رئيس التحرير
خالد مهران

"الصحة العالمية" تحسم الجدل: هل ينقل الطلاب فيروس كورونا داخل المدارس؟

الصحة العالمية
الصحة العالمية


أعد المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، تقريرا حول دور الطلاب في نقل فيروس كورونا المستجد داخل المدارس.

وأكدت المنظمة أن دور الأطفال في انتقال العدوى غير واضح حتى الآن، حيث أنه حتى الآن هناك عدد قليل من البلاغات التي وصلت إلى المنظمة من قبل الدول والتي أكدت انتشار الأمراض بين الأطفال أو في المدارس، لافتة إلى أن العدد القليل من الأمراض التي تم الابلاغ عنها بين المدرسين أو معاونيهم حتى الآن يوحي بأن انتشار فيروس كورونا المستجد في المؤسسات التعليمية قد يكون محدود

وأشارت المنظمة إلى أنه نظرا لأن الأطفال يعانون من أعراض أقل حدة، ولا يظهر عليهم إلا القليل من الأعراض، فإنه قد يتعذر ملاحظة الحالات في بعض الأحيان داخل المدارس، والأهم من ذلك أن البيانات الأولية المستقاة من الدراسات توحي بأن معدلات الإصابة بين المراهقين قد تكون أعلى مقارنة بصغار الأطفال.

وأضافت المنظمة أنه بالنظر إلى أن العديد من البلدان بدأت ترفع القيود المفروضة على الأنشطة بشكل تدريجي، فإنه يجب تقييم آثار فتح المدارس على الانتقال المجتمعي على المدى الطويل، وتفيد بعض دراسات النمذجة بأنه قد يكون لإعادة فتح المدارس أثر طفيف على انتقال العدوى على نطاق أوسع في المجتمع المحلي.

ولفتت المنظمة إلى أنه تجرى حاليا دراسات أخرى بشأن دور الأطفال في انتقال العدوى داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، وتتعاون المنظمة مع العلماء في جميع أنحاء العالم من أجل إعداد بروتوكولات يمكن للبلدان أن تستخدمها لدراسة انتقال عدوى كورونا في المدارس.

وأكدت المنظمة أنه ينبغي ضمان تهوية جيدة داخل المدارس، وزيادة الإمدادات الإجمالية من الهواء إلى المساحات المشغولة، وينبغي استخدام التهوية الطبيعية النظيفة (فتح النوافذ) داخل المباني حيثما أمكن ذلك، دون إعادة تدوير الهواء، وفي حال استخدام نظم التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، فإنه ينبغي فحصها وصيانتها وتنظيفها بانتظام، ويعد اتباع معايير صارمة فيما يتعلق بتركيب تلك النظم وصيانتها وفلترتها أمرا أساسيا لضمان فعاليتها ومأمونيتها.

وأشارت المنظمة إلى أن عودة الأطفال إلى المدرسة تتوقف على حالتهم الصحية ومدى انتقال فيروس كورونا المستجد داخل مجتمعاتهم المحلية، وعلى تدابير الحماية التي تتخذها المدرسة والمجتمع المحلي للحد من خطر انتقال الفيروس، وعلى الرغم من أن البيانات الحالية تشير إلى أن الأطفال أقل عرضة لخطر الإصابة بعدوى كورونا مقارنة بالبالغين بشكل عام، فإنه يمكن اتخاذ احتياطات خاصة للحد من خطر الإصابة بين الأطفال.

وأكد المنظمة أن البيانات الحالية تشير إلى أن الأشخاص المصابين بأعراض مرضية، مثل الأمراض التنفسية المزمنة، بما فيها الربو (متوسط إلى وخيم) والسمنة والسكري والسرطان، معرضون لخطر الإصابة بعدوى كورونا بشكل حاد أو للوفاة، وذلك بشكل أكثر من الأشخاص غير المصابين بأمراض صحية أخري، وكذلك الحال بالنسبة للأطفال المصابين بهذه الأمراض، فلابد من النظر في حالتهم الصحية قبل عودتهم للدراسة.