النائب أحمد مهنى: تعدد القوائم الانتخابية «ظاهرة صحية».. ولدينا 75 مرشحًا يُنافسون بقوة على «الفردى» (حوار)
حزب «مستقبل وطن» يقود «القائمة الوطنية من أجل مصر».. لهذه الأسباب
الحديث عن دفع ملايين الجنيهات من أجل الترشح على «القائمة الوطنية» مجرد كلام
70 % من أعضاء المجلس السابق «رحلوا».. وهذه مهام البرلمان المقبل
قال النائب أحمد مهنى، الأمين العام لحزب «الحرية المصري» والمرشح على «القائمة الوطنية من أجل مصر»، إن تعدد القوائم الانتخابية فى الماراثون الحالي ظاهرةٌ صحيةٌ؛ فكل مجموعةٍ معينةٍ من الأحزاب السياسية والكيانات، كونت قائمةً أو تيارًا مثل «القائمة الوطنية من أجل مصر» وغيرها، الهدف منها خدمة الدولة المصرية والمواطن، وليس البحث عن مصالح فرديةٍ خاصةٍ، وما يهم القيادات فى أحزاب القائمة، الاستقرار والاصطفاف السياسي خلف الدولة المصرية.
وأضاف «مهنى» فى حواره لـ«النبأ» أن حزب «مستقبل وطن» يقود «القائمة الوطنية من أجل مصر» لأنه هو الحزب الموجود بكثافة في الشارع السياسي المصري، وكان يمتلك الأغلبية البرلمانية من خلال انضمام أعداد كبيرة من نواب الأحزاب الأخرى التى كانت ممثلة في مجلس النواب، فضلًا عن أن هذا الحزب انضم إليه العديد من الشخصيات العامة البارزة، ورجال الأعمال، والكوادر السياسية، وإلى نص الحوار:
بدايةً.. هل ترى أنّ المشهد الانتخابي الحالي «صحيح» فى ظل الانتقادات التي يتعرض لها من قوى سياسية وشخصيات عامة في المجتمع؟
مشهد انتخابات مجلس النواب استكمالٌ للنجاح الذي جرى في انتخابات «الشيوخ»، وامتدادٌ لكل المشاهد الانتخابية التي جرت بعد ثورتي «25 يناير» و«30 يونيو»، وهذا المشهد يركز على وجود تحالفاتٍ انتخابيةٍ بين الأحزاب والقوى السياسية المختلفة التي ستخوض الماراثون الانتخابي، وأنا أرى أن هذا المشهد هو الأقرب للصواب، وأكثر فعاليةً في ظل الظروف التي تحيط بالدولة المصرية حاليًا، والصراعات الموجودة فى المنطقة، فهذا التكاتف يُمكّن الدولة دائمًا من استكمال مؤسساتها التشريعية والرقابية، لاستكمال خارطة تنمية الدولة المصرية.
لماذا ترى أنّ إجراء الانتخابات بطريقة القائمة المغلقة «صواب»؟
أعتقد أنّ الظروف الخارجية والأزمات المحيطة بالحدود المصرية بسبب القضية الليبية، وحتى المشكلات الداخلية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، تُحتم على كل القوى السياسية الالتفاف حول الدولة المصرية، حتى نكون صفًا واحدًا، ورأيًا واحدًا، لصالح الدولة والمواطن، والمشهد الانتخابي صحي جدًا.
