضل والآمنة والأهم بالجمهورية كلها وفق ما أكدته وزارة الصحة وجميع المؤسسات السيادية التى استعانت بها - مرورا بتوافر الكحول بكل مكان والكمامات لمن يرغب بالدخول ونسى قناع الوجه، كما أن المبنى بأكمله يتم تعقيمه يوميا مرتين بأحدث الطرق بالبخار والمطهرات».
وكتب أيضًا: «ونحن بهذه المرحلة لم يكن أمامنا إلا الاكتفاء بتقديم الخدمات بالنقابة مع الالتزام بالتباعد الاجتماعى، ومنع التجمعات بالخدمات كالبريد والعلاج والشهر العقارى والسجل المدنى وغير ذلك، مع غلق المطعم بالدور الثامن، فلسنا جهة تبحث عن الربح حتى نغامر ونضطر للفتح كما أقرت الدولة للمطاعم والكافيتريات الخارجية، فإن أصيب أحد بها تعالجه الدولة، أما عندنا وإن أصيب صحفى أو انتقلت العدوى فتلك مصيبة لن أسامح نفسى، ولن يسامح المجلس نفسه أبدا، إضافة إلى توابع ذلك والتي ربما تصل لغلق المبنى، كما أن حياة أى زميل أهم عندنا وأبقى من أي شىء آخر».
وتابع: «ومع هذا المجهود الضخم ومع حالة الاستنفار المستمرة بالنقابة لمواجهة الوباء اللعين تثار بعض الحكايات والتفسيرات غير الصحيحة وطالني من بعض الزملاء أحيانا، وطال المجلس أحيانا أخرى كلمات وفضّلنا الصمت فانشغالنا بهموم المرحلة استحوذ على كل الوقت والمجهود، أما الآن فقد وجب التوضيح والتنويه».
وأكد «شبانة» أنه يجرى حاليا التنسيق مع النقيب ضياء رشوان؛ لدراسة التوقيت المناسب لإعادة الأمور تدريجيا داخل النقابة، وفق مشورات مع المتخصصين من وزارة الصحة، والذين يشددون في كل لقاء أو اتصال بهم أنه إذا لم نستطع السيطرة على التباعد الاجتماعى مع التزام مرتادى النقابة جميعهم بذلك فربما تحدث توابع غير محمودة»، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك مفاجآت فى شكل المبنى من الداخل بعد عودة الحياة لطبيعتها وسيتم الإعلان عنها قريبا.
وختم:«ما قام به أعضاء مجلس النقابة برئاسة النقيب ضياء رشوان طوال الأشهر الأخيرة، وأتحدث هنا كأحد المسئولين بمطبخ النقابة، هو إنجاز ضخم مع مواجهة هذا الوباء اللعين، وما تحملته النقابة ومجلسها من مجهود غير مسبوق ومن مصروفات ضخمة وغير مسبوقة، وعلى الرغم من كل هذا الانشغال، إلا أنه لم تتوقف أبدا الخدمات أو الأفكار أو المشروعات المستقبلية، وتلك حكاية أخرى سيتم إعلانها بالقريب العاجل بعد العرض على الزملاء أعضاء المجلس وستكون هناك الكثير من المفاجآت المفرحة للزملاء والزميلات بالنقابة سواء العاملين أو المعاشات».