أمير المصري: بكيت وضحكت خلال كواليس" limbo" واعتذرت عن الظهور في رمضان المقبل
بكيت وضحكت خلال الكواليس
أمير المصرى: "التيه" من أصعب أدوارى وشعرت بالارتياح بعد قراءة السيناريو
تعلمت عزف العود فى شهرين فقط بدلا من 7 سنوات وبسبب هذا المشهد كان يمكن أن يفشل الفيلم
Limbo علمنى الصبر وكنت متحمسا للمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لهذا السبب
قال الفنان الشاب أمير المصري، إنه تلقى عرض فيلم "التيه- limbo" من وكيل أعماله وقبل قراءة السيناريو كان مترددا جدًا لأن معظم الأفلام التي تحكي قصة حياة اللاجئين يكون التركيز على شخص بريطاني أمريكي يقوم بالبطولة ليوضح كيف هو يساعدهم، لافتًا أن الأمر مختلف في هذا العمل.
وفتح "المصري" قلبه في حوار خاص لـ"النبأ" وقال إنه شعر بالارتياح بعد قراءة السيناريو، لأن التركيز على الشخصية العربية أكثر من البريطانية؛ وحرص المخرج على أن تكون شخصية "عمر" قوية وجريئة ولا ينسى بلده أبدًا، ويحلم دائمًا بالعودة إلى موطنه، ولا يحتاج أو يفكر في البقاء ببريطانيا، مؤكدًا على أن ذلك أكثر شيء جذبه للعمل والشخصية.
وأضاف أنه لأول مرة يبكي ويضحك بهذا الشكل خلال كواليس الفيلم بسبب الأحداث، لافتًا إلى أنه كان يجلس ويقابل شخصيات حقيقية للاجئين بمعدل مرة أسبوعيًا، أثناء التحضير لشخصية "عمر" قائلًا: "إنك تقعد معاهم ويحكوا بثقة عن تجربتهم كان بمثابة دفعة قوية لي، كما أنني لاحظت أن العرب دومًا ما يتسمون بخفة الظل حتى في أصعب المواقف والظروف، وهو ما وجدته في أحاديثهم حتى وهم يحكون قصصا صعبة تحمل كثيرًا من المعاناة والألم".
وأوضح أمير المصري قائلًا: لاحظت شيئا آخر في هذا العمل إن إحنا كعرب بنحب نضحك حتى في الأشياء السلبية والسيئة والصعبة فكان هذا ما يخرجنا من "المود" ولكن مهما كانت الشخصية صعبة عمره ما هيكون في درجة صعوبة الشخصيات اللي عاشوها في الحقيقة.
وتابع أنه تعلم العزف على العود في شهرين فقط وفقا لشخصيته في الفيلم، موضحا أنه من المعروف أن تعلم العزف على العود يتطلب 7 سنوات، وهذا كان من أصعب الأشياء التي قابلتها في العمل أيضًا، حيث ساعدني في التعليم وسهل علي الأمر الموسيقار العراقي خيام اللامي، الذي كان يجلس معي 4 مرات في الأسبوع، وأحيانًا كنت أستفزه دون قصد "كان ساعات بيشد في شعره مني" وكنا نجري تلك التدريبات عبر سكايب حتى انتهاء التصوير اليومي خاصة وأن هناك مشهدًا مهمًا في الأحداث يتطلب مني أن أعزف باحترافية على تلك الآلة، وهو ما فعلته، حيث إن مخرج الفيلم طلب مني التمرن عليه جيدًا وقام بتأجيل تصويره، وقال لي إن لم أكن مقنعًا في هذا المشهد فإن الفيلم سيفشل.
واستكمل "المصري" لـ"النبأ" أن الجزيرة التي يتحدث عنها في الفيلم تحتوي على 2000 شخص تقريبًا وكأنها صحراء، ولا توجد بها إشارة للهواتف المحمولة وكان من الصعب الوصول لأي شخص ولا التواصل مع أحد، ولكن أهل الجزيرة اعتادوا على هذه المعيشة، مضيفًا أنه عندما جلس مع اللاجئين واكتشف أنهم راضين عن حياتهم قائلين "الحمد لله" رغم كل هذه الصعوبات التي تواجهم في حياتهم وهذا أثر في بنسبة كبيرة.
وأشار إلى أن فيلم "limbo" علمني الصبر وتعلمت واستفدت منه كثيرًا، مضيفًا أن أفتخر بكل الأعمال التي قدمتها ولكن هذا العمل سيظل الأقرب لقلبي، وأبحث في مسيرتي الفنية عن التحدي الجديد الذي أخوضه في كل عمل أشارك به بغض النظر عن هويته، ولا أبحث عن الشهرة، لأن الحياة أبسط من ذلك، وأنا ممثل فقط أحب تقديم قصص مختلفة، لذلك أبحث عن أفضل الشخصيات الدرامية بالنسبة لي.
وكشف أمير المصري أنه كان متحمسا جدًا بسبب مشاركة فيلم "التيه- limbo" في مهرجان دولي مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمشاهدة العمل مع جمهور مصري، مشيرًا إلى أن عُرض عليه عمل درامي لرمضان المقبل ولكن الوقت لم يسعفه والتزامه بفيلم خارج مصر وتعاقده عليه قبل المسلسل لذا اعتذر عنه.
وكشف أن الاختلاف بين خارج وداخل مصر بسيط جدا، إحنا شغلنا حلو ومهم جدا والورق أحلى ولدينا مواهب أفضل من خارج مصر أمام وخلف الكاميرا، ولكن دائما الجدول والوقت أهم من كل الشغل، والفرق أن فى الخارج جدول العمل يكون موجودا قبل التصوير بشهر، والفلوس فى الإمكانيات تكون أكثر، وشىء مثل هذا يجعل بلدنا أفضل لأننا نعمل بتكلفة وإمكانيات أقل وبيخرج شغل عال جدا مقارنة بالإمكانيات.
وتابع: "ركزت على تواجدى في الأفلام الغربية أكثر من العربية، لأن عدد الفنانين العرب الذين ينتمون إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هناك قليل جدا، والفرص كانت متاحة لى أكثر بالعالم الغربى.. وأنا من أصول عربية، وأتمنى أن أرفع رأس شعبى وأنا خارج بلدى، ودائما أقدم أعمالًا قريبة من قلبى وفخور بأننى أمثل بلدى وأصل لهذه المكانة الكبيرة وسط عدد كبير من الفنانين الأجانب وسعيد أنهم شافوا أن عندنا قدرات مثلهم من المستقبل، وأن الفنانين العرب يستطيعون التمثيل خارج بلادهم، وأن عندنا إمكانيات ومواهب كثيرة مثلهم.