رئيس التحرير
خالد مهران

نهضة مصر تحتفل بإطلاق رواية ريم بسيوني الجديدة" سبيل الغارق"

النبأ




 
في رحاب مصر المملوكية القديمة
نهضة مصر تحتفل بإطلاق رواية ريم بسيوني الجديدة" سبيل الغارق"


أكتوبر-2020  
في أجواء تاريخية تعبق بروح مصر القديمة، احتفلت دار نهضة مصر للنشر بإطلاق رواية ريم بسيوني الجديدة "سبيل الغارق" خلال حفل التوقيع الذي أقيم في ساحة قصر الأمير طاز بحضور لفيف من الشخصيات العامة، من بينهم رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة السيد فرانسيس ريتشاردوني  وعدد من المثقفين والنقاد. 
تأخذنا ريم مجددًا في رحلة تاريخية تنطوي على كثير من الحكمة والمعاني الكبيرة المختزلة في الجمل القصيرة؛ لتصف للقارئ رحلة الإنسان في الحياة ومحاولاته المتكررة في الوصول لمبتغاه.
" أصعب المسالك هو مسلك النفس. مسالك النفس لم تطأها قدم حتى قدمك. فلا يوجد من حاول أن يسير في مسالك نفسه كلها، و لا من أدرك مداها و حفظ مداخلها و سدودها. تظن أنك تعلم و أنت لا تعلم. و مأساتك أنك تظن أنك تعرف مسالك نفسك كلها". هكذا وصفت الكاتبة الاختبار الذي يقع فيه بطل الرواية الشاطر حسن الذي تصيبه لعنة تجعل روحه هائمة عبر حقب تاريخية مختلفة بحثًا عن الخلاص، مجسدًا لنا الحياة الإنسانية بتقلباتها وأوجاعها. كما تسلط الرواية الضوء على حقبتين تاريخيتين في غاية الأهمية من تاريخ مصر؛ حيث تدور الأحداث ليظهر حسن مرة في عام 1509 في عهد السلطان قنصوة الغوري (فترة المماليك في أوائل القرن السادس عشر)؛ إذ اكتشف البرتغاليون طريق رأس الرجاء الصالح لتفقد مصر مع هذا الاكتشاف سيطرتها على الطريق من آسيا إلى أوروبا التي دامت لقرنين ونصف من الزمان. ثم يعود حسن ليظهر مرة أخرى بعدها بما يقرب من أربعة قرون في عام 1882؛ حيث ظهور الهولنديين ثم سيطرة بريطانيا على الطريق لسنوات حتى افتتاح قناة السويس 1869، ومنع مصر من التجارة عبر القناة والبحار؛ لأنهم لا ينسون أنها كانت في الماضي القريب سيدة العالم والبحار.
وعلى هامش الحفل صرحت داليا ابراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر قائلة: "د. ريم بسيوني روائية متمرسة ومحترفة أتقنت علم اللغة فبرعت فى الكتابة، عاشقة للتاريخ، معتزة بهويتها المصرية لأقصى الحدود، فنجحت في تقديم أعمال رائعة تمزج فيها بين التاريخ والخيال، لتلقي الضوء على بعض من أهم الحقب التاريخية التي مرت على البلاد لتثري عقول القراء، وتفتح لهم أبواب البحث والتوغل في التاريخ وفهم الماضي، وأثره وارتباطه الوثيق بالحاضر والمستقبل. فأعمالها ذات قيمة ثقافية كبيرة نحرص على تقديمها لقرائنا ليبحروا معنا في عوالم جديدة لم يعرفوها من قبل، وليتمكنوا من رؤية وفهم الحاضر والمستقبل بمنظور أكثر شمولية".
ريم بسيوني، حائزة على جائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "أولاد الناس"، وأستاذة اللغويات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حصلت على دكتوراه من جامعة "أكسفورد" ببريطانيا، ولها عدة كتب وداراسات علمية، كما تمت ترجمة بعض أعمالها إلى لغات مختلفة.
وقد قامت نهضة مصر بنشر عدد من روايات د. ريم بسيونى، نذكر منها: "أولاد الناس"، "مرشد سياحي"، "أشياء رائعة"، "الحب على الطريقة العربية"، "بائع الفستق"و"الدكتورة هناء".