رئيس التحرير
خالد مهران

ضياء رشوان.. النقيب «الجريح» (بروفايل)

ضياء رشوان
ضياء رشوان

لم يكن أكثر المتشائمين تشاؤمًا يتصوّر أنْ تصل الأوضاع النقابية إلى هذه الحال من السوء، وسط تصاعد غضب أبناء الوسط الصحفي؛ لا سيما مع «تبخر» أغلب الوعود التي أطلقها ضياء رشوان عندما كان مرشحًا لمنصب النقيب، مارس 2019، فضلًا عن الأزمات المتعلقة بما يشبه «تجميد» دورة قيد تحت التمرين، والمؤجلين من دورة فبراير 2019، واستمرار أزمات إغلاق الصحف، وتشريد الصحفيين، والقبض على الزملاء أثناء التغطيات الميدانية.


قبل انطلاق انتخابات التجديد النصفي الماضية، بأيامٍ قليلةٍ، تعهد ضياء رشوان أنه سيدعو لمؤتمر علمي متخصص عاجل تحت عنوان «إنقاذ الصحافة المصرية» في حالة فوزه بالمنصب.


وأكد «رشوان» أن هذا المؤتمر ستحضره خبرات عالمية، على أن يتضمن ورش عمل تناقش كل منها قضية محددة من قضايا المهنة، ومنها: الصحافة الورقية والإلكترونية، ومستلزمات الإنتاج، والدمج بين الإلكتروني والورقي، والتجارب العالمية الرائدة، على أن تخرج هذه الورش توصيات محددة وواضحة لكي نطلب من كل جهة في الدولة أو أصحاب الأعمال الصحفية ما يمكننا من إنقاذ مهنتنا.


كما تعهد أن أول مهمة سينفذها، هي استقبال نقباء الصحفيين السابقين الموجودين في مصر ومعهم شيوخ المهنة في أول اجتماع لمجلس النقابة؛ للاستفادة من خلاصة تجاربهم وخبراتهم.


بالطبع هذا الحديث يُضاف إلى سلسلة من التعهدات والوعود التي ذهبت كلها أدراج «الرياح»، ولم ينفذ منها شيئًا، ومنها ما يتعلق بأزماتٍ ملحةٍ تعصف بالعاملين في مهنة البحث عن المتاعب، والغياب شبه الكامل عن أغلب القضايا النقابية، على الرغم من أن الحملة الدعائية لـ«رشوان» كانت تعتمد على أنه الرجل القوي، القريب من دوائر صنع القرار، والقادر على إحداث طفرةٍ في الخدمات المقدمة للزملاء، وتحقيق «انتعاشة» في الحياة النقابية.. لكنه الآن يتعرض لانتقادات شديدة من العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، تصل أحيانًا إلى حد التجريح.


تكشف السيرة الذاتية لـ«ضياء رشوان» أنه كاتب وباحث متخصص في شئون الجماعات الإسلامية، ولد عام 1960م في قرية «المحاميد» التابعة لمركز أرمنت بـ«محافظة قنا»، وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1981، ثم حصل على ماجستير التاريخ السياسي من جامعة السوربون بباريس عام 1985م.


كان والده نائبًا في البرلمان عن دائرة «أرمنت»، ولم يقتصر اهتمامه بالعمل السياسي على التأصيل النظري والفكري بل مارس العمل السياسي.


بدأ الظهور القوي لـ«رشوان» باعتباره خبيرًا ومحللا في شؤون الحركات الإسلامية في التسعينيات، ثم أصبح ضيفًا ثابتًا في الفضائيات عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، للحديث عن التنظيمات الإسلامية المسلحة.


بحسب حديث إعلامي له، فإنّه اقترب من أفكار الرئيس جمال عبد الناصر في المرحلة الثانوية، وانضم لـ«نادي الفكر الناصري» منذ قدومه إلى القاهرة، وأنه يصنف نفسه «ناصريًا». 


انضم ضياء رشوان لحزب التجمع عام 1976، وتركه بعد عام واحد بسبب المشاكل.


خاض «رشوان» انتخابات مجلس الشعب عام 2010، كما خاض انتخابات انتخابات نقابة الصحفيين عام 2009 أمام مكرم محمد أحمد الذي فاز بالتجديد.


تولىّ عددًا من المناصب منها منصب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، كما ترشح مجددًا على منصب نقيب الصحفيين في انتخابات مارس 2013 والتي أسفرت عن فوزه؛ بعد حصوله على 1280 صوتا بنسبة 55% مقابل 1015 صوتًا لمنافسه عبد المحسن سلامة.


اُختير عضوًا بـ«لجنة الخمسين» التي وضعت الدستور عام 2014، كما كان عضوًا بالمجلس الأعلى للصحافة (الأعلى لتنظيم الإعلام حاليًا) بين عامي 2013 و2015 ممثلاً لـ«نقابة الصحفيين».


في يوم الثلاثاء 06 يونيو 2017، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيينه رئيسًا لـ«مجلس إدارة الهيئة العامة للاستعلامات».