رئيس التحرير
خالد مهران

خبير عسكري لـ«النبأ»: الإسرائيليون ينظرون لمصر أنها أخطر عليهم من إيران

النبأ

قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري والاستراتيجي، تعليقا على المناورات التي يجريها الجيش المصري في البحر الأبيض المتوسط مع الدول الشقيقة والصديقة، أن مرور القوات المصرية من بحر البسفور كان رسالة وتهديد من روسيا إلى تركيا بسبب الدور التركي في أذربيحان، مشيرا إلى أن كل التدريبات العسكرية المشتركة في البحر المتوسط هدفها تحجيم تركيا ووضع خط أحمر لها من جانب مصر كما حدث في ليبيا، لافتا إلى أن القوات المسلحة المصرية من خلال هذه التدريبات المشتركة تكتسب خبرات من الدول التي تصنع السلاح، وفي نفس الوقت هذه الدول تستفيد من خبرات وتجارب الجيش المصري، وبالتالي الهدف من هذه التدريبات هو تبادل الخبرات بين الدول التي تشارك فيها، وكذلك هذه التدريبات تؤدي إلى تطوير في التدريبات وفي الأفكار الإستراتيجية للقوات المسلحة.

 

وأضاف «درويش»، لـ«النبأ»، أن مصر الآن لديها قوتين بحريتين وليس قوة واحدة، هناك الأسطول المصري الموجود في البحر الأبيض المتوسط، وهناك الأسطول المصري الموجود في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الأمن القومي المصري يواجه تهديدات من كل الاتجاهات، وهذه التهديدات تحتاج إلى قوات كبيرة جدا من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن الأمن القومي المصري يمتد من جبال طوروس في سوريا إلى أوغندا جنوبا، وغربا يمتد إلى الدول العربية والخليج وليبيا، موضحا، أنه طبقا لآخر التصنيفات فإن الجيش المصري هو التاسع على مستوى العالم وإسرائيل رقم 12، وهذا يكسر التوازن الموجود بيننا وبين إسرائيل حتى أن أمريكا الآن ترفض تزويد مصر بطائرات إف 35، وتفكر في تزويد إسرائيل بقاذفات إف 22 من أجل الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي.

 

ولفت الخبير العسكري، إلى أن هذه المناورات لها فوائد كثيرة منها، تعديل للخطط وتعديل لمطالب الأسلحة وتعديل لتكتيكات الحروب الجديدة وفي نفس الوقت تعطي رسائل لكل دول العالم بأن مصر أصبحت دولة قوية جدا وتستطيع الدفاع عن مصالحها، مشيرا إلى أن مصر في طريقها للحصول على صفقات عسكرية مع إيطاليا تصل إلى 18 مليار دولار من أجل حماية الأمن القومي المصري من جميع النواحي، لافتا إلى أن هناك قلقا في إسرائيل من التفوق العسكري المصري حتى أن الإسرائيليين أصبحوا ينظرون لمصر أنها أخطر عليهم من إيران، مؤكدا على أن المناورات العربية هدفها تبادل الأفكار والخبرات وتوحيد الجهود بين الدول العربية وتشكيل حلف عسكري عربي موحد، مؤكدا على أن التنسيق العربي العربي مهم وأهم من الدول الأخرى، مؤكدا على أن التدريبات العسكرية مع السودان تطور مهم وكبير جدا لأن السودان هي العمق الإستراتيجي للأمن القومي المصري من الجنوب.