المصل واللقاح: التذبذب في أعداد الإصابات بمثابة ارتداد الموجة الأولى.. والشتاء التحدي الأخطر
قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس مركز الحساسية والمناعة بمركز المصل واللقاح، إن التذبذب في أعداد مصابي كورونا، يرجع إلى التذبذب في التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية.
وأوضح اليوم الأحد، أن انخفاض الأعداد في الفترة الماضية ووصولنا لذروة الإصابات كان بسبب الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وهو ما ساهم بنسبة كبيرة جدًا مع إجراءات الدولة في انخفاض الأعداد.
وأضاف الحداد، أن بعض المواطنين فسروا انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بأنه نهاية الأزمة، ووجدنا أن جزء كبير من المجتمع بدأ في التخلي عن الإجراءات الاحترازية، ما أدى إلى حدوث تذبذب في أعداد الإصابات، ومن المتوقع الزيادة مرة أخرى بسبب المواطنين.
وتابع، أن ارتداء الكمامة لم يمنع الإصابة بالفيروس، لكنه يحد من شدة الفيروس، موضحًا أن الكمامة لها دور كبير في تقليل الجرعة الفيروسية التي تدخل لجسم الإنسان ودورها مهم ويجب عدم التخلي عنها، مؤكدًا على أنه يجب الالتزام والحرص الشديد بكل الإجراءات الاحترازية حتى نصل إلى صفر إصابات.
وتابع أن هناك مناشدات من مجلس الوزراء ووزارة الصحة بعدم التخلي عن الإجراءات الاحترازية، مؤكدًا أن التذبذب في الأعداد هي ارتداد الموجة الأولى من فيروس كورونا، منوهًا: “تحدي الشتاء هو الأخطر”، لان في تلك الفترة تظهر الأنفلونزا بشدة ولذلك سيكون من الصعب الفصل بينها وبين فيروس كورونا لتشابه الأعراض، لذلك يجب الالتزام من الآن حتى نهاية موسم الشتاء بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية، قائلًا: "لو التزمنا بالإجراءات في الشتاء ونفذناها بشكل أكثر صرامة مش هيكون عندنا كورونا وانحصارنا للمرض هيكون موجة للأنفلونزا الموسمية فقط".