تفاصيل بشعة في مقتل تلميذ ابتدائي على يد طالب إعدادي بالدقهلية
"أيوة أنا قتلته، ورميته في الترعة من على
الكوبري وسيبته يغرق، هو كان المعلم بتاعي في الورشة"، جاءت تلك الكلمات
اعترافًا من الطالب بالصف الأول الإعدادي المتهم بقتل تلميذ بالصف الخامس
الابتدائي.
وبحسب اعترافات المتهم خلال
التحقيقات في نيابة الطفل بمديرية أمن الدولة، إنه كان يعمل مع المجني عليه خلال
الإجازة الصيفية بإحدى الورش وأثناء عملهما معًا وكان المجني عليه رئيسه في العمل
بحكم الأقدمية، وكان المجني عليه طوال فترة
العمل بإجازة الصيف يتعدى عليه بالضرب ويسبه بوالده المتوفى، قائلًا: "طلبت منه
عدم ضربه وشتمه لي".
وتابع الجاني: "يوم الحادثة فوجئت أنه يجلس أعلى
الكوبري، وشتمني بوالدي بلفظ خادش، فتوجهت إليه وألقيت به في مياه الترعة وشاهدته يغرق
أمامي ثم هربت إلى المنزل".
وأجرت النيابة العامة معاينة تصويرية للجريمة، بعدما
استخرجت الجثة من مياه الترعة، وقررت حبس الطفل على ذمة التحقيقات وتشريح الجثة لبيان
سبب الوفاة، كما طلبت استدعاء أسرة المتهم لسماع أقوالهم، وطلبت تحريات المباحث حول
الواقعة.
تلقى اللواء مصطفى كمال مدير الإدارة العامة لمباحث الدقهلية،
إخطارا من مأمور مركز الستاموني، يفيد بحضور عامل (سن 39 عاما) إلى ديوان القسم، وحرر
محضرا تضمن خروج نجله طالب (سن 8 سنوات)، من منزلهما بقرية بدائرة المركز لشراء بعض
المستلزمات وعدم عودته.
توصلت تحريات فريق من المباحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن
العام، وبمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن الدقهلية، إلى أن وراء غياب الضحية
طالبا (سن 11 عاما) مقيم بذات القرية.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط الطالب المتهم وبمواجهته
بما توصلت إليه التحريات أقر بها واعترف بقيامه بتاريخ الواقعة بالتخلص من المجني عليه
بدفعه بمياه ترعة أثناء تواجدهما أعلى أحد الكباري، وقرر بسابقة تعرفه على المجني عليه
إبان عملهما بإحدى ورش الحدادة بذات القرية وأنه كان دائم التعدي عليه بسب والده المتوفى
فتقابل معه مصادفةً فقام المجني عليه بسبه بوالده مما أثار حفيظته فاستدرجه بزعم شراء
بعض الحلوى ولدى وصولهما أعلى الكوبري قام بدفعه بمياه الترعة، وتحرر محضر وتولت النيابة
التحقيق.