كيف ترى وجود أكثر من قائمة انتخابية منافسة لكم مثل «نداء مصر» و«تحالف المستقلين» و«أبناء مصر»؟
القوائم الانتخابية ظاهرةٌ صحيةٌ جدًا في المشهد الانتخابي المصري؛ فكل مجموعةٍ معينةٍ من الأحزاب السياسية والكيانات، كونت قائمةً أو تيارًا مثل «القائمة الوطنية من أجل مصر» وغيرها، الهدف منها خدمة الدولة المصرية، وخدمة المواطن، وليس البحث عن مصالح فرديةٍ خاصةٍ، وما يهم القيادات حاليًا، الاستقرار والاصطفاف السياسي خلف الدولة المصرية، والماراثون الانتخابي المقبل، ومن حق الأحزاب الأخرى أن تخطط لتكوين قوائم انتخابية مثل «القائمة الوطنية من أجل مصر»، لأن هذه الأحزاب السياسية تسعى أيضًا لخدمة الدولة المصرية مثلنا بالضبط، والفيصل يكون في الصندوق، والمواطن هو الذي سيحدد هذا الأمر من خلال انتخابات تنافسية شريفة بين هذه القوائم تحظى بإشراف قضائي، وتأمين من الدولة المصرية، والهدف دائمًا هو الوقوف صفًا واحدًا بجانب الدولة المصرية.
لكن هناك انتقادات تتعرض لها الأحزاب المشاركة فى «القائمة الوطنية من أجل مصر» خاصة أن «مستقبل وطن» يتزعم هذه القائمة وحصل على «نصيب الأسد» من المقاعد؟
الزعامة لـ«مستقبل وطن» في قيادة «القائمة الوطنية من أجل مصر» لأنه هو الحزب الموجود بكثافة في الشارع السياسي المصري، وكان يمتلك الأغلبية البرلمانية من خلال انضمام أعداد كبيرة من نواب الأحزاب الأخرى التى كانت ممثلة في مجلس النواب، فضلًا عن أن هذا الحزب انضم إليه العديد من الشخصيات العامة البارزة، ورجال الأعمال، والكوادر السياسية، وبالتالي الحزب لديه العديد من القيادات الفاعلة القادرة على خوض ورسم مشهد انتخابي قوي، كما أن حزب «مستقبل وطن» هو الذي كان رائدًا وبادئًا في النداء لتكوين «القائمة الوطنية من أجل مصر»، ليقودها مع أحزابٍ أخرى لصالح مصر، ولصالح المواطن، وليس لتحقيق هدفٍ آخر، أو مكاسب شخصيةٍ محدودة، والقائمة اسمها «القائمة الوطنية من أجل مصر» وليس قائمة «مستقبل وطن».
ولكن ظهرت العديد من الصراعات في الأحزاب بسبب الخلاف على نسبة المقاعد وأبرز هذه الخلافات كانت في «الوفد» برئاسة المستشار بهاء أبو شقة.. ما تعليقك؟
في ما يخص توزيع أعداد المقاعد فقد جرى هذا الأمر بالاتفاق وفق معرفة قوة كل حزب فى المحافظات، ولكن الصراعات التي ظهرت فى الأحزاب الأخرى مثل «الوفد» مثلا فسببُها أنّ هناك أحزابًا مازالت تتمسك بمنطق وفكرة «الحصة» أو «الكوتة» بغض النظر عن قدرة الأسماء التي تقدمها هذه الأحزاب على المنافسة في القطاعات المختلفة، وهذا بالطبع خطأ «سياسيًا»، ولكن من الممكن أن يقدم حزب مرشحين لإدخالهم فى القائمة، ولكن كيان سياسي آخر يقدم مرشحين أفضل، ومن هنا يكون «الاختيار»، فمثلا عندما يقول حزب معين: أريد «30» مقعدًا داخل القائمة وخلاص، فهذا لا يجوز بالطبع وخطأ، ولكن لابد أن يقول إنه يريد «30» مقعدًا داخل القائمة، وفي الوقت نفسه يقول إنه يمتلك «30» قيادةً وكادرًا هم الأقوى والأصلح، والذين لديهم القدرة على خوض الانتخابات.
هل ترى أنّ مجلس النواب المقبل سيكون مختلفا عن «برلمان 2015» فى ظل هذه الظروف السياسية التي تُحيط بالدولة المصرية؟
بالطبع سيكون مختلفًا؛ لأن التوقيت مختلف جدًا، مجلس النواب في 2015 له ظروف خاصة، كان الهدف منه تمرير قوانين معينة، واستكمال المشهد السياسي، ولكن البرلمان الجديد في 2020 يقع على عاتقه تحقيق أهداف التنمية، وإحداث ثورة اقتصادية، وبالتالي ما يقرب من 60 أو 70 % من أعضاء المجلس السابق «رحلوا»، وهذا لا يعني أن نواب المجلس القادمين أفضل من الذين رحلوا، ولكن الفكرة في التوقيت.
كيف استعد حزب «الحرية المصري» للمشهد الانتخابي الحالي؟
نحن فى حزب «الحرية المصري» عقدنا اجتماعاتٍ كثيرةً لهذا المشهد المهم؛ لأن حزبنا بدأ كبيرًا ولا زال حتى الآن، والمرحلة التى مر بها الحزب جاءت لإعادة الحسابات وإعادة الهيكلة من جديد والسير على مبادئ والخطى الأساسية للحزب، وكنا في فترة تحديات، ونحن سنشارك بقوة في الانتخابات المقبلة سواء ضمن القائمة الوطنية أو على نظام الفردي، والمرحلة المقبلة تتطلب العمل بقوة فى الشارع المصرى واستكمال ما بدأه الحزب من عملٍ وجهدٍ.
يدور حديث في الشارع المصري حول أن المقاعد فى «القائمة الوطنية من أجل مصر» جرى شراؤها بملايين الجنيهات خاصة من قبل رجال الأعمال؟
الحديث عن دفع ملايين الجنيهات من أجل الحصول على مكان فى «القائمة الوطنية من أجل مصر» موجود ولكن مجرد كلام، والحديث عن الانتخابات والمال السياسي سيتكرر في كل انتخابات شهدتها وستشهدها الدولة المصرية، ولكن في الحقيقة أن هذا الأمر غير موجود على أرض الواقع، حزبنا «الحرية المصرية» حصل على مقاعد فى «القائمة الوطنية من أجل مصر» ولم يدفع أحد نقودًا؛ فالأرقام الفلكية المتداولة والمدفوعة للترشح على «القائمة الوطنية من أجل مصر» غير صحيحة، ولكن الأحزاب أصلًا تعمل وتفتح مقراتها اعتمادًا على تبرعات أعضائها، وهذا غير مجرّم، ولكن من الصعب أن يدفع شخص الملايين من أجل الدخول فى «القائمة الوطنية من أجل مصر»، ما هو السبب لذلك أصلا؟، ولكن من الممكن أن أتبرع للقائمة بسبب الدعاية، أتبرع لحزبي «علشان يقف على رجليه»، ويكون لديه مصروفات، الحزب لا يتاجر ولا يسعى للربح، ولكن يقوم على العضوية، وتبرعات الأعضاء.
ما القوة الانتخابية لحزب «الحرية المصري» في المعركة التي ستجرى في شهر أكتوبر المقبل؟
حزب «الحرية المصري» لديه 5 مرشحين بـ«القائمة الوطنية من أجل مصر»، ولدينا «75» مرشحًا على المقاعد الفردية، كما أننا نمتلك مرشحين أقوياء جدًا فى محافظات: القاهرة، قنا، الغربية، بورسعيد، الفيوم، سوهاج، أسيوط، نتمنى لهم الفوز والتوفيق في المعركة المقبلة.
كيف ترى فرص القوائم الانتخابية الأخرى في السباق الانتخابي؟
كل القوائم الانتخابية ستكون موجودة فى السباق الانتخابي مثل «القائمة الوطنية من أجل مصر»، والاختيار في النهاية سيكون عن طريق الناخب، ومن حق كل الأحزاب السياسية أن تكون قوائم انتخابية للمشاركة في هذا الماراثون، وهذا ما يحدث حاليًا.