بينهم أطباء وتمريض وصيادلة.. وفيات الأطقم الطبية المصرية تجاوزت الـ500 خلال عام 2020
انتهى عام 2020، والذي كان عامًا مأسويًا على العالم أجمع، وعلى أعضاء الفرق الطبية بشكل خاص، والذين تحملوا مسئولية مواجهة وباء ضرب دول العالم، وأصبح يهدد الجميع.
وفى مصر كان أعضاء الفرق الطبية من أطباء وتمريض وصيادلة وفنيين صحيين وغيرهم، هم خط الدفاع الأول عن مجتمعنا فى مواجهة فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة الآلاف.
وقد قدم الأطباء وأعضاء الفريق الطبي أكبر التضحيات في مواجهة هذا الفيروس الخطير، أثناء قيامهم بواجبهم فى علاج المصابين، وخاصة مع ضعف الإمكانيات من أدوات الوقاية في المستشفيات.
وحتى الأن أعلنت نقابة الأطباء رسميًا عن وفاة 263 طبيبًا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا، ولكن العدد الحقيقي لوفيات الأطباء بفيروس كورونا، أكثر من هذا، لأن هذا العدد المعلن، يخص الأطباء الذين أجريت لهم تحاليل pcr، قبل وفاتهم وتم التأكد رسميًا من إصابتهم بالفيروس، وهناك العشرات من الأطباء الذين توفوا نتيجة الإصابة بالفيروس، دون أن يتمكنوا من إجراء التحليل، ولم يتضمنهم العدد المذكور.
بخلاف الأطباء، فهناك ما يقرب من 70 صيدلانيًا أيضًا توفوا بفيروس كورونا، سواء من العاملين بالمستشفيات، أو فى صيدلياتهم الخاصة التى يخدمون من خلالها المرضى.
هذا العدد بخلاف العشرات من الوفيات فى صفوف قطاع التمريض، إلى يواجه المرض كتفًا بكتف بجوار الأطباء، ولكن لا يوجد أعداد محددة معلنة لوفيات التمريض، سواء من جانب نقابتهم أو من جانب وزارة الصحة، التي لا تفصح عن أعداد الإصابات أو الوفيات فى القطاع الطبي، أيضًا هناك العشرات من الوفيات فى صفوف قطاع الفنيين الصحيين، من فني آشعة وتحاليل طبية وغيرها.
وهناك العشرات من قصص التضحيات بين الأطباء وأعضاء الفريق الطبي في مواجهة الفيروس، منها الطبيب سامي محمود إلى فقد بصره نتيجة العمل المتواصل بمستشفى العزل، مما تسبب في ارتفاع شديد في ضغط الدم، أثر على عينه، وتسبب فى فقد بصره.
أيضًا هناك دكتور سيد نادي كامل أخصائي الحميات، الذي رفض أن تتعامل زميلته الحامل مع أحد المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا فى مستشفى حمياط سمالوط خوفًا عليها، وتعامل مكانها مع الحال وحاول إنقاذها، وأصيب بالفيروس من الحالة وتوفى على إثرها.