رئيس التحرير
خالد مهران

الامتحانات تُشعل أزمة «جديدة» بين طلاب الصفين الأول والثاني الثانو ووزارة التعليم

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

 غادة: ما دامت الامتحانات هتكون بالتابلت المفروض نمتحن من البيت

أستاذ تربية: ليس هناك ضرورة للمخاطرة وعقد الامتحانات بالمدارس في ظل تفشي كورونا وصحة الطلاب أهم

خبير تربوي: لا داعي للقلق ما دام الرئيس وجه بعقد الامتحانات من المنازل سيتم تنفيذه فالقرار سياسي

أستاذ جامعي: اللوائح الإدارية المتعلقة بشكل وتوقيت عقد الامتحانات لا يعني الطالب في شيء


«
عايزين نفهم مصير امتحاناتنا إيه، هنمتحن فين!»، بات ذلك التساؤل يشغل السواد الأعظم من الطلاب، رغم توجيه الرئيس السيسي لوزارة التعليم بعقد امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي من المنزل بنظام التابلت، التوجيه الذي أثلج صدور الكثير من الطلاب وأولياء أمورهم، خصوصًا في ظل تفشي ذروة الموجه الثانية لفيروس كورونا التي تعيشها البلاد، وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بشكل شرس، إلا أنهم سرعان ما رجعوا إلى القلق والتوتر مرة أخرى، بعد تصريحات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في هذا الشأن.

كلام سابق لأوانه
سادت حالة التوتر والقلق لدى طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي وأولياء أمورهم، بعدما رد على تساؤل أحد أولياء الأمور عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بشأن حقيقة عقد الامتحانات من المنازل.

 

"هذا سابق لأوانه يا افندم وسوف يتم الاستقرار على الحل الأمثل بعد تقدير الموقف في منتصف فبراير إن شاء الله"، كان ذلك رد وزير التعليم طارق شوقي على ولي الأمر بشأن عقد الامتحانات، مؤكدًا له أنه سيتم عقدها بواسطة التابلت، ولكن أمر عقدها من المنزل من عدمها لم يتم حسمه بعد.

 

"ما دامت الامتحانات هتكون بالتابلت، المفروض نمتحن من البيت، صحتنا أهم"، بدأت الطالبة في الصف الأول الثانوي غادة محمد حديثها إلى «النبأ» بهذه الكلمات، علها تجد من يستجيب لها، لاسيما وأن رأيها يتوافق مع جميع زملائها، الذين يتخوفون من النزول إلى المدارس لإجراء الامتحانات، في ظل ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

 
شائعات وتأكيدات
لم تكن تلك الأزمة الوحيدة المتعلقة بامتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي، إلا أن هناك العديد من الشائعات المنتشرة بشأن عقد الامتحانات في 23 يناير، إلا أن «شوقي» قطع الشك باليقين، بتدوين منشوره تلقى خلاله تساؤلات الطلاب وأولياء الأمور، وأكد فيه "لا يوجد امتحانات لأي صف دراسي (سواء عملية أو ورقية أو إلكترونية) في الفترة من ٢ يناير وحتى انتهاء إجازة منتصف العام في ٢٠ فبراير ٢٠٢١".

 

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أنه سيتم وضع جداول امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي 2021 قريبًا، وأنه سيتم مراعاة صالح الطلاب دون حدوث تزاحم داخل لجان الامتحانات.

 

لا داعي للقلق
"
لا داعي للقلق، ما دام الرئيس وجه بعقد الامتحانات من المنازل سيتم تنفيذه؛ فالقرار سياسي بالدرجة الأولى"، استهل أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، الدكتور محمد عبدالعزيز، حديثه مع «النبأ» باعثًا رسالة طمأنة للطلاب وأولياء أمورهم.

 

ويرى أستاذ علوم التربية، أنه لا داعي للقلق بشأن مصير الطلاب التعليمي في الصفين الأول والثاني الثانوي، لاسيما وأن البعض تخوف من تأثير عدم اتخاذ قرار حتى الآن على التحصيل الدراسي للطلاب، معتبرًا أنهما سنتا نقل وليستا شهادة تحدد مصير الطلاب، وطالب الطلاب بالصبر حتى تتخذ الوزارة القرار المناسب في هذا الشأن.

 

الخطة الدراسية تم وضعها من أول العام الدراسي، وكل ما يتعلق بموعد عقد الامتحانات أو شكلها أو وسيلة إجرائها (إلكتروني- ورقي) أو حتى عقدها من المنازل من عدمه، مسألة تحصيل حاصل من وجهة نظر بحسب «عبدالعزيز»، مُشيرًا إلى أن الوزارة تعتبر العامين الدرسيين للصفين الأول والثاني، أعوام تجريبية للإعداد الطلاب لامتحانات شهادة الثانوية العامة.


تخوفات من الفشل
يتخوف الكثيرون من أمر انتشار الغش في حالة عقد الامتحانات من إلكترونيًا من المنازل، ولكن "الطالب الذي يغش لن يضر إلا نفسه"، لاسيما وأن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي، ما هي إلا تجربة لامتحانات شهادة الثانوية العامة، والطالب الذي يعتمد على الغش يضر نفسه، لأنه لن يتمكن من التعامل مع النظام الجديد لامتحانات شهادة الثانوية العامة 2021، بحسب وصف أستاذ علوم التربية، محمد عبدالعزيز.

 

وردًا على تخوفات البعض بشأن فشل الامتحانات الأونلاين، قال أستاذ علوم التربية بجامعة عين شمس: "الوزارة حلت هذه المشكلة من إتاحة الوقت أمام الطلاب لإجراء الامتحانات خلال 12 ساعة، حتى يكون هناك أكثر من فرصة أمام الطلاب لإجراء الامتحانات، في حالة كانت شبكة الإنترنت سيئة أو هناك مشكلة في السيستم".


واختتم «عبدالعزيز»، حديثه إلى «النبأ»، قائلًا: على كلٍ ليس هناك ضرورة تدعو إلى المخاطرة وعقد الامتحانات بالمدارس في ظل تفشي كورونا وصحة الطلاب أهم".

 
لا دخل للطلاب

"اللوائح الإدارية المتعلقة بشكل وتوقيت عقد الامتحانات، لا يعني الطالب في شيء، ويجب على الطلاب الاستعداد للامتحانات أيًا شكلها أو طريقة عقدها"، هذا من وجهة نظر أستاذ بقسم علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة أسيوط، محمد رياض، خلال حديثه إلى «النبأ».


ورفض «رياض» التعليق على عدم حسم الوزارة أمر عقد الامتحانات من المنزل أم من داخل المدرسة، ونصح الطلاب بضرورة الاستعداد للامتحانات من الآن، سواء عُقدت بالمدارس أو المنازل، حتى لا يتفاجئ الطالب أن الحصيلة الدراسية لديه لن تمكنه من إتمام الامتحان.