يومًا بعد يومٍ، يُضاف اسمٌ جديدٌ إلى خريطة المرشحين المحتملين لمنصب «نقيب الصحفيين» في انتخابات التجديد النصفي التي ستجرى فى شهر مارس المقبل، وهي الانتخابات التي تأتي فى وقتٍ استثنائي، وظرفٍ مهنى صعبٍ؛ لا سيما مع تصاعد أزمات الزملاء العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، واستمرار «تسريح» الصحفيين، وإغلاق منصاتٍ إعلاميةٍ، فضلًا عن وجود العديد من الملفات العالقة مثل تكويد الصحف الجديدة، وشبه حالة «التجميد» في قيد زملاء جدد في جداول نقابة الصحفيين.

وعلم موقع «النبأ» أنّ الكاتب الصحفي محمد العسيري، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة وموقع «الدستور»، أصبح من الأسماء الصحفية المحتمل ترشحها بقوةٍ للمنافسة على منصب «نقيب الصحفيين» في انتخابات التجديد النصفى المقبلة.

ونشر موقع «النبأ» خلال الأيام الماضية، مجموعةً من التقارير الصحفية عن المرشحين المحتملين لمنصب نقيب الصحفيين وأبرزهم: عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، رفعت رشاد، عضو مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين سابقًا، خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة الحريات سابقًا، في حين يخفت الحديث يومًا بعد يومٍ عن ترشح ضياء رشوان، النقيب الحالي، ورئيس هيئة الاستعلامات.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة لـ«النبأ»، فإنّ الكاتب الصحفي محمد العسيري، سيترشح لمنصب «نقيب الصحفيين» في حالة عدم ترشح النقيب الحالي ضياء رشوان، وأنّه ينوي عقد عددٍ من الجلسات مع الزملاء المسئولين عن الملفات المختلفة في مختلف المؤسسات الصحفية، خلال الأيام المقبلة، على أن تكون البداية بمحرري «الملف الصحفي والإعلامي».

تشير المعلومات إلى أنّ أهم «3» بنودٍ في البرنامج الانتخابي للمرشح المحتمل لمنصب «النقيب» محمد العسيري ستدور حول «3» ملفات هي: «الصحة»، و« الإسكان» وأخيرًا «الأجور».

وتعد هذه هي المرة الثانية لوجود اسم «العسيري» في قائمة المرشحين المحتملين لمنصب «النقيب»، خاصةً أنّه كان ينوي الترشح في انتخابات التجديد النصفي الماضية، ولكنّ هذا الأمر لم يكن مطروحًا في وسائل الإعلام.

تكشف السيرة الذاتية المتوفرة عن «العسيري» أنه صحفي وشاعر غنائي، ولد في 25 ديسمبر 1967 بمركز العسيرات بمحافظة سوهاج، ودرس في «قسم صحافة سوهاج».

عمل «العسيري» في عدة تجارب صحفية أبرزها: «روز اليوسف»، مجلة «الإذاعة والتليفزيون»، وكان مدير تحرير جريدة «الصباح» خلال عام 2012، وترأس تحرير  موقع «الشاهد»، وشارك في تأسيس جريدة «البوابة»، ويشغل حاليًا منصب رئيس التحرير التنفيذي لجريدة وموقع «الدستور».

من مؤلفاته: «للبيوت شهوة»، «أغانى يناير»، «ثوّار ومزيفون»، «الأغانى الممنوعة للخال عبد الرحمن الأبنودى»، «عرفتهم على سلم المزيكا»، «100 سنة غنا»، «لولي ومرجان». 

حصل «العسيري» على العديد من الجوائز مثل: جائزة نقابة الصحفيين، وجائزة دبى للصحافة، وجائزة الدولة التشجيعية.

وتجرى الانتخابات المقبلة في شهر مارس على مقعد «النقيب» الذي يشغله حاليًا ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، و«6» من أعضاء المجلس الذين اقتربت مدتهم من الانتهاء، وهم الزملاء: محمد خراجة، جمال عبد الرحيم، حسين الزناتي، محمد سعد عبد الحفيظ، أيمن عبد المجيد، عمرو بدر.

وبحسب قانون نقابة الصحفيين، تُجرى انتخابات التجديد النصفى كل عامين فى أول جمعة من شهر مارس، على أن ينعقد مجلس النقابة قبل الموعد المحدد للانتخابات؛ للإعلان عن فتح باب الترشح، وقبول أوراق المرشحين الجدد قبل موعد إجراء الانتخابات بـ«15» يومًا على الأقل.