تفاصيل استيلاء مسؤول بشركة خدمات طبية على أموال سلاسل صيدليات
قضية نصب كبيرة شارك فيها مسؤول كبير بإحدى شركات الخدمات الطبية، وحصل من خلالها على أموال بطرق النصب من سلاسل صيدليات كبرى ومن الشركة التي يعمل بها، وهو ما كشفت تفاصيله تحقيقات نيابة الأموال العامة.
وكشفت تحقيقات النيابة أن مسئولًا بأحد الشركات الطبية الشهيرة وآخر تم احالتهما للجنايات تلاعبا بروشتات الأدوية لسرقة أموال صيدليات "رشدي والفؤاد والإيمدج والعزبي".
أفادت التحقيقات أن المتهم الأول بصفته موظفا عاما ومسئول موافقات بشركة للمشروعات والخدمات الطبية وتساهم الدولة بنصيب في رأسمالها ممثلة، حصل لنفسه ولغيره بدون حق على ربح من عمل من أعمال وظيفته، وذلك بأن اصطنع وصفات طبية «روشتات» نسبها لعدد من عملاء الشركة محل عمله ومهرها بأختام صحيحة تفيد الموافقة على صرف الأدوية الموصوفة بها مستغلا في ذلك اختصاصه الوظيفي في الموافقة الطبية على صرف الوصفات.
وتمكن المتهم الثاني من خلال تلك الأذونات صرف الأدوية محل الوصفات من الصيدليات المتعاقدة مع الشركة فظفروا بربح تمثل في القيمة المادية لتلك الأدوية والمقدرة٨٠٠ ألف جنيه.
كما أنه أضر عمدا بأموال جهة عمله وجهات أخرى يتصل بها بحكم عمله ذلك بأن حصل والمتهم الثاني على الأدوية محل الاتهام السابق دون حق من فروع صيدليات رشدي والفؤاد وعلي إيمدج والعزبي المتعاقدة مع الشركة محل عمله.
كما شهد مفتش بإدارة مكافحة الجرائم المصرفية بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بتلقيه بلاغ الشاهد الأول وبإجراء أعمال البحث والتحري توصل إلى صحة واقعة تزوير المتهم الأول الوصفات الطبية بأن حررها بنفسه وذيل بعضها بتوقيعه واستعان بمجهول لتذييل البعض الآخر بتوقيعات نسبها لأطباء الموافقة الآخرين ومهرها بأختام الموافقة المعمول بها في شركته وفي ذلك اختصاصه الوظيفي كطبيب موافقات وتمكن والمتهم الثاني من صرف أدوية بموجبها من الصيدليات المتعاقدة مع الشركة محل عمله- صيدلية رشدي والفؤاد وعلي إيمدج والعزبي- فظفرا كلاهما بربح تمثل في قيمة تلك الأدوية، وتلقى بلاغا في آن لاحق بحضور المتهم الثاني إلى صيدلية العزبي فرع سوريا لصرف أدوية بموجب بطاقات ووصفات طبية مزورة فانتقل على الفور وتمكن من ضبطه وبحوزته تسع عشرة بطاقة وروشتة طبية مزورة ممهورة بخاتم الموافقة أقر باصطناعها والمتهم الأول بواسطة أدوات يحتفظا بها بمسكنه فاصطحبه إلى حيث تواجد تلك الأدوات فتمكن من ضبط بطاقات طبية وروشتات مزورة وتسعة وأربعين علبة دواء وجهاز الحاسب الآلي المستخدم في اصطناع المحررات وطابعة بطاقات وروشتات معدة للتزوير وخمسة وعشرين خطاب مزور بالموافقة على الصرف.
قرر المتهم الثاني بالتحقيقات بنشأة علاقته بالمتهم الأول منذ خمس سنوات وأردف بحضور المتهم الأول لمسكنه وبحوزته طابعة بطاقات- كارنيهات مزودة بخاصية المسح الضوئي ونماذج بطاقات فارغة وعدد من الروشتات وبعض البطاقات الطبية لعملاء شركته من العاملين بشركة تي إي داتا، واستعان بجهاز الحاسب الآلي المحمول الخاص به في طباعة البطاقات المزورة واتفق معه على توليه صرف الأدوية المدونة بالروشتات باستخدام تلك البطاقات، ونفاذا لذلك تمكن من صرف عدد من الأدوية من صيدليات عدة متعاقدة مع الشركة محل عمل الأول وتسليمها له أو بيعها مقابل تحصله على نسبة من قيمتها، كما قرر بشأن واقعة ضبطه أنه حال عزمه على صرف عناوین روشتة من صيدلية العزبي فرع سوريا ارتاب مسئولو الصيدلية في أمر تلك المحررات وأبلغوا الشرطة وتمكنوا من القبض عليه ثم اصطحبه الشاهد السادس لمسكنه وتم ضبط عدد من المحررات والأدوات المستخدمة في إعدادها.