«للخلف در».. أول رد من آمنة نصير بعد أزمة إباحتها زواج المسلمة من غير المسلم
أصدرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، بيانًا
بشأن ما أثير عن زواج المسلمة من أهل الكتاب، قائلة إنه تم اجتزاؤها من سياقها، ووضعها
كأنه تصريح منها وموافقة منها عليه.
وأكدت "نصير" تأييدها لما جاء من رأي جمهور الفقهاء من تحريم
الزواج من الكتابي، كي لا يتسرب الأبناء أو يتشتت إيمانهم بين الأم المسلمة والأب المنتمي
لأهل الكتاب؛ أما الزواج من مشرك أو مشركة فهو محرم تحريمًا قطعيًا لوجود النص القرآني
الصريح بتحريمه، ولا يجوز فيه أى اجتهاد من أي نوع.
وشددت، أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، في بيانها، على أهمية
التجديد في الدين وخطابه، وضرورة الاجتهاد في القضايا الفقهية المستجدة دون القضايا
التي نزل فيها النص القرآني، وهو ما عاشت تقوم به طيلة مسيرتها العلمية.
وأهابت "نصير" بالجميع الالتزام بأمانة الكلمة، وصدق النقل، وعدم الاقتطاع من
السياق لتحقيق سبق أو إثارة قضايا جدلية في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي،
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات "نصير" التي أثارت الجدل، جاءت كإجابة عن أحد أسئلة الحلقة- حول وجود نص قرآني يُحرم زواج المرأة المسلمة من رجل من أهل الكتاب، وكان ردها أنه لا يوجد نص قرآني صريح في ذلك الشأن بالتحديد، والتحريم جاء من إجماع الفقهاء كي لا يتسرب الأبناء إلى دين الأب غير المسلم.