الفنان علاء مرسى فى حوار لـ«النبأ» أنا ممثل عبقرى واللى معترض يخبط رأسه فى الحيط.. وهذه رسالتى للرئيس السيسى
الفنان علاء مرسى فى حوار لـ«النبأ»
أنا ممثل عبقرى واللى معترض يخبط رأسه فى الحيط..
وهذه رسالتى للرئيس السيسى
أصنع أفلامًا بميزانياتٍ معقولةٍ من مالى الخاص..
ولم أخسر مليمًا
يجب إنقاذ الاستوديوهات من الخراب والهدم بمعول
الإهمال
«الثقافة»
وزارة مكاتب ولا تعلم شيئًا عن صناعة السينما
صاحب الضحكة المميزة، والإفيهات الطازجة، والمواقف
التي لا تنسى، الذي تربع داخل قلوب الجمهور بخفة ظله، قرر اقتحام عالم الإخراج السينمائي
مجددا بفيلم «الحوت الأزرق»، إنه الفنان علاء مرسي، صاحب المسيرة الفنية الطويلة التي
بدأت منذ عام 1989، الذي يجمع بين مواهب متعددة مثل التمثيل والإنتاج والإخراج، وشارك
في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة مثل: "عندليب الدقي" و"طباخ
الريس" و"عسكر في المعسكر" و"كباريه" و"معلش إحنا بنتبهدل"
و"يانا يا خالتي"، "ميدو مشاكل".
لذا قررنا في "النبأ" أن نحاوره
ليكشف لنا العديد من أسرار حياته الفنية والشخصية في السطور التالية:
ألا ترى أن إقدامك على إخراج فيلم «الحوت الأزرق»
مغامرة فنية؟
كل الأعمال بالنسبة لي مغامرة، ولقد خضت تجربة
الإخراج السينمائي للمرة الثانية، بعد فيلم "بوقه فقارة" الذي يضم عددًا
من نجوم الخليج منهم: هيا شعيبي وسلطان الفرج وأحمد العونان وشهاب حاجيه وسلطان الفرج
ولؤلؤة الملا وغيرهم.
لماذا عُرض الفيلم في عدد قليل من السينمات؟
الفيلم
معروض في دور عرض قليلة لأن أنا
أعمل من دون موزع، وأنا اللي بوزع وفيه شبه احتكار للسوق، أرجو أن تكون هناك وقفة من المنتجين
لذلك.
هل هذا وقت يتحمل مناقشة الفن لقضايا دون التفكير
في الأرباح؟
ليه
ميبقاش طول الوقت بناقش قضايا، هذا هو
دور الفن الحقيقي
والأرباح من الممكن أن تتم بشكل كويس، وليس شرطًا وجود راقصة وإفيهات لأن تجارة
المخدرات والدعارة تكسب أكثر من بيع
المصاحف والكتب المهمة.
ناوي تكرر تجربة الإنتاج والإخراج؟ ولو أيوة..
إيه هو العمل اللي تتمنى تعمله؟
أنا بالفعل أعكف على تكرارها.. وإن شاء الله هعمل كده،
ونفسي أعمل فيلم الجوكر.
ما آخر خططك الفنية للسنة الجاية؟
عندي مشاريع كثيرة، بس المشكلة عندي في التوزيع.
هل ترى أن المشاهدة على الإنترنت في تطبيقات
مثل «نتفليكس» و«شاهد» و«واتش إت» أثرت على الفن وخصوصا السينما؟
أثرت
طبعا ولكن المنصات
شئ مهم وقادم بقوة..
والمنصات الإلكترونية نجحت في العديد من دول العالم، وتقدمت في تحويلها
إلى شاشات عرض يتم بيع وتداول
المنتجات الفنية بشكل محترف مثال شاهد و«فيو» ونتفلكس وغيرهم.
أما نحن
قمنا بعمل تطبيق «واتش أت»، وهو فاشل والأضعف علي الإطلاق وأرجو الاهتمام
به أكثر؛ لأنه عيب علينا لأننا الرواد
ولكن يبدو أن المصالح الشخصية جعلتنا
نبيع منتجاتنا للمنصات
الأخرى، ولا نحتفظ بها لنا علي منصة قومية لنا، ووزارة الثقافة «وزارة مكاتب» ولا تعلم شيئا
عن صناعة السينما للأسف.
ما أهم العلامات في مسيرتك الفنية؟
كل أعمالي بحبها وأهمها اللي عاش مع الناس.. وأبرزهم ليالي الحلمية، وفيلم الطريق إلى إيلات، وفوازير حاجات ومحتاجات شريهان،
وحلم الجنوبي.
ناس كتير متعرفش إنك أخرجت مسرح قبل كده احكيلنا
عنها.
أخرجت
مسرح في الخليج
كتير لنجوم كبار.. أما في مصر أخرجت مسرحية للراحل طلعت زكريا وشعبان
الرحيم وسامح حسين ولم تعرض تلفزيونيا.
بتتابع السوشيال ميديا والترندات اللي بتكون
بطلها.. وبتتضايق ولا لا؟
السوشيال
مهمة جدا وأنا متابعها وبحب الترند والسوشيال
لو دمها خفيف.
لماذا لا تريد أن يقتحم ابنك محمد مجال التمثيل؟
محمد
موهوب كمخرج وهو اختار
طريقه وهو الآن مساعد مخرج
لأحمد الجندي، وأحمد علاء.
السينما
صناعة وتاريخ لحضارات
وتوثيق للتاريخ.
ما يحدث
من احتكار لشركات بعينها
واستحواذها على دور العرض
ومواعيد نزول الأفلام
واقتصارها على أفلام بعينها من إنتاج
نفس الموزعين ونفس أصحاب دور العرض
هي مصيبة كبرى تجعل من شركات الإنتاج الصغيرة
أن تغلق أبوابها، وبالتالي تضيع
أحلام موهوبين كثر، وأيضا تغلق أبواب الرزق وأكل العيش لقطاع كبير جدا من العاملين
بالمهنة.
وهذا ما حدث في قطاع التلفزيون والأعمال الرمضانية فقد تم احتكارها
لتدور في فلك شركة
واحدة لا تنصف الجميع.. أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا بالتدخل
السريع لإنقاذ هذه الصناعة
لأنها أمن قومي.. و التفكير في تدخل الدولة للإنتاج، وعودة بريق الإنتاج المصري كما كان الحال
في سنوات مضت كثيرة.
ويجب إنقاذ الاستوديوهات من خرابها وهدمها
بمعول الإهمال وأيضا عودة قطاعات الإنتاج
مثال صوت القاهرة وقطاع الإنتاج وقطاع الأفلام التلفزيونية.. الموهوبين كتير والمنتفعين
أكثر".
وأنا
أنتج بمالي الخاص القليل وأصنع أفلاما بميزانيات
معقولة بأعلى تقنية ولم
أخسر مليما في فيلم واحد، ولكن
أيضا لم أكسب الملايين، ولكن أشبعت رغبتي في التحدي، وأصبحت منتجًا وموزعًا بجانب عبقريتي في التمثيل
دون غرور، ولكن هذا رأيي
في موهبتي، ومن لا يرى ذلك يشوف أقرب
حيطة يخبط رأسه فيها